الاحتلال يقمع مسيرات الجمعة وتظاهرة في عكا ضد تهويد المدينة

صحفيون يسعفون مصور وكالة الأناضول الإخبارية بعد إصابته برصاص الاحتلال أمس-(ا ف ب)
صحفيون يسعفون مصور وكالة الأناضول الإخبارية بعد إصابته برصاص الاحتلال أمس-(ا ف ب)

برهوم جرايسي

القدس المحتلة - قمعت قوات الاحتلال أمس الجمعة، مسيرات الضفة الأسبوعية، المناهضة للاحتلال والاستيطان والجدار، حيث شهدت المسيرات مواجهات أدت إلى وقوع إصابات وحالات اختناق لعشرات المتظاهرين، من الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب.
وفي قرية بلعين، جنوب رام الله، أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة، فيما ذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنين أجانب بحالات اختناق.
وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وطالب المتظاهرون بالإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وتعزيز الوحدة الوطنية، والتفرغ لمقاومة الاحتلال شعبيا ودبلوماسيا.
وفي قرية النبي صالح، شمال القدس المحتلة، أصيب مصور وكالة "الأناضول" التركية معاذ مشعل، بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، أطلقها جنود الاحتلال باتجاهه من مسافة قريبة خلال تغطيته لمسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية باتجاه مشعل من مسافة لا تتعدى خمسة أمتار، ما أدى إلى إصابته في قدميه، نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الاحتلال قمعت المسيرة الأسبوعية للقرية بعد توجهها إلى مدخل القرية الذي تغلقه قوات الاحتلال بين الحين والآخر كشكل من أشكال العقاب الجماعي بحق أهالي القرية التي ما تزال تمارس مقاومتها الشعبية منذ حوالي 5 سنوات.
وانطلقت مسيرة أمس بعنوان "بالوحدة ننتصر"، حيث دعت كافة الفصائل لمتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام وتطبيقه على الأرض، والبدء بالعمل لخلق استراتيجية مقاومة موحدة لمواجهة تداعيات المخططات الاستيطانية والعنصرية الإسرائيلية.
في غضون ذلك، تظاهر المئات من أهالي مدينة عكا ضد ترحيل عائلة عربية من بيتها في البلدة القديمة، والذي يقع ضمن مجموعة من البيوت، تخطط سلطات الاحتلال لتهجير أصحابها، وتحويلها إلى مجمع واحد، وبيعه لليهود، في إطار تهويد المدينة المستمر منذ العام 1948.
وتواجه البلدة القديمة في السنوات الأخيرة مخططا، يهدف إلى إفراغ البلدة الأثرية من أهلها العرب، الذين منهم من يسكن في بيوت تعود إلى لاجئين فلسطينيين، استولت عليها منذ العام 1948 ما يسمى بـ"هيئة حارس أملاك الغائبين" الإسرائيلية.
وقررت إسرائيل عرض هذه البيوت للبيع، حيث يشير القانون إلى أن هذه البيوت تُعرض أولا على الساكنين فيها، إلا أنها فرضت أسعارا خيالية جدا، لا يقوى عليها العرب، الذين بغالبيتهم الساحقة جدا من شريحة الفقراء.
وانطلقت المظاهرة باتجاه مقر البلدية، يتقدمها قادة أطر سياسية وطنية، رافعين اللافتات والشعارات المنددة، ومطالبين الوقف الإسلامي بإظهار الأوراق والمستندات المتعلقة بالمنزل.

اضافة اعلان

[email protected]