ميلوتينوفيتش يرفض التنبؤ بهوية الفائز

ميلوتينوفيتش يرفض التنبؤ بهوية الفائز
ميلوتينوفيتش يرفض التنبؤ بهوية الفائز

القاهرة - خص المدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بحديث خاص عن نهائيات كأس العالم المقبلة لكنه تحفظ بشدة على إطلاق التوقعات مشيرا إلى أن نهائيات كأس العالم عادة ما تعرف مفاجآت لم يكن ينتظرها أحد.

اضافة اعلان

واشتهر ميلوتينوفيتش بقدرته الفائقة على تولي قيادة فرق نصف مشهورة وقيادتها إلى أعلى نقطة ممكنة على الفور، وهو شارك كلاعب مع فرق بارتيزان بلغراد وموناكو ونيس ورين الفرنسية ووينترتور السويسري ويونام بوما المكسيكي.

وإلى جانب المنتخبات التي صعد بها إلى نهائيات كأس العالم قاد ميلوتينوفيتش منتخب هندوراس في تصفيات كأس العالم 2006 لكنه أخفق في الوصول به إلى النهائيات المقرر إقامتها في الصيف المقبل في ألمانيا، وقاد ميلوتينوفيتش خمسة منتخبات مختلفة إلى خمس نهائيات لكأس العالم خلال الفترة من عام 1986 إلى 2002 وهو رقم قياسي من الصعب على غيره أن يحققه في المستقبل القريب.

ومن خلال قيادة المنتخبات المختلفة في 305 مباراة رسمية وودية خاض المدرب الصربي الاصل الامريكي الجنسية خمسة نهائيات لكأس العالم مع المكسيك على أرضها في عام 1986 ومع كوستاريكا في إيطاليا في عام 1990 ومع الولايات المتحدة على أرضها في عام 1994 ومع نيجيريا في عام 1998 في فرنسا ومع الصين في كوريا الجنوبية واليابان معا في عام 2002.

ووحده البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا يقترب من رقم ميلوتينوفيتش حيث سبق له تدريب أربعة منتخبات هي الكويت عام 1982 في اسبانيا والامارات عام 1990 في إيطاليا والبرازيل في عام 1994 في الولايات المتحدة والسعودية في عام 1998 في فرنسا، والفارق بين ميلوتينوفيتش وباريرا أن الاول قاد أربعة منتخبات إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم وهي المكسيك وكوستاريكا والولايات المتحدة ونيجيريا، وإذا كان لم ينجح في تحقيق الانجاز نفسه مع الصين فيكفي أنه صعد بها إلى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها، أما باريرا ففشل في تجاوز الدور الاول مع الكويت والامارات والسعودية لكنه حقق اللقب مع البرازيل بالفوز على إيطاليا في المباراة النهائية بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

وقال ميلوتينوفيتش في الحديث الذي أجرته معه وكالة الانباء الالمانية: لا يمكن لاحد أن يتكهن بنتائج نهائيات كأس العالم مهما كان بارعا في فنون اللعبة أو حتى ساحرا متمرسا في مهنته، لو قلبنا في صفحات الماضي قليلا لعرفنا أن ما أقوله صحيح جدا، قبل كأس العالم الماضية في كوريا الجنوبية واليابان لم يكن هناك أي ناقد في أي مكان في العالم لم يرشح الارجنتين للفوز باللقب، كما أن كثيرين منهم أكدوا على أن البرازيل لا يمكن أن تفوز بالكأس لهبوط أدائها بشكل كبير في التصفيات.

وتابع: لكن ماذا حصل؟ خرجت الارجنتين مبكرا وفازت البرازيل باللقب، هذه هي كرة القدم التي نعرفها جميعا ولا تغيب عنا مفاجآتها التي تمثلت على سبيل المثال في البطولة ذاتها بفوز تركيا بالمركز الثالث وكوريا الجنوبية بالمركز الرابع. ولذا لا أحب التكهن بالنتائج متمسكا بمبدأ كذب المنجمون ولو صدقوا.

لكنه استدرك قائلا: على أي حال لو أردت توقعا عاما يمكنني أن أقول لك أن طريق البرازيل سيكون صعبا للغاية وأنها ستجد منافسة قوية من فرق كثيرة في مقدمتها الارجنتين وألمانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

لكن كيف ينظر هذا المدرب الخبير لكأس العالم المقبلة؟ "ستكون رائعة ومتميزة وستتسم بدقة التنظيم".. هكذا بدأ ميلوتينوفيتش إجابته.. وأضاف: لا شك أن وجود أسطورة كرة القدم الالمانية على رأس فريق العمل في هذه المناسبة العالمية يعطيها نكهة خاصة جدا وأتمنى له النجاح من كل قلبي.

وتابع: لقد أعجبتني جدا فكرة أن يكون هناك برامج ثقافية وفنية مصاحبة لمنافسات كرة القدم وهي بادرة لم يسبق ألمانيا فيها أي دولة أخرى لكنني حزنت كثيرا لالغاء حفل الافتتاح الفني الضخم لانه كان سيضيف زخما جديدا لهذا النوع من البطولات، أمر جميل أن نظهر للعالم أن الدول المتقدمة كرويا تملك أشياء أخرى كثيرة يمكن أن تهم مشجعي كرة القدم.

وعن المستوى الفني المتوقع للبطولة ضحك ميلوتينوفيتش وقال: لقد قلت لك أنني لا أحب التوقعات لكن بشكل عام اعتقد أن المستوى الفني سيكون مرتفعا للغاية لمشاركة أفضل لاعبي كرة القدم في العالم فيها.

وعن المخاوف من توقعات بتراجع مستوى الكرة الافريقية في هذا المحفل العالمي بعد العروض المتواضعة التي قدمتها توغو وأنغولا وغانا في كأس الامم الافريقية اختلف المدرب المخضرم مع هذا الفكر وأوضح: على العكس ستعمل هذه الفرق على تأكيد أنها لم تصعد للنهائيات بضربة حظ واعتقد أنها ستستفيد من هزائمها هنا في تصحيح أوضاعها قبل الاستحقاق الاكبر.

ومن هو اللاعب الذي يمكن أن يتألق أكثر من غيره؟ أجاب ميلوتينوفيتش: لو سارت الامور كما يجب فإن رونالدينيو سيكون نجم النجوم، فهذا الشاب يعرف كيف يتعامل مع الكرة بفكره ووجدانه وكل مشاعره إلى جانب مهارته الفردية والفنية التي وهبها الله له. أنه أسطورة جديدة من أساطير كرة القدم في العصر الحديث.

وعن أكثر ما يقلقه في كأس العالم المقبلة قال: مستوى المنتخب الالماني لانه في وضع لا يحسد عليه، أخطر ما يواجه أي بطولة عالمية أن يكون مستوى الفريق المضيف متواضعا وان يخرج من الدور الاول، مثل هذه الامور تحدث شرخا عميقا في البطولة لاسباب كثيرة أخطرها ابتعاد نسبة كبيرة من المواطنين عن أحداث البطولة.