هشال العضايلة
الكرك - تشهد الأسواق التجارية بمختلف مناطق محافظة الكرك خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك، حركة نشطة؛ حيث يتسوق المواطنون لشراء مختلف احتياجاتهم من مستلزمات العيد، في وقت يشكو العديد من المواطنين من ارتفاع أسعار هذه المستلزمات.
وأدت حركة التسوق النشطة إلى حدوث الأزمات المرورية في غالبية البلدات، في أوقات الذروة بساعات المساء ما بعد الإفطار وقت خروج المواطنين للتسوق.
وتبدأ حركة التسوق النشطة في شوارع مدينة الكرك والبلدات الرئيسية بالمحافظة، وخصوصا بلدات الصافي بالأغوار الجنوبية والمزار الجنوبي ومؤتة والقصر، في ساعات مع بعد الإفطار ولغاية ساعة متأخرة من الليل.
ويشكو مواطنون وقاطنون بمدينة الكرك من انتشار كثيف للبسطات والباعة المتجولين بوسط المدينة، ما يؤدي إلى إعاقة حركة المرور وسط الشوارع الرئيسية، وذلك بعد أن سمحت بلدية الكرك، للعام الثاني على التوالي، لأصحاب البسطات والباعة المتجولين، الذين يقومون ببيع مستلزمات العيد من الملابس والحلويات الشعبية، بوضع بضائعهم على الأرصفة وحتى في وسط الشارع.
وتقول السيدة أم بلال من سكان إحدى قرى شمال الكرك، إنها تقوم بالتسوق لشراء ملابس العيد لأبنائها، مشيرة الى أن أسواق المدينة أصبحت لا تطاق من كثرة الازدحام بسبب البسطات والباعة المتجولين، بالإضافة الى أن أسعار السلع، وخصوصا الملابس، مرتفعة قياسا للأعوام السابقة.
وتؤكد أن الأسعار للعام الحالي مرتفعة جدا، وخصوصا أسعار الملابس والأحذية للأطفال. وتشهد منطقة وسط مدينة الكرك التجارية ازدحاما شديدا في مختلف ساعات اليوم والمساء بسبب قدوم آلاف المواطنين من مختلف مناطق المحافظة للتسوق من محال مدينة الكرك في ظاهرة أصبحت عادية.
ومن جهته، يؤكد صاحب محل لبيع الملابس بمدينة الكرك، أن حركة التسوق عادية خلال الموسم الحالي بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة، لافتا إلى أن غالبية المواطنين يطلبون الشراء للملابس بالدين، وهو الأمر الذي يؤثر على الحركة التجارية بالأسواق. مؤكدا أن هناك انخفاضا كبيرا في مبيعات الملابس خلال موسم العيد قياسا مع الأعياد السابقة. نافيا وجود ارتفاع بالأسعار على الملابس، وخصوصا ملابس الأطفال.
ومن جهته، أكد مدير الصناعة والتجارة بالكرك جمال الصعوب، أن هناك حركة نشطة للتسوق من قبل المواطنين لشراء مستلزمات العيد، لافتا إلى أن المديرية أعدت خلال موسم الأعياد برنامجا شاملا لمراقبة الأسواق، حرصا على مصلحة المواطنين ومنعا للاستغلال من قبل بعض التجار.
وبين أن هناك برنامجا للمناوبات، وتحديدا لمراقبة محال الملابس والحلويات والمخابز، ورصدا للأسواق من حيث وضع قائمة بأسعار السلع والخدمات.
