الحكومة: نجحنا بالإصلاحات الهادفة لحماية الطبقة الوسطى

وزير المالية محمد العسعس - (أرشيفية)
وزير المالية محمد العسعس - (أرشيفية)
أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني رفع التصنيف الائتماني السيادي للأردن طويل الأجل بالعملة المحلية والأجنبية من B1 إلى Ba3 مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي المرة الأولى التي يرتفع فيها التصنيف الائتماني الأردني منذ 21 عاما.اضافة اعلان

وتعليقاً على هذا الحدث التاريخي للأردن، قال وزير المالية الدكتور محمد العسعس في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، "إن هذا الإنجاز يمثل اعترافاً مستحقاً بالإصلاحات الهيكلية العميقة التي أنجزتها الحكومة الأردنية لحماية الطبقة الوسطى من تداعيات الصدمات العالمية والإقليمية من خلال توسيع قاعدة الإيرادات المحلية بطريقة عادلة وتدريجية دون رفع الضرائب على المواطنين".

وأشار العسعس إلى أن هذا الإنجاز يعد اعترافا دوليا مهما آخر بحكمة أجندة الإصلاح العميقة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي عززت من منعة الأردن ورفعت معدلات النمو، كما أن توقيت هذا الإنجاز يأتي في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة للغاية، حيث نجح الأردن في رفع تصنيفه الائتماني في وقت عانت فيه دول أخرى من خفض تصنيفها الائتماني أو حافظت على ثباته في أحسن الأحوال.

ويؤكد هذا الرفع للتصنيف على الاستقرار المالي بصفته عاملا داعما للمستوى الرفيع للدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك للتخفيف من العدوان المستمر على الأهل في فلسطين.

ووفقا لوكالة موديز، "فإن هذا التصنيف يأتي مرتكزاً إلى قوة السياسات المالية والنقدية في الأردن والدعم الدولي الذي يحظى به الأردن مالياً وفنياً وحجم التمويل المحلي".

وأشادت الوكالة بالتزام الأردن بتنفيذ ومتابعة إصلاحات هيكلية واسعة النطاق أدت إلى تحسين بيئة الأعمال في ظل إقرار قانون الاستثمار الجديد الذي قلل من الوقت المستغرق للموافقة على الاستثمارات الجديدة ومنح المستثمرين استقرارا تشريعيا لمدة سبع سنوات متزامناً مع إنشاء وزارة الاستثمار.

وعلى صعيد المالية العامة، أكدت الوكالة "استقرار" مؤشرات المالية العامة خلال السنوات المقبلة، حيث توقعت الوكالة أن تتراوح نسبة عجز الموازنة للحكومة العامة ما بين 1.5 إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات (2024-2025) بالمقارنة مع 2.1 بالمئة خلال العام 2023 وما نسبته 2 بالمئة خلال العام 2022، ووضع ديْن الحكومة العامة (والذي يشمل دين الحكومة المركزية والبلديات، والدين المكفول لشركة الكهرباء الوطنية وسلطة المياه، باستثناء صافي دين صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي) على مسار تنازلي ليصل إلى 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2028 من حوالي 90 بالمئة عام 2023.