الأسد يجدد شرط انسحاب تركيا من شمال سورية لعودة العلاقات بين البلدين

الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد
 مجدداً، عاد الرئيس السوري بشار الأسد وأكد أن انسحاب القوات التركية من الشمال يعتبر السبيل الوحيد لعودة العلاقات بين البلدين.
جاء كلام الأسد خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، شدد فيه الأخير على وقوف بلاده إلى جانب دمشق.اضافة اعلان
في حين تأتي هذه التحركات وسط سعي روسي مستمر منذ أشهر، تمثّل باتصالات على أعلى مستوى دفعاً لعودة الاتصالات بين أنقرة ودمشق.
فقد أعلن ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية الشهر الماضي، أن العمل جارٍ بشكل مكثف على تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، موضحاً أن روسيا ستبلغ رؤساء الدول عند الانتهاء لتحديد تفاصيل وتاريخ لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.
كما لفت لافرينتيف إلى أن هناك مصاعب محددة في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، من بينها التواجد العسكري التركي في الأراضي السورية.
وأضاف حول تقييم موسكو للمستوى الذي وصلت إليه وساطتها بين حليفتها سورية وشريكتها تركيا، بأنه لا يوجد أي تباطؤ في عملية التطبيع، بل على العكس، فالعملية تتطور بشكل شهري.
وكشف أن البداية كانت لقاء على مستوى الخبراء، ثم لقاء ثلاثيا على مستوى وزراء الدفاع، ثم على مستوى وزراء الخارجية الذين كلفوا نواب الوزراء بالعمل على خريطة طريق.
كذلك لفت إلى أنه يتم حاليا العمل على تفعيل خريطة الطريق، ويجري العمل بشكل نشط ومكثف، وعندما تنتهي الأطراف من عملها، سيتم إبلاغ الرؤساء بالنتائج من أجل العمل لعقد لقاء على مستوى الرؤساء بين رئيس تركيا أردوغان والأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن محادثات ثلاثية جرت قبل فترة، بين وزراء دفاع كل من روسيا وسورية وتركيا كانت انعقدت في موسكو في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سورية في لقاء رسمي كان الأول على المستوى الوزاري بين البلدين منذ اندلاع الأزمة السورية في العام 2011، وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين أنقرة ودمشق.-(وكالات)