أهلا بكم في الشرق:

تعليق: موفق ملكاوي

تصوير: أمجد الطويل

لم ينته الاحتراق بعد، فما زال في جعبة الغيب ليل كثير سينثره فوق أشلائنا. وما يزال الشرق يرمي على أوجاعنا الخذلان والخرافة والتيه: نريد شهداء كثيرين يقبعون فوق لافتات معدنية لشوارع منسية، كي نعزف لهم مقطوعات حزينة لا يتوقف عندها أحد. 

اضافة اعلان

نريد محترفي حرب يضحكون عاليا كلما ارتفع نهر من دم فوق قرية أو مخيم. وحدائق أشبه بالزنازين الضيقة، ولوحات يرسمها أزيز الرصاص على جسد المارة.

نريد أمهات غير عابئات بالجوع الذي يقطف الطفولة، وأطفالا أقل كي لا يذكروننا بعوراتنا كلها.

 نريد هلالا غير خصيب، وشاما تحتلها "غيرنيكا". أهلا بكم في جنة الشرق.