سول- أكدت الحكومة في كوريا الجنوبية أمس اكتشاف الحالة الخامسة لتفشي مرض الحمى القلاعية في البلاد هذا العام، وذلك في مزرعة للأبقار شمال العاصمة سول.
وأوضحت وكالة أنباء "يونهاب"، التي أوردت النبأ، أنه من شأن ذلك أن يتسبب في المزيد من التأخير في عملية استئناف تصدير اللحوم الكورية الجنوبية.
وقالت وزارة الزراعة إن المزرعة، تقع على مسافة حوالي 10 كيلومترات من المزرعة التي ظهرت فيها أول حالة لتفشي المرض في السابع من الشهر الحالي، حيث أبلغت المزرعة الجديدة أول من أمس عن أن أعراض المرض بدأت تظهر على بعض الحيوانات.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم إعدام جميع الأبقار في المزرعة، التي يبلغ عددها 31، مع غيرها من الحيوانات ذات الظلف المشقوق داخل دائرة نصف قطرها 3 كيلومترات لمنع انتشار المرض.
يشار الى أن هذه الحالة الأخيرة هي الأولى التي يتم تأكيدها من خارج منطقة بوتشون، التي تقع على مسافة حوالي 45 كيلومترا شمالي سول. وهذا الموقع ضمن "منطقة مراقبة قريبة"، حيث يقوم مسؤولو الحجر الصحي باتخاذ إجراءات صحية.
وأدى تفشي المرض إلى إيقاف كل صادرات اللحوم من كوريا الجنوبية، وهو ما أسفر عن حدوث خسائر للمزارعين ومصدري اللحوم.
وبموجب القواعد الحالية، يمكن لأية دولة التقدم بطلب للحصول على "وضعية" الخلو من الحمى القلاعية من المنظمة العالمية لصحة الحيوان التي تتخذ من باريس مقرا لها، وذلك بعد ثلاثة أشهر من اكتشاف أحدث حالة إصابة وتأكيد إعدام الماشية المصابة. وعادة ما يستغرق الحصول على هذه الوضعية من المنظمة أكثر من سبعة أشهر؛ بعد إجراء محادثات ثنائية للسماح بالتصدير.
يشار إلى أن مرض الحمى القلاعية يصيب جميع الحيوانات المشقوقة الظلف مثل؛ الأبقار والخنازير والماعز، ويتسبب في ظهور بثور على أقدام وأفواه الماشية، ويؤدي أحيانا إلى نفوقها.
كما أنه يمكن أن ينتشر المرض عن طريق الهواء والغذاء والمنتجات الزراعية المستوردة التي لم يتم تعقيمها. ويمكن للبشر أن يحملوا المرض رغم عدم إصابتهم به.
