تساقط الأمطار يكشف عيوبا في مشروع السياحة الثالث بجرش

صابرين الطعيمات

جرش - كشفت الأمطار التي تساقطت على مدينة جرش مؤخراً عن عيوب في مناهل الصرف الصحي ومناهل تصريف مياه الأمطار، التي نفذت كإحدى مراحل مشروع السياحة الثالث في جرش، في الوقت الذي تقوم به لجان فنية من الجهات المعنية باستلام مراحل المشروع، وفق رئيس لجنة بلدية جرش الكبرى المهندس بلال المومني.اضافة اعلان
وقال المومني إنّ مراحل المشروع شارفت على الانتهاء، بيد أنّ العيوب التنفيذية في بعض المراحل بدأت بالظهور مع تساقط الأمطار، فقد حصل إغلاق في المناهل، فضلاً عن حدوث فيضانات في مناطق أخرى، وإغلاق في الشوارع الفرعية والرئيسية، ما أدّى إلى تدخلات سريعة من عمال وآليات البلدية لصيانة المناهل وتنظيفها، وتصريف مياه الأمطار.
وأكّد أنّ عدم صيانة تلك المناهل سيؤدّي إلى فيضانات متتالية في فصل الشتاء، ويدمّر البنية التحتية للمشروع، مبيّناً أنّ المشروع تعرّض لسوء استخدام من جهات متعدّدة، منها المواطنون والتجار الذين يقومون بالتخلص من بقايا مواد البناء في المناهل، ما يؤدّي إلى إغلاقها.
وأوضح المومني أنّ اللجان الفنية المكونة من مندوبين من وزارة السياحة وبلدية جرش ووزارة الأشغال وغيرها من الجهات المعنية، بدأت باستلام العديد من المراحل الفنية في مشروع السياحة الثالث، مشيرا إلى أنه في حال تمّ الكشف عن نواقص فنية في أي مرحلة، تتمّ مخاطبة وزارة السياحة ومقاول المشروع رسميا لغاية التعديل أو الزيادة، ليتناسب المشروع مع الخدمات التي ستقدّم لأهل جرش ويحقق الهدف الذي أقيم من أجله.
بدوره، أكّد مقاول المشروع الدكتور فواز البشير أنّ التأخير من الجهات المعنية لطول فترة المخاطبات الرسيمة، موضحا أنّه لا يستطيع تنفيذ أيّ مرحلة بدون كتب رسمية، خاصة أنّه أنجز كافة المراحل الأساسية التي تمّ الاتفاق عليها في العقد المبرم بين وزارة السياحة وبلدية جرش الكبرى.
وأوضح البشير أنّه في حال تمّ إنهاء المخاطبات الرسمية بين البلدية ووزارة السياحة بشأن نواقص المشروع، فسيتم الاستلام في غضون أسبوعين، محيلاً السبب في تأخر استلام مراحل المشروع إلى عوائق فنية وإدارية وتنسيقية بين الجهات المعنية.
ويعد مشروع السياحة الثالث امتدادا لمشروع تطوير السياحة الثاني الذي ساهم في تحسين ورفع سوية الخدمات والبنى التحتية لعدد من المواقع السياحية في جرش، تنفذه وزارة السياحة بتمويل من البنك الدولي بكلفة 11.5 مليون دينار.
ويهدف المشروع لإعادة تأهيل وتطوير شبكة الطرق والساحات والفراغات الحضرية، وتأهيل الواجهات والفرش الحضري للشوارع المهمة، إضافة إلى ترميم وإعادة تأهيل بعض المباني التراثية، بتمويل من البنك الدولي للإنشاء والتعمير وبكلفة تبلغ 11 مليونا و300 ألف دينار.

[email protected]