مجلس امناء جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع يعلن عن الفائزين لدورة العام 2005
عمان-الغد- أعلن مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع عن الفائزين في دورتها الثالثة خلال المؤتمر الذي عقد لهذه الغاية ظهر أمس في قاعة المجلس في امانة عمان.
وتقاسم التشكيليان جورج البهجوري من( مصر) ونبيل عناني من
( فلسطين) جائزة حقل الأداب والفنون التي حملت عنوان"الرسم مجمل انتاج الفنان"، في حين استحقت أمانة عمان الكبرى جائزة حقل المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها لدورها الثقافي، فيما حجبت جائزة العلوم لعدم ارتقاء الاعمال المقدمة في موضوع "تكنولوجيا حديثة في إعادة استخدام المياه" الى مستوى الجائزة.
وأعرب التشكيلي بهجوري في اتصال آجرته معه "الغد" في القاهرة عن شكره وتقديره وعرفانه بالجميل لمن قدروه.
وأكد بهجوري الذي تزامن نبأ فوزه بالجائزة مع افتتاح معرضه مساء أمس في قاعة المشربية في وسط القاهرة، بأن تجربته في باريس جعلت منه فنانا شاملا يكتب الرواية ويرسم اللوحة وينحت التمثال.
ووجه بهجوري عتبه الكبير الى أبناء شعبه المصري الذين يحصرون تجربته الفنية في مجال الرسوم الكاريكاتيرية التي اطلقها في الصحافة المصرية من خلال مجلة "صباح الخير".
واضاف " مازالوا يعاملونني على أنني رسام في تلك المجلة، ويكلمونني عن ماض بعيد في مشواري الفني، لقد دخلت متاحف اوروبا واقمت محاضرات في الجامعات باللغة الفرنسية، وما زلت بنظرهم الفنان الصغير القديم."
وعن مشاركته في الجائزة قال بهجوري " قدمت للمشاركة في الجائزة أكثر من 500 عمل، تم تصويرها على شريط فيديو وسيديهات، تمثل تاريخي الفني، ولم أتطرق لفن الكاريكاتير فيها على الإطلاق".
ويذكر ان بهجوري يدرس الدكتوراة في رسوم بيكاسو وعلاقتها بالفرعونية، في جامعة السوربون في باريس وأقام معارض عدة هناك، وحصد عشر جوائز توزعت ما بين مشاركاته في ايطاليا واسبانيا وفرنسا ويوغسلافيا.
التشكيلي نبيل عناني خريج كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية العام 1969م،وعضو مؤسس لرابطة الفنانين التشكيلين الفلسطينيين ،وعضو لجنة الأبحاث والتراث الشعبي الفلسطيني في جمعية إنعاش الأسرة، شارك في كتاب الأزياء الشعبية الفلسطينية ودليل فن التطريز الفلسطيني وساعد في إقامة المتحف في الجمعية في العام 1984، وعمل ضمن طاقم تطوير الحرف اليدوية الفلسطينية في جامعة بيرزيت في العام 1985،وعضو جماعة التجريب والإبداع في القدس.
وحصل عناني على جائزة الدولة للفن التشكيلي الفلسطيني في العام 1997، الى ان انتدب رئيسا لرابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في العام 1999 .
وأكد عضو لجنة التحكيم لجائزة الآداب والفنون"الفن التشكيلي" محمود صادق بأن منح الجائزة لكل من بهجوري وعناني جاء لاشتراك اعمالهما في نقل الهم الاجتماعي ، وتصوير الواقع التشكيلي المعاش في الوطن العربي، ولبحثهما الخاص في اللون.
ولفت إلى أن أعمال عناني جسدت الواقع السياسي المأزوم في فلسطين، في حين انتمت اعمال بهجوري الى الواقع الاجتماعي من زوايا ساخرة تهكمية مرتبط بعمق الشخصية المصرية.
وأعرب أمين عمان المهندس نضال الحديد عن سعادته في إحراز بلدية عمان جائزة الدور الثقافي للبلدية في المدينة العربية، مشيرا الى انه لم يتوقع الحصول عليها وذلك "لمشاركة العديد من الدول التي تزخر بلديات مدنها بالعديد من البرامج الثقافية النوعية".
وبين الحديد أن الجائزة لم تقتصر على جانب واحد وتوزعت على البرامج الثقافية والبنى التحتية التي عملت الأمانة على إنجازها خلال الأعوام الماضية خدمة للفعل الثقافي.
ولفت الى أن الأمانة أنفقت مبالغ طائلة على المشاريع الثقافية المختلفة، توزعت على "استملاك البيوت القديمة وصيانتها وإنشاء مركز الحسين الثقافي والممر التاريخي لحدائق الحسين والقرية الثقافية فيها".
من جانبه أشاد رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع دولة عبدالرؤوف الروابدة بجهود الأمانة التي اتسعت لتشمل جميع مناحي الحياة، وأعرب عن شكره وتقديره للأمين ومجلس الأمانة والدائرة الثقافية فيها وكادرها الوظيفي.
وفي هذا السياق أكد عضو لجنة التحكيم لجائزة المدينة د. أحمد ماضي بأنه لم يرشح في تقريره المعد للجنة أي بلدية، "خوفا من أن يقال أنني تعصبت لأمانة عمان" .
وبين ماضي أن الفارق بين بلدية عمان والبلديات العربية الأخرى التي تقدمت للجائزة نوعي واعتبرها مفخرة للأمانة ومجلسها وللكادر الثقافي فيها.
وأكدت لجنة تحكيم جائزة حقل العلوم والتي ركزت حول تكنولوجيا حديثة في إعادة استخدام المياه في تقريرها بأن حجب الجائزة جاء لعدم توفر المستوى الابداعي والابتكاري في الاعمال المقدمة.
وأوضح مدير الدائرة الثقافية في أمانة عمان الشاعر عبدالله رضوان بأنه سيصار الى الاعداد لحفل تكريمي للفائزين في الجائزة يتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال.
وبين رضوان بأنه سيقام على هامش حفل التكريم معرض للفنانين الفائزين، وتوثيق لتجربة عمان في المجال الثقافي.
