الاحتلال يعتدي على غزة وإصابات خلال نشاطات مناهضة للاستيطان

نيران تتصاعد من بين الأحياء السكنية في قطاع غزة عقب قصفها من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته.-(وفا)
نيران تتصاعد من بين الأحياء السكنية في قطاع غزة عقب قصفها من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته.-(وفا)

الاراضي الفلسطينية - قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس عدة مواقع وأراضي خالية وسط وجنوب قطاع غزة، وألحقت أضرارا بممتلكات المواطنين.اضافة اعلان
واستهدفت دبابات الاحتلال بقذيفتين موقعاً شرق منطقة جحر الديك أقصى جنوب شرق مدينة غزة قبل أن تستهدف طائراته نفس الموقع بصاروخين.
كما استهدفت طائرات الاحتلال موقعين آخرين شمال مخيم النصيرات وشرق مخيم البريج وسط القطاع، وأرضاً خالية في محيط مطار غزة الدولي المدمر شرق رفح جنوب القطاع ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الأماكن المستهدفة وفي بعض ممتلكات المواطنين القريبة.
وزعم جيش الاحتلال أن القصف جاء بعيد سقوط قذيفة محلية أطلقت من غزة سقطت قرب مستوطنة جنوب دولة الاحتلال.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين في عدة مواقع من الضفة الغربية المحتلة جراء قمع الاحتلال لنشاطات مختلفة مناهضة للاستيطان والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية.
فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بـالمطاط، والعشرات بالاختناق، أمس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية بيت دجن شرق نابلس.
وذكر شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة.
وجاءت المسيرة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وانطلقت من أمام مسجد القرية باتجاه الأراضي التي يهددها الاستيطان شرق القرية، حيث اندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال.
وفي كفر قدوم أصيب شاب بعيار "إسفنجي"، وآخرون بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة البلدة الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 18 عاما. واندلعت المواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة شاب يبلغ من العمر 25 عاما بعيار "إسفنجي" في ظهره.
وفي شرق يطا بالخليل استولى مستوطنون، على "كهف" وأتلفوا محاصيلا زراعية للمواطنين في منطقة مغاير العبيد وفق منسق لجان الحماية والصمود فؤاد العمور، أكد بأن مجموعة من مستوطني مستوطنة "حفات ماعون" المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق يطا، استولوا على "كهف"، تعود ملكيته لعائلة فلسطينية، وأطلقوا أغنامهم في أراضي المواطنين وأتلفوا محاصيلهم الزراعية بمنطقة مغاير العبيد بمسافر يطا.
وأضاف: إن هذا الاعتداء يأتي على الرغم من وجود حكم قضائي من المحاكم الإسرائيلية يمنع دخول المستوطنين لتلك المنطقة، كان أهلها تمكنوا من انتزاعه بعد محاولة المستوطنون الاستيلاء على تلك المنطقة قبل عدة أعوام.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 8 شبان من داخل المسجد الأقصى عقب اقتحام المصلى القبلي والساحات الخارجية للمسجد في محاولة لإخراج المصلين منه.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدة أحياء مقدسية وتحديدا في نقاط القدس القديمة، وتجددت هذه المواجهات قرب باب العامود لليوم الثالث على التوالي إثر قمع الاحتلال الشبان المتواجدين بالقنابل الصوتية واستفزازات شرطة الاحتلال للمقدسيين، وانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، حيث اختطف مستعربون شابا من منطقة باب العامود، بحسب شهود عيان.
كما اعتدت قوات الاحتلال على الشبان المتواجدين قرب باب الساهرة بالضرب والدفع، وأجبرتهم على المغادرة بالقوة، وسط انتشار شرطي في المكان.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاعتداء الآثم المتواصل الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد القدس ومقدساتها وأهلها وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، وتعتبره تحدياً سافِراً للشرعية الدولية وقراراتها وللقانون الدولي، وإِمعاناً في استكمال تهويد القدس وأسرلتها، وتمرداً على جميع القرارات الاممية ذات الصلة خاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واليونسكو ومبادئ حقوق الانسان وفي مقدمتها الحق في العبادة وفي الوصول الى دور العبادة بحرية تامة.
كما أدانت في بيان بشدة الإجراءات التي مارستها قوات الاحتلال أمس لمنع وصول المصلين الى المسجد الاقصى المبارك في الجمعة الأولى من الشهر الفضيل، حيث حولت محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس الى ثكنة عسكرية وقطعت أوصالها بالحواجز، ومنعت المواطنين من الضفة الغربية من الدخول عبر حاجز قلنديا من أجل الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، في مشهد عنصري بغيض يعيد احتلال القدس من جديد لتكريس الرواية الإسرائيلية.
وقالت "بالأمس اقتحم المستوطن المتطرف بن جابير المسجد الاقصى المبارك واعتدى على حراسه، وبالأمس القريب اقدمت شرطة الاحتلال على قطع اسلاك مكبرات الصوت في المسجد الأقصى وباحاته ومنعت الإفطارات الجماعية في محيطه، واليوم تمارس أبشع أشكال التمييز والقمع في حق المصلين وتمنعهم من الوصول الى الاقصى تحت حجج واهية، مضيفة إن اشتراط الاحتلال حصول المواطن الفلسطيني على تصريح للصلاة في الأقصى تأكيد جديد على عنجهية دولة الاحتلال وعلى اعتقالها للقدس ومقدساتها وللمسجد الأقصى".
وجددت الوزارة تأكيدها أن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه والبلدة القديمة في القدس والقدس الشرقية كاملةً هي جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة، وان جميع اجراءات الاحتلال التهويدية باطلة وغير شريعة. أن صمود المقدسيين وتمسكهم بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وان اصرار شعبنا على الصلاة في المسجد الاقصى المبارك اسقطت روايات الاحتلال واجبرته على إعادة احتلال المدينة المقدسة بالقوة.
وفي شأن القدس أكدت الوزارة اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الــ(211) القرارين الخاصين بفلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، وبإجماع الدول، مؤكدة في القرار الاول على وضع مدينة القدس المحتلة، وبطلان التدابير التي اتخذتها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في المدينة المقدسة، وضرورة الغائها فوراً. ومطالبتها كذلك وقف أفعالها المتواصلة غير المشروعة بموجب القانون الدولي، والمتمثلة في عمليات التنقيب وحفر الأنفاق والأشغال والمشاريع في القدس الشرقية، ولا سيما في المدينة القديمة وحولها، وكافة
وأشارت الى أهمية التقارير التي تم اعتمادها مع القرارات في وصف الانتهاكات والممارسات غير الشرعية لسلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وانتهاكها لمبادئ وقرارات اليونسكو، من خلال استمرار منظومة الاستيطان والاستعمار، وبما فيها في استهداف التعليم، ومؤسساته، والمنهاج، ومدينة القدس، والخليل، وبيت لحم، وكافة المدن الفلسطينية، والاثار والأماكن الاثرية والتاريخية والدينية، واستهداف الصحفيين، وحصار قطاع غزة. وأعربت عن أهمية مخرجاتها ومطالبة اليونسكو للاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن استهداف الجامعات والمدارس، وأماكن التراث العالمي، ووقف الاعمال التي تخالف اعمال اليونسكو.
وشددت الوزارة على الحاجة العاجلة إلى إيفاد بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي إلى مدينة القدس المحتلة، وأسوارها، ودعوة المديرة العامة ومؤسسات اليونسكو الى بذل كافة الجهود اللازمة لضمان الايفاد البعثة وفقا لأحكام وقرارات، واتفاقيات اليونسكو.-(وكالات)