رياضة السيارات الأردنية تتطلع للاستفادة من مشروع جامعة "فيا"

المهندس عماد يارد يقدم شرحا  لعدد من طلاب الأكاديمية -(الغد)
المهندس عماد يارد يقدم شرحا لعدد من طلاب الأكاديمية -(الغد)
أيمن وجيه الخطيب عمان - تأمل رياضات السيارات في الأردن، الاستفادة من المبادرة العالمية الجديدة التي طرحت فكرة تأسيس جامعة الاتحاد الدولي للسيارات" فيا" والمكتبة الإلكترونية التي من شأنها تحسين التعليم والتدريب والبحث لدى الدول المنتسبة للاتحاد الدولي، حيث تفتقر منطقة الشرق الأوسط تحديدا للدورات الأكاديمية والمهنية ذات الصلة. وتتطلع الأردنية لرياضة السيارات للاستفادة من جامعة الاتحاد الدولي للسيارات، التي من المقرر أن تقدم منحا دراسية في مجال الهندسة للطلاب في كل قارات افريقيا والأميركتين والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، مع وضع خطة تدريب داخلية منظمة للخريجين في قسمي الرياضة والتنقل، لتحسين المهارات لأعضاء الاتحاد الدولي للسيارات، حيث تم تصميم جامعة الاتحاد الدولي للسيارات لتكون "محركا للمعرفة"، مهمته إصلاح وتحسين التمثيل والتعليم بشكل كلي، والمساهمة في انطلاق مهني سريع النمو في قطاعي رياضة السيارات والتنقل. وأبدت الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي، حماسها للمشروع، الذي سيمكنها من الوصول مدى الحياة إلى برامج التعلم المصممة لمساعدتهم على النمو وجذب المواهب الجديدة والناشئة من خلال الشراكات مع أصحاب المصلحة في كل من مجال التنقل، وفرق الفورمولا 1، والحكومات، والخبراء والجامعات، وأيضا الأبحاث الكبيرة القائمة على الأدلة. لكن هناك مشروعا أردنيا جاذبا، سبق الاتحاد الدولي في هذه الخطوة، حيث تقدم أكاديمية “جاكوار لاند روفر” للتلمذة المهنية التي أنشأتها “محمودية موتورز”، الوكيل الرسمي لسيارات جاكوار ولاند روفر في الأردن، الفرصة أمام الشباب لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم في هذا السياق. وتقدم الأكاديمية التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين العام 2020، للمتدربين برامج تقنيات المركبات بمشاركة طللاب وطالبات من جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد وبرنامج خدمة وطن، حيث يضم الوفد الطلابي الأول 8 طلاب من جامعة الحسين التقنية و4 طلاب من برنامج خدمة وطن. ويخضع المتدربون في الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية وهندسة الميكاترونيكس لتدريبات عملية ونظرية مجانية، كجزء من المسؤولية المجتمعية ولمدة 18 شهرا على أيدي مدربين من شركة جاكوار لاند روفر ضمن نظام التلمذة المهني الذي تطبقه الشركة في المملكة المتحدة. ويحصل المتدربون على شهادة فني خدمات من المستوى الثاني من شركة جاكوار لاند روفر "المستوى الثاني للخدمات الفنية"، والتي تعتبر من أهم الشهادات في مجال صيانة سيارات جاكوار لاند روفر، ويقدم المشاركون امتحانات تحريرية ويخضعون لعملية تقييم أداء. وقال المهندس الخبير والمشرف على التدريب عماد يارد لـ"الغد": توفر أكاديمية جاكوار الفرصة المناسبة للشباب، للانضمام إلى برنامجها التدريبي المتطور والذي يشمل دورات نظرية وعملية ويساعد طلبة الجامعة في اثراء معلوماتهم في مجال هندسة السيارات". وأضاف: "إن العقلية العالمية تتغير فيما يتعلق بالتخصصات، وتعد الإكاديمية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وفي المستقبل فد نؤهل 10 متدربين عن طريق الجهة المعنية للمشاركة في برامج تدريبية مع الاتحاد الدولي للسيارات، فيما يتعلق بتقنية وصيانة السيارات، تؤهلهم للانخراط في عالم رياضة السيارات. يتمتع الشباب الأردني يتمتع بقدرة هائلة على العطاء، ويجب أن يكون له دور فاعل في كافة المجالات". وأردف: "في الماضي، قمت بالمشاركة في مشروع الفورمولا 1، مع مجموعة من المهندسين وهو جزء من مسابقة عالمية بالتعاون مع جمعية المهندسين الميكانيكيين في بريطانيا وجمعية المهندسين في أميركا، وقمنا بتصميم سيارة للسباقات، لاقت ترحيبا كبيرا، إلا أن هذه الخطة لم يكتب لها الإستمرار". وأضاف كخبير وفاحص في مجال السيارات وفي رياضة السيارات: "ما ينقصنا هو البنية التحتية الصعبة، وتوفير سبل النجاح للمواهب الأردنية، لتبدع في كافة المجالات، العالم يتطور، والاتحاد الدولي للسيارات يوفر برامج تدريبية وتحكيمية ودورات نظرية وعملية، وفكرة تأسيس جامعة في حال خروجها للنور ستكون أكثر من رائعة كونها تتيح الفرصة لأندية السيارات المنتسية للاتحاد فرصة التحاق طلاب بالجامعة". وقالت الطالبة أماندا الشاعر (21 عاما) وهي مشاركة في برنامج أكاديمية جاكوار لـ"الغد": "مشاركتي في برنامج أكاديمية جاكور هو جزء من دراستي للهندسة الميكانيكية في جامعة الحسين التقنية، أشجع العنصر النسوي على الانخراط في المجتمع، والتوجه نحو تخصصات فريدة، أنا ومولعة برياضة السيارات منذ الصغر وأعشق سباقات السرعة والدرفت، وأعشق صوت المحركات، شاركت في الماضي بمشروع متنوع يضم مسابقة تصميم لسيارة الفورمولا 1 في بريطانيا، والمشاركة في قيادة سيارة التسابق لمسافة 32 كم، من دون أعطال، ومن يقوم بجمع أكبر عدد من النقاط يتوج فائزا، وأتمنى توفير الفرص إبداعية للعنصر النسوي، والمشاركة في أكاديميات عالمية متعلقة بالفورمولا 1 ورياضة السيارات، وفكرة تأسيس جامعة لرياضة السيارات، هي أولى خطوات النجاح". إلى ذلك، قال رئيس لجنة الفاحصين في الأردنية لرياضة السيارات باسم ترزي: "إنشاء أكاديميات تعليمية وجامعات لجيل الشباب والشابات وتوفير المنح لهم، يساهم في صقل مهاراتهم، واعدادهم بشكل علمي أوسع، نتمنى أن تنجح فكرة تأسيس جامعة في الاتحاد الدولي للسيارات، هدفها التطوير ورفع المستويات الفنية عند المتسابقين والمتسابقيت الشباب".

اقرأ المزيد:

اضافة اعلان