مصر: ستة قتلى بمظاهرات "التصعيد الثوري"

مصر: ستة قتلى بمظاهرات "التصعيد الثوري" -(ا ف ب)
مصر: ستة قتلى بمظاهرات "التصعيد الثوري" -(ا ف ب)

القاهرة - قتل ستة أشخاص وأصيب عشرات آخرون برصاص الشرطة المصرية اليوم خلال تصديها لمظاهرات خرجت في مختلف أنحاء البلاد رفضا للانقلاب العسكري وللدستور الجديد، في أسبوع "التصعيد الثوري" الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية.

اضافة اعلان

وأكدت مصادر طبية وناشطون سقوط قتلى في منطقتي الألف مسكن و6 أكتوبر بالقاهرة الكبرى، وفي الفيوم جنوبي غربي العاصمة المصرية.
وقال ناشطون إن القتلى أصيبوا بالرصاص الحي في البطن أو الرقبة عندما تدخلت الشرطة لتفريق مظاهرات مناهضة للانقلاب ولمشروع الدستور الجديد. وتحدث ناشطون عن إصابة عشرات المتظاهرين في محيط ميدان الألف مسكن، وعن إقامة مستشفى ميداني لإسعاف المصابين.
وقال الصحفي محمد علي للجزيرة إن المستشفى الميداني عالج خمسين متظاهرا أصيبوا برصاص الخرطوش في مناطق مختلفة من الجسم, مشيرا إلى أن حالة أحد المصابين خطيرة جراء إصابة بالخرطوش في الظهر. وأضاف أن قوات الأمن و"بلطجية" هاجموا المتظاهرين لمنعهم من الوصول إلى ميدان الألف مسكن.
وفي الوقت نفسه تقريبا، اقتحمت قوات الأمن مدينة الأزهر الجامعية في القاهرة وأطلقت على الطلاب قنابل مدمعة ورصاص الخرطوش، وفقا لناشطين.
وجاء الاقتحام إثر خروج مظاهرات طلابية شارك فيها المئات تنديدا بمقتل طالبيْن أمس، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
احتجاجات واسعة
وخرجت في القاهرة الكبرى وفي جل محافظات البلاد مسيرات كثيرة ضمت آلافا من معارضي الانقلاب في مصر.
وبالإضافة إلى منطقتي 6 أكتوبر والألف مسكن، نظمت مسيرات في مدينة نصر والمعادي وإمبابة وأطفيح والمهندسين وشبرا الخيمة والمطرية والحدائق بالقاهرة الكبرى.
وردد المشاركون في المظاهرات هتافات مناهضة لما يصفونه بالحكم العسكري، وللدستور الجديد الذي وصفه تحالف دعم الشرعية قبل أيام بدستور الدم، كما لوحوا بشارات "رابعة" التي ترمز إلى مجزرة ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في أغسطس/آب الماضي.
وفي الدقهلية، تمكن المتظاهرون في مدينة المنصورة من دخول الميدان العام والتظاهر فيه لأول مرة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي.
كما خرجت اليوم مظاهرات في كفر الشيخ، بينما خرجت مظاهرة مماثلة في مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، وتحدثت شبكة رصد عن فشل محاولة من قبل من يسمون "بلطجية" لفضّها.
وفي محافظة بني سويف بصعيد مصر، خرجت مظاهرات رفع المشاركون فيها شعار رابعة إلى جانب صور لمرسي. كما سُجلت مسيرات معارضة للدستور الجديد في أسيوط وبني سويف والمنيا.
وقال الصحفي أحمد طه إن عشرات المسيرات خرجت اليوم في مدينة المنيا وفي بلدات عدة بالمحافظة بينها دلجا وسمالوط، مضيفا أن اشتباكات اندلعت لدى محاولة الشرطة تفريق المتظاهرين في بعض أحياء مدينة المنيا وبلدة بني مزار.
وأضاف أن مسيرات اليوم بالمنيا هي الأكبر منذ شهور، مؤكدا استخدام الشرطة الرصاص الحي ورصاص الخرطوش لتفريق بعض المظاهرات.
وشهدت الإسكندرية بدورها عدة مسيرات دعا إليها تحالف دعم الشرعية. وخرجت هذه المسيرات في عدة مناطق بالمدينة، وضمت الآلاف.
تصعيد ميداني
وقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد إن احتجاجات اليوم التي سقط خلالها قتلى وجرحى تشكل تصعيدا ميدانيا يزيد الوضع اشتعالا مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير.
وكان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي قد تحدث عن محاولات "خبيثة" لإفساد الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة المصرية. وأعلنت السلطة الحالية مرارا عزمها على مواجهة ما تعتبره عنفا وشغبا من قبل معارضي الانقلاب.
وتحدث تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين عن نسبة مشاركة متدنية في الاستفتاء على الدستور الجديد, بينما تحدثت السلطات عن نسبة مشاركة فاقت نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور عام 2012 الذي أسقطه قادة الانقلاب على مرسي.

(الجزيرة.نت)