أبو مازن.. سيعطي الشارع يتصرف بنفسه

هآرتس دانا بن شمعون وماتي توخفيلد 9/1/2023 في السلطة الفلسطينية قلقون من إجراءات العقاب التي أعلنت عنها إسرائيل ضدها، ويحذرون من أن تنفيذها كفيل بأن يؤدي إلى مواجهة بين الطرفين. روت مصادر فلسطينية لـ "اسرائيل اليوم" عن الغضب في السلطة على سلسلة الإجراءات التي أقرها الكابينت والتي ستؤدي ضمن أمور أخرى إلى حسم رواتب المهاجمين من أموال الضرائب والتي تجبيها إسرائيل عن السلطة، ونقل 130 مليون شيكل من أموال السلطة إلى عائلات ضحايا الإرهاب الذين قتلوا في العمليات. في الجانب العربي يقولون إن سلسلة الإجراءات التي اقرت هي ضربة للاقتصاد الفلسطيني، وان الجمهور لا يمكنه أن يبقى غير مبال نحوها في ضوء غلاء المعيشة. الموظفون العموميون في السلطة الفلسطينية ورجال جهاز الأمن يتلقون في السنة الأخيرة 80 في المائة من رواتبهم. المعلمون وغيرهم من القطاعات في اتحادات العاملين هددوا مؤخرا بالخروج الى احتجاج على عدم تعديل رواتبهم، ومعقول ان تخرج هذه التهديدات من القوة الى الفعل كلما احتدمت الازمة الاقتصادية في مناطق السلطة. "إسرائيل تشدد سلوكها وتتخذ إجراءات هدفها ممارسة الضغط على السلطة. في القيادة في رام الله لا يعرفون ما العمل، وكيف من المجدي الرد"، قال مصدر فلسطيني لـ "اسرائيل اليوم". "ابو مازن مصمم على مواصلة الكفاح السياسي – الدبلوماسي - القانوني، ولا توجد نية للتراجع عن هذا المسار. بالتوازي فانه لا يريد أن يظهر كمن هو متهم بخلق ازمة – ولهذا فلا توجد حماسة في هذه اللحظة للاعلان عن وقف التنسيق الامني". "في السلطة لا يسارعون لاتخاذ قرارات متسرعة، ويبدو أنهم يفضلون ابقاء هذا للشارع"، شرح مصدر فلسطيني ضالع في ما يجري. "هذا يعني انه حتى لو لم يكن بيان من جانب السلطة في موضوع تجميد التنسيق الامني، سيكون لابو مازن دافع أقل لاصدار الاوامر للاجهزة لتنفيذ اعمال واعتقالات، وهو سيعطي الشارع المجال للتصرف بنفسه. "في اللحظة التي توجد فيها سياسة عقوبات لماذا يكون للقيادة الفلسطينية الرغبة في عمل شيء من اجل حكومة بن غفير – سموتريتش؟ لا توجد ثقة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وهذه الأجواء يمكن أن تتدحرج الى ازمة في كل المستويات، بما في ذلك في الميدان"، روى المصدر. أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الذي سحبت منه بطاقة الشخصية الهامة كوسيلة عقاب على توجه القيادة الفلسطينية الى المحكمة الدولية في لاهاي، ادعى بان "من حق الشعب الفلسطيني ان يتوجه الى الاسرة الدولية كي يتلقى الحماية، وما تفعله اسرائيل لن يدفعنا لان نوقف الكفاح الدبلوماسي". "الكرة في أيديهم" في جهاز الأمن يقولون انه في يوم الخميس قبل اتخاذ القرار بالإجراءات ضد المسؤولين من رام الله، جرى نقاش طرحت فيه امكانيات الرد الإسرائيلي في ضوء التوجه إلى لاهاي. وعلى حد قولهم، في إسرائيل لم يعدوا "سلة" ردود فعل محتملة لحالة التصعيد، لكنهم يوضحون بان الاجراءات التالية ستكون اكثر حدة. "الكرة في هذه اللحظة في ايديهم". إذا واصلوا التوجه إلى محافل دولية أو قرروا إجراءات رد في اعقاب القرارات الإسرائيلية، حتى سيناريو متطرف يعلنون فيه عن وقف التنسيق الأمني - فان إسرائيل ستشدد جدا ردود افعالها، وستتصرف بحزم ضد كل فعل يمس بمصالحها.اضافة اعلان