الحضري يتجاوز التوقعات ويقود مصر للنهائي

ليبرفيل - ربما لن يجد صناع الأفلام نصا سينمائيا مناسبا لوصف بطولات الحارس عصام الحضري (44 عاما) الذي يثبت أن معدنه لا يصدأ بعدما قاد مصر للتأهل لنهائي كأس الأمم الافريقية لكرة القدم أول من أمس الأربعاء.اضافة اعلان
ولم يقنع الحضري بالحصول على فرصة أخرى مع الفريق الوطني وحسب بل كافح ليحطم الرقم القياسي كأكبر لاعب سنا يشارك في بطولة قارية كبرى وتصدى لركلتي ترجيح ليهدي مصر - بطلة افريقيا سبع مرات - الفوز 4-3 على بوركينا فاسو.
وفي مباراته الدولية رقم 150 تألق الحضري في حماية مرماه خصوصا في الشوط الثاني ليبقي نتيجة التعادل 1-1 على حالها في ليبرفيل قبل أن يتصدى لركلتي إيرفي كوفي وبرتران تراوري عند الاحتكام لركلات الترجيح.
وبدا الحضري وكأنه في العقد الثاني من العمر وهو يتصدى لهجمات بوركينا فاسو برشاقة وخفة لينقذ فريقه المرهق من الهزيمة. وقال الحضري “أحسست بأنني سأتصدى لآخر ركلتي ترجيح”.
وستكون المباراة النهائية في ليبرفيل بعد غد الأحد ضد الكاميرون أو غانا فرصة ثمينة للحضري ليكون أول لاعب يفوز بخمسة ألقاب قارية مع منتخب.
وكان لقبه الأول عندما كان حارسا بديلا في بطولة 1998 بعد عامين من خوضه أول مباراة دولية لكنه كان ركيزة أساسية في حصد اللقب ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010.
وأضاف الحضري “عندما لجأنا لركلات الترجيح تذكرت انتصارنا في 2006” عندما تصدى لركلة ديدييه دروغبا لتفوز مصر 4-2 على ساحل العاج.
وتظل صورة الحضري وهو يتسلق مرماه احتفالا بالفوز من أكثر اللقطات المحببة في هذه البطولة.
وأضاف الحضري صفحة جديدة إلى سجله الزاخر بالانجازات بعد عودته لتشكيلة مصر في العام الماضي وبعد إصابة الحارس أحمد الشناوي في أول مباراة بأمم افريقيا بالغابون بعد يومين فقط من احتفاله بعيد ميلاده 44.
وأبلغ الحضري الصحفيين عشية مباراة نصف النهائي “أنا سعيد بتحقيق كل هذه الأرقام لكن أهم شيء هو تتويج مصر باللقب. إذا فزنا باللقب سأكون سعيدا بالرقم القياسي لكني لا أنشغل بالأرقام الفردية. مصلحة الوطن تأتي في المقام الأول وبعد ذلك سجلات الأرقام القياسية”.
وأشادت الصحف المصرية الصادرة أمس بتأهل منتخب الفراعنة للنهائي فيما حظي الحضري بالاهتمام الأكبر.
وتحت عنوان “الحضري يقود مصر لنهائي كأس الأمم الافريقية” قالت صحيفة الأهرام على صفحتها الأولى إن “الحارس العملاق عصام الحضري قاد المنتخب الوطني إلى نهائي بطولة الأمم الافريقية بعد أن ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب المصري”.
وفي صفحة داخلية قالت الأهرام “كأس الأميرة السمراء تغازل مصر.. السد العالي نجم المباراة الأول ولعنة الإصابات تطارد المنتخب في النهائي”.
وفي صفحتها الأولى قالت صحيفة المساء في العنوان الرئيسي “دقوا الطبول.. قهرنا الخيول.. السد العالي خلي الزغاريد تلالي”. - (رويترز)