منال شعبان: باب الرزق في التطريز مرهون بوخز الإبر

سيدة تطرز ثوبا - (أرشيفية)
سيدة تطرز ثوبا - (أرشيفية)

حلا أبوتايه

عمان- من أجل الرزق تحملت وخز الإبر، هذا هو حال منال شعبان الأم لثلاثة أطفال، التي وجدت في مهنة التطريز مصدر دخل لها ولأسرتها.اضافة اعلان
منال، أو أم حسام، الأم لثلاثة أبناء، لم تنتظر طاقة الفرج من السماء لتمطر عليها المال، الأمر الذي دعاها لطرق كل الأبواب التي مكنتها من الاعتماد على نفسها والحصول على مصدر رزق مستمر.
وتجلس منال في غرفة الجلوس وقد تجمعت حولها جاراتها في الحي فيطرزن القطع لإنجازها في الوقت المحدد، ساعات عديدة من وقت هؤلاء السيدات يقضينه في الخياطة يتبادلن أثناءها الأحاديث عن أحوال الحارة وسكانها.
وتطرز منال الأثواب بإبرة التطريز والماكينة مستعينة بيديها اللتين لم تسلما من وخز الإبر في حال انشغل ذهنها بشيء أو طاف بها الخيال.
وتتذكر منال حال الأسرة قبل عشر سنوات، فالزوج متقاعد ولا معين للأسرة سوى راتب التقاعد الذي لا يفي بأدنى متطلبات الحياة.
وتقول، وقد عادت بها الذاكرة الحزينة إلى أيام خلت "مرت بنا أيام عصيبة لا أريد تذكرها"، ولكن الابتسامة ترتسم على وجهها حينما ترى الحال الذي وصلت إليه الآن.
بداية مشروع منال كان بـ400 دينار اقترضتها من شركة "تمويلكم"، لتشتري بها الخيوط والقماش، فباشرت عملها على الفور لتصبح سيدة معروفة في مجال التطريز، كما أنها في العام 2009 اقترضت مرة أخرى لتشتري مواد التطريز.
وبدأت منال عملها في التطريز منذ أكثر من عشر سنوات، بعد أن تدربت على أيدي متخصصين في هذا المجال؛ حيث أصبحت تتقن التطريز بشكل جيد.
عمل منال وفر لها فرص عمل لأربع سيدات من جاراتها لمعاونتها بزيادة الإنتاج؛ حيث يتم الحساب معهن على القطعة الواحدة.
تقول منال "لا أنسى مبلغ الخمسين دينارا الذي حصلت عليه بعد بيع أول قطعة لي في التطريز"، فكانت سعادتي لا توصف آنذاك.
وتشتغل منال طلبيات القطع في غرفة المعيشة ويتساعد معها في ذلك زوجها لتلبية الطلبات في موعدها المحدد.
وتأسست الشركة الأردنية لتمويل المشاريع الصغيرة "تمويلكم" في العام 1999، كشركة غير ربحية رائدة في مجال دعم وتطوير المشاريع الصغيرة؛ حيث بدأت فور تسجيلها لدى وزارة الصناعة والتجارة بتاريخ 20 حزيران (يونيو) 1999 العمل كشركة ذات مسؤولية محدودة مملوكة بالكامل لمؤسسة نور الحسين، والتي تعمل بشكل مستقل تحت مظلة مؤسسة الملك الحسين.