العلاج الفعال لارتفاع ضغط الدم يقلل أمراض القلب

عمان- ذكرت مواقع عدة، منها موقعا "www.sciencedaily.com" و"www.bbc.com"، أن تجربة سريرية قد وجدت أن العلاج الأكثر كثافة لارتفاع ضغط الدم يقلل من معدلات الإصابة بأمراض القلب، كما وينقذ الأرواح. ويذكر أن جامعة لويولا في شيكاغو كانت من ضمن المشاركين بهذه الدراسة التي شملت أشخاصا بالغين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما فما فوق من مصابي ارتفاع ضغط الدم من الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب أو لديهم أمراض كلوية. وقد وجد أن ضبط أدوية ضغط الدم لتحقيق الرقم الأعلى المستهدف، والذي كان في تلك الدراسة 120 ميلليمترا من الزئبق (ملم زئبق) قد أدى إلى انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بنسبة تصل إلى الثلث تقريبا.اضافة اعلان
كما وخفض احتمالية الوفاة بنسبة تصل إلى نحو الربع، أي أن هذا الهدف يمكن أن يساعد في نهاية المطاف على إنقاذ أرواح البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 سنة فأكثر ممن لديهم مزيج من ارتفاع ضغط الدم وعامل واحد آخر على الأقل يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. وذلك مقارنة بمن كان الرقم الأعلى لديهم 140 ملم زئبق. ويشار إلى أن حالات القلب والأوعية الدموية تشمل النوبات القلبية وفشل القلب والسكتات الدماغية.
وذكرت الطبيبة هولي كرامر، MD، الباحثة الرئيسية في موقع "لويولا"، وهي أستاذة مساعدة في قسم علوم الصحة العامة وشعبة أمراض الكلى، جنبا إلى جنب مع الطبيب بانسال، وهو أستاذ في قسم أمراض الكلى من كلية شيكاغو ستريتش للطب في جامعة لويوﻻ، أن هذه هي أول تجربة سريرية للتأكد من أن علاج ضغط الدم الأكثر كثافة يحسن النتائج المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
وأوضح الطبيب جاري ريبونز، وهو مدير المؤسسة الوطنية للقلب والرئة والدم، أن هذه الدراسة تقدم معلومات محتملة منقذة للحياة، والتي ستكون مفيدة لمقدمي الرعاية الصحية كونهم يبحثون عن أفضل الخيارات العلاجية لمرضاهم، وتحديدا من تزيد أعمارهم على 50 عاما.
وأضاف أنه سعيد بالوصول إلى هذه النتيجة في هذه الدراسة قبل حتى أن يأتي الموعد المتوقع لنهايتها، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى إعلام مقدمي الرعاية الصحية بهذه النتائج ليقوموا بتطبيقها لتصبح من ضمن إرشادات علاج ارتفاع ضغط الدم.
ويذكر أن ارتفاع ضغط الدم يعد من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة، والتي بدأت في خريف 2009، تضمنت أكثر من 9300 مشارك من أكثر من 100 عيادة ومركز طبي في الولايات المتحدة الأميركية وبورتو ريكو. وتعد هذه الدراسة الكبرى من نوعها لفحص نتائج الحفاظ على الرقم العلوي لضغط الدم بدرجات أقل مما ينصح به حاليا وتأثير ذلك على أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى، غير أنه تم إيقاف هذه الدراسة قبل الوقت الذي كان محدد لها، وذلك لنشر هذه النتائج الأولية ذات الأهمية العالية.

ليما علي عبد
مترجمة وكاتبة تقارير طبية
[email protected]