صناديق تنثر السعادة في قلوب الأطفال - صور

جانب من حملة توزيع  صناديق The happy Box على الأطفال في مخيم الزعتري للاجئين السوريين - (من المصدر)
جانب من حملة توزيع صناديق The happy Box على الأطفال في مخيم الزعتري للاجئين السوريين - (من المصدر)

مجد جابر

عمان- من أجل الرغبة في نشر الحب والسعادة بين الأطفال المحرومين والمحتاجين، ومن عانوا من ويلات الحروب وآلامها وفقدوا بيوتهم وألعابهم، ومن هم بحاجة لزرع الابتسامة والفرحة على وجوههم؛ بحثت مؤسس مشارك في “The happy Box” الأردنية جمانة درويش عن فكرة تنثر البهجة بين الصغار من خلال حملة “القلوب السعيدة”.اضافة اعلان
وجاءت الفكرة عبر توزيع مئات من صناديق “The happy Box” والتي تحتوي على مجموعة كاملة من اللوازم والأنشطة المدرسية المخصّصة للمرحلة الابتدائية، على الأطفال من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، علّ تلك الصناديق تسهم في زرع البسمة على شفاههم، والتخفيف من آثار الظلم عليهم.
إلى ذلك، تم توزيع الصناديق خصيصاً للأطفال الذين يدرسون في مركز التعليم غير الرسمي، الذي تديره منظمة “سيف ذا تشيلدرن جوردان” وذلك بالتعاون مع منظمة “يونيسف”، في إطار مبادرة “مكاني” التي توفر التعليم غير الرسمي للأطفال المحتاجين بمركز الملكة رانيا للأسرة والطفل.
وقامت مؤخرا كل من جمانة وخبيرة التجميل اللبنانية جويل ماردينيان، إلى جانب عشراتٍ من المتطوعين الآخرين، بتقديم ما يصل إلى 1600 صندوق للأطفال المحرومين في جميع أنحاء الأردن على مدار ثلاثة أيام.
فكرة “The happy Box” اعتمدت على تسليم هذه الصناديق بشكل شهري على عتبات المنازل في مختلف أنحاء الإمارات؛ حيث يحتوي كل صندوق على ثمانية أنشطة تدور حول موضوع مجدد يتغير مع بداية كل شهر، بالاشتراك مع الفرع الأردني لمنظمة “سيف ذا تشيلدرن جوردان”، وبرعاية شركة التطوير العقاري الرائدة “ذا فيرست جروب”.
وتعتبر جمانة درويش أن السعادة هي اللحظات الثمينة التي يقضيها الإنسان مع أحبته من الأهل والأصدقاء وأن استمرارها يتطلب خلق ذكريات سعيدة تدوم طويلا، خصوصا للأطفال، ومن هنا جاء اهتمامها بالفكرة.
ويتم تخصيص أنشطة تعليمية ومسلية تتناسب مع عمر الطفل وجنسه، وتسهم في تعزيز التنمية المعرفية، وتنمية الإبداع والمهارات الحركية الدقيقة لدى الطفل.
ويحتوي الصندوق على المواد كافة اللازمة لتنفيذ جميع الأنشطة، من المقص إلى الألوان، والفرشاة والغراء، وورق الكرتون، ونسج اللوحات الزيتية وغيرها، بالإضافة إلى تعليمات واقتراحات تشرح خطوات تنفيذ الأنشطة.
وتتضمن الأنشطة المتعة دائماً، وتعزز المشاركة والتحدي المتكافئ؛ حيث يتم تنفيذها باستخدام مواد غير سامة وذات جودة عالية يتم انتقاؤها بعناية، وتتصف المواد بالتنوع والتميز وعدم التكرار، ما يجعلها مفيدة جداً للمساعدة على تنمية المهارات المعرفية والحركيّة للطفل والقادرة على تحفيز الإبداع والمهارات التحليلية لديه.
ويتم تخصيص الـ”Happy Box” للأطفال بين عمر 2 و11، ويمكن إدراج المزيد منها وفقاً للسن والجنس، مبينةً أن الصناديق كفيلة بجعل الناس من جميع الأعمار يشعرون بالسعادة؛ حيث يفرح الكبار بمحتوياتها كما الأطفال، ويوفر كل “Happy Box” فرصة الاستمتاع بساعة من الذكريات التي لا تقدر بثمن.
وقالت جمانة “إن الصناديق بمثابة حلمٍ تحول إلى حقيقة بالنسبة لنا بفضل التعاون الذي جمعنا مع هؤلاء الشركاء لنشر لحظات السعادة في حياة هؤلاء الأطفال المحرومين”.
وقدمت شكرها لرعاية شركة “ذا فيرست جروب”، واستعدادها لرعاية مبادرة “هابي هارتس” لمنح الأسر المحتاجة كلّ الحبّ والعطاء، لافتة إلى أهمية مشاركة شخصيةٍ مؤثرة مثل جويل، التي اختارت أن تدعم مبادرة “هابي هارتس”، التي تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى المحنة التي يعاني منها الأطفال المحرومون، والذين يعيشون حياتهم في مخيم للاجئين، والأطفال المحتاجون الذين نزحوا من منازلهم، ويكافحون للحصول على الدفء في هذا الشتاء.