القتل يضر بسمعة إسرائيل

إسرائيل هيوم

دان مرغليت 3/11/2015

في الصباح الاخير من حرب الايام الستة بدت المدينة المصرية رأس سدر مثل سان تروفا. جنود كتيبة يعقوب ايفن استعدوا للقفز في البحر عندما سمعوا صوت ضجيج. لكن تبين أن ثلاثة جنود دخلوا الى أحد المنازل التي تم قصفها ووجدوا في داخله مصريين ظهروا كأنهم أموات، لكن ضابطا مصريا مصابا انتظر وألقى قنبلة يدوية نحوهم، مما أدى الى قتلهم وموته. ومنذ ذلك الحين لا يمكن تشويشي حول أوامر إطلاق النار اذا ما كانت غير دقيقة.اضافة اعلان
تذكرت هذه الحادثة اكثر من مرة منذ أن أطلقت النار على المهاجمة في العفولة التي لوحت بالسكين وهتفت هتافات دموية، ويوجد الآن من يقول إن تحقيقات الجيش اكتشفت أنها غير مهاجمة. ماذا اذا؟ هل شرطي حرس الحدود هو وريث زغموند فرويد ليقوم بعمل تشخيص نفسي لها اثناء الحادثة؟ في يدها سكين وفي فمها نداءات القتل، ويجب اطلاق النار عليها.
 ايضا اذا كانت تعاني من مشكلة نفسية وأرادت بالفعل أن يقتلوها – من سيعرف أنها أرادت أن يتقدم منها رجال الامن من اجل تفجير الحزام الناسف على جسدها؟ حسب ادعاء محقق الجيش فقد أرادت الموت. طالما أن المنفذ لا يلقي السكين أو السلاح ولا يرفع يديه ويقول إنه استسلم – يجب اطلاق النار عليه والتذكر دائما أنه بعد الامساك به قد يُحدث تفجير مثل الضابط المصري الشجاع في العام 1967.
توجد أهمية اخرى لاطلاق النار السريع. فهو لا يعيد النظام فقط ويدافع عن المواطنين الابرياء، بل ايضا تعلمنا الاحصائيات أن فرص بقاء المنفذ على قيد الحياة ضئيلة. نحن نعرف كم عدد الذين اختاروا القتل بواسطة السكين والزجاجة الحارقة والقلاع، لكننا لم نعرف من ارتدع بعد أن فهم وعرف عدد المصابين بين الفلسطينيين.
 حتى الآن اذا اختار المهاجم الاستسلام ورفع الايدي وترك السكين، ولم تطلق النار عليه حتى هذه اللحظة، فيجب الامساك به. هذا جيد لأنه لولا ذلك لاستمر بالطعن لأنه لا يوجد له ما يخسره؛ هذا جيد لأن القيم اليهودية الديمقراطية تتحفظ من الفتك. الجمهور أراد صب غضبه على المهاجمين في ريشون لتسيون ونتانيا. يمكن تفهم الغضب لكنه غير اخلاقي. هذا انحطاط الى ما دون القيم المتعارف عليها، وهو ايضا يضر بسمعة إسرائيل في العالم. الصور تؤكد أن رجال الامن حاربوا في جبهتين، القاء القبض على المهاجمين الفلسطينيين وكبح من يريد الانتقام من اليهود، وهذا أمر صحيح وجدير.
 هناك أهمية لضبط النفس في حرب اسرائيل ضد من يريدون قتلها.