"ابيكورب" تقدم أول تمويل إسلامي لتعويضات الكربون

366
366

الرياض - أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، وهي مؤسسة مالية متعددة الأطراف تعمل في قطاع الطاقة، عن تقديمها أول تمويل إسلامي لتعويضات الكربون الطوعية في المنطقة العربية.اضافة اعلان
وقالت "ابيكورب"، في بيان لها: "إنها قدمت تمويلاً بنظام المرابحة الإسلامية بقيمة 75 مليون دولار لصالح شركة "هارتري بارتنرز للطاقة والغاز المحدودة" التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، والتابعة لشركة "هارتري بارتنرز إل بي"، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع الطاقة والسلع".
وأضافت "ابيكورب"، أن الاتفاقية تعد أول تمويل مخصص لتعويضات الكربون الطوعية (voluntary carbon offsets) عالية الجودة على مستوى المنطقة العربية، علماً بأن كل تعويض يعادل إزالة طن واحد من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للجهة المالكة للتعويض.
وأوضحت "ابيكورب"، أن التعويضات الممولة بهذه الاتفاقية ستستخدم لتطوير مشاريع صديقة للبيئة حول العالم.
يشار إلى أن شركة "نورتون روز فولبرايت" (Norton Rose Fulbright) في دبي قامت بدور المستشار للجهة المقرضة، فيما قام مكتب "ريد سميث إل بي بي" (Reed Smith LLP) في دبي بدور المستشار القانوني للجهة المقترضة.
كما قدمت شركة "شيب نوليدج سيرفيسس" (Shape Knowledge Services) خدمات استشارية لضمان مطابقة التمويل للشريعة الإسلامية، وستقوم شركة (DD & Co Limited) بتوريد المعادن الأساسية غير الحديدية المعتمدة من بورصة لندن للمعادن المطلوبة لكل معاملة مرابحة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وتعليقاً على الاتفاقية، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ابيكورب"، خالد بن علي الرويغ: "إن الابتكار في التمويل ضروري لبناء منظومة مستدامة لقطاع الطاقة".
وأضاف الرويغ: "طورنا تمويل المرابحة هذا في إطار التزامنا الراسخ بتوفير حلول مالية مبتكرة تدعم التحول في قطاع الطاقة وتطلعات الدول العربية بالوصول بصافي الانبعاثات إلى صفر تماشياً مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ؛ وبالتالي فإن هذه الاتفاقية تمثل علامة فارقة نحو تحقيق رؤيتنا في دعم مسيرة المنطقة العربية نحو الاستدامة".
وأشار، إلى أنه مع بلوغ إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً أكثر من 50 مليار طن سنوياً والجهود العالمية الرامية للوصول بصافي الانبعاثات إلى صفر بحلول العام 2050، تنامى دور أسواق تداول تعويضات الكربون الطوعية الموثوقة لتداول تعويضات الكربون كفئة أصول مجدية اقتصادياً تمكن الحكومات والشركات من تخفيض بصمتها الكربونية بشكل فوري، وخاصة في القطاعات والصناعات التي ما يزال يصعب عليها خفض انبعاثاتها نظراً لكون هذا الأمر غير مجدٍ من الناحية التقنية أو الاقتصادية".
ولفت الرويغ، إلى أنه علاوة على ذلك يمكن لتعويضات الكربون أن تساعد المستثمرين على تقليل المخاطر المرتبطة بالتحول في قطاع الطاقة؛ لأنها تعزز مرونة المحافظ الاستثمارية وقدرتها على التكيف مع التغير السريع للقوانين المرتبطة بالمناخ، وتكتسب أهمية إضافية في ظل تزايد اهتمام الهيئات التنظيمية ووكالات التصنيفات الائتمانية بإفصاحات المصارف المتعلقة بتقارير الاستدامة وأنشطتها في مجال تمويل المناخ. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "ابيكورب"، أن للمصارف وغيرها من مؤسسات القطاع المالي دورا حيويا في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ؛ ولا سيما أن مسألة التمويل تبقى العائق الأكبر أمام عملية إزالة الكربون من سلسلة القيمة.
وأردف: "ولذلك نتوقع أن يكون لهذا التمويل أثرا إيجابيا واسعا على السوق الإقليمية لما يتمتع به من ميزات فريدة، مثل كونه متوافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية وإمكانية منح قروض مجمعة من خلاله؛ الأمر الذي سيمكن عدداً أكبر من المصارف من المشاركة في تمويل هذه الفئة الواعدة من الأصول".
ونوهت "ابيكورب"، إلى أن التمويل سيكون مخصصاً لتعويضات الكربون المسجلة على منصة "فيرا" (Verra)، وهي مؤسسة غير ربحية تعتبر أضخم سجل عالمي لتعويضات الكربون التي مصدرها الطبيعة.
ومن جانبه، قال العضو المنتدب المؤسس لشركة "هارتري"، ستيفن هيندل: "إن استثمارات شركة "هارتري" في أسواق الكربون تستند على مبادئ القوة والموثوقية والنزاهة". - (وكالات)