صابرين الطعيمات
جرش – توقع والد الطالب صالح محمود القادري، الحائز على المرتبة الثانية في امتحان شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) الفرع العلمي، وبمعدل 99.7، أن يحقق ولده المرتبة الأولى على المملكة، نظرا لتفوقه التعليمي منذ صغره.
ولفت الى أن صالح كان من الممكن ان يحصل على علامة كاملة، لكن سؤالا في مادة التربية الاسلامية، متعدد الإجابات كما اتفق معلمو المادة، تسبب بنقص علامة ابنه.
وقال الوالد المتقاعد من مهنة تعليم الرياضيات في مدرسة جرش الثانوية للبنين التي تخرج فيها ولده بهذه المرتبة، إن صالح يتميز عن باقي اقرانه بسرعة البديهة والذكاء والهدوء والانتظام، ويعتمد على نفسة في متابعة مواده العلمية.
وأوضح أن زوجته هي مدرسة رياضيات أيضا، وصالح أصغر أبنائه الستة، وقد تخرج ثلاثة منهم في الطب وهندسة الميكانيك والحقوق، بعد حصولهم على مراكز متقدمة في "التوجيهي".
ولفت الى أنه عمل في مهنة التعليم لثلاثين عاما، وأن زوجته معلمة أيضا، مبينا أنه وزوجته كانا حريصين على تقدم أولادهما التعليمي.
من جانبه، قال صالح، ان فرحته لا توصف بما حققه، فتفوقه هو ثمره جهده خلال أعوام طويلة، انتظر فيها تحقيق حلمه بفارغ الصبر، مؤكدا أنه ما وصل لهذه المرتبة الا باعتماده على نفسه، مع بعض المساعدة من والديه.
وأكد أنه لم يستعن بأي مركز تعليمي، أو بمعلمين خصوصيين، سوى مراجعة ما يتعلق بمواد دراسته على الانترنت.
وأضاف أنه نظم وقته الدراسي، بحيث لم يدرس لساعات وطويلة، واختار الاوقات المناسبة للدراسة، وابتعد عن أسلوب التلقين، واتبع أسلوب الفهم والإبداع، كما نشأ عليه إخوته، وكان ينام وقتا كافيا ويتغذى جيدا، ويبتعد عن قضاء أوقات فراغه على ألعاب الانترنت.
وبين صالح أنه يرغب في داسة الطب في الجامعة الأردنية، ومتابعة تحصيله العلمي، ليصل إلى أعلى الشهادات العلمية في التخصص الذي سيناله.
وأوضح أن ظروف الجائحة ووقف التعليم الوجاهي كان في مصلحته، بخاصة وأنه كان يستثمر وقته في الدراسة والمتابعة التعليمية، وفي نطاق أجواء مناسبة وظروف دراسة نموذجية، لاسيما وأنه قد تأسس على نحو سليم.
وقال انه دخل إلى قاعة الامتحان براحة نفسية وثقة ومعنوية عالية، في وقت كان أنهى فيه دراسة المواد المطلوبة كافة قبل موعد الامتحانات بشهر، واكتفى بمراجعة بسيطة قبل موعد الامتحان بيوم واحد.
