تحديد 27 مشروعا تنمويا للنهوض بمحافظة عجلون

عامر خطاطبة

عجلون- في وقت ما تزال محافظة عجلون تعاني تردي خدماتها، وتراجع الاهتمام بالمشاريع التنموية فيها، تأتي مجموعة المشاريع المدرجة على المخطط الشمولي للأعوام 2020 وحتى 2040، لتعيد إحياء الأمل، باجتراح واقع جديد للمحافظة وأبنائها، لتحقيق الاستفادة من ميزاتها السياحية والزراعية، وتطوير بنيتها التحتية، لتشجيع الاستثمار فيها.

اضافة اعلان


في هذا النطاق، ولرفع سوية العمل على صياغة هذا الواقع المأمول، حدد فريق "اتحاد المستشارين" 27 مشروعا لمناقشتها مع المجتمع المحلي، من بين مئات المشاريع الأخرى المقترحة.


وتتمثل هذه المشاريع، ببناء مجمع سياحي ترفيهي، وتفعيل بيوت الضيافة، وإنشاء فنادق جديدة، ومركز تعريفي تفاعلي حول عجلون، ومزارع لإنتاج نباتات طبية وعطرية، وإيجاد منظومة خدمات متكاملة، وتطوير بيوتها التراثية، وإقامة مدارس وكليات تقنية للزراعات العضوية، وتخصيص منطقة للصناعات الغذائية الزراعية، وإعادة تأهيل مواقعها السياحية، وإنشاء مشاريع سياحية زراعية، ضمن مساراتها السياحية الـ23.


كما عقد هذه الفريق، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، لقاء لإطلاع المجتمع المحلي على دراسات، أنجزت بشأن المخطط الشمولي وأخذ الاقتراحات والملاحظات، لتبني المناسب منها، عرض فيه مسودة خطة تنمية المحافظة، ومناقشة سيناريوهاتها، الى جانب عرض لأبرز المشاريع المقترحة في نطاقها.


وركزت فاعليات عجلونية على ضرورة تبني مقترحات عدة في هذا الإطار، بينها إنشاء شبكة صرف صحي لبعض المناطق غير المخدومة، وإعادة استخدام مياه الصرف، وإنشاء سوق مركزي للخضراوات والفواكه، وتطوير علامة تجارية للزراعات العضوية الخاصة بعجلون، وإنشاء محطة معالجة مركزية للنفايات السائلة، الناتجة عن معاصر الزيتون، ومواقف سيارات، لتخفيف الازدحامات المرورية فيها، ووحدة إدارية للبرامج السياحية والزراعية وغيرها، ومدينة حرفية، وغيرها من المشاريع.


وأجمع عمر المومني وحسن الزغول ونور بني نصر، على أهمية أولويات تنفيذ ما يتعلق بالمشاريع، بخاصة إنجاز الطريق الدائري، وتحسين مداخل المحافظة، وربطها بطريق مباشر مع العاصمة، والتركيز على السياحة والزراعة فيها، واستغلال ميزاتها الفريدة في هذا المجال، إضافة لاقتراح مشاريع أخرى للحد من الفقر والبطالة وتوفير فرص عمل لأبنائها.


فريق الاتحاد، أكد أنه ستجري دراسة الاقتراحات وإدراجها على أولويات المحافظة التنموية، لافتين الى عقد جلسات تشاورية في الأشهر المقبلة، لتأكيد الأوليات، تمهيدا لإنهاء الدراسات حول المخطط الشمولي، ورفعه لوزارة السياحة والجهات المعنية الأخرى.


يذكر أن فريق الاتحاد، عقد مؤخرا ورشة للمجلس التنفيذي بحضور محافظ عجلون الدكتور خالد الجبور ومديري الدوائر الرسمية ورؤساء لجان البلديات، لبحث الاقتراحات والمشاريع التي نوقشت بشأن فعاليات المحافظة، بحضور مدير سياحة عجلون محمد الديك وموظفي مديرية سياحة عجلون.


يشار إلى أن وزارة السياحة والآثار وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي مع شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة، اتفاقية لإعداد دراسات للمخطط الشمولي، إذ تهدف لتحقيق التنمية المستدامة في المحافظة لـ20 عاما مقبلة، وذلك في إطار تنفيذ رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أكد خلال زيارته لعجلون في 20 آب (أغسطس) 2019، أهمية وجود هذه الخطة، لتحدد الاتجاهات والأولويات ودور كل طرف للمضي قدماً في تنمية وتطوير المحافظة، وبشكل رئيس عبر إيجاد وإنشاء مشاريع إنتاجية في المنطقة.


وتهدف الخطة، حسب وزير السياحة والآثار نايف الفايز، في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام، الى تعزيز التنافسية الوطنية والعالمية للمحافظة، بخاصة في الزراعة والسياحة البيئية، واستقطاب الاستثمارات وخلق فرص عمل، وتحقيق التنمية الاجتماعية والتمكين وبناء القدرات البشرية، ورفع وعي أبناء المحافظة، وتعزيز شعور الاعتزاز بالهوية والتراث والثقافة، ونشر حس امتلاك التنمية وتطوير ورفع كفاءة البنى التحتية.

كما أكد الفايز، أن الخطة ستشتمل على تحسين مداخل ونقاط ربط واتصال المحافظة مع ما حولها، وتطوير شبكة الطرق وتحديث وتطوير رفع كفاءة أنظمة المواصلات داخل وخارج المحافظة، والحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة وحمايتها، وتطبيق الحوكمة الرشيدة، وتحديث المخططات التنظيمية للبلديات، خصوصا المواقع المرتبطة بالمراكز التجارية، مع مراعاة التوسع التنظيمي الممنهج، بما يتوافق مع طابع المحافظة وحاجة المناطق السكانية، لتحقيق التنمية المستدامة.

إقرأ المزيد :