سؤال الدوري بلا إجابة

مع دخول مدينة سحاب في العزل نتيجة وجود عدد من الإصابات بفيروس "كورونا"، فإن فريقا ثالثا في دوري المحترفين سيكون قد عانى من "العزل الصحي"، بعد أن كان الرمثا أول الفرق وتبعه الفيصلي الذي اكتشفت عنده 8 حالات إصابة أدت إلى تعليق دوري المحترفين لكرة القدم لمدة أسبوعين اعتبارا من بعد غد، ثم قررت اللجنة الأولمبية في وقت لاحق تعليق النشاط الرياضي لجميع الاتحادات لمدة أسبوع.اضافة اعلان
اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية سارعا إلى إجراء فحوصات "كورونا" لمختلف أركان المنظومة الرياضية.. بعضها عُرفت نتيجة وكانت بحمد الله سلبية، والبعض الآخر ما يزال طور الانتظار لأن الفحوصات لم تجرَ في الوقت ذاته للجميع.
في كل يوم يزداد المتابعون قناعة بأن مصير الدوري في مهب الريح، لأن القرارات الصادرة عن الحكومة بناء على توصيات اللجنة الوطنية للأوبئة، تتسارع كل يوم، وتتراوح بين زيادة عدد ساعات الحظر، وإغلاق بعض المدن والأحياء، إلى إمكانية إجراء حظر شامل يوم الجمعة وحصره في مدينتين "العاصمة والزرقاء".
كل ذلك يجعل المشهد ضبابيا، ولا يقتصر الأمر على فتح المطار أو استمرار إغلاقه، التعليم داخل الصفوف أو عن بُعد، بل يشمل كثيرا من مناحي الحياة، ومنها النشاط الرياضي، وتحديدا دوري المحترفين.
مصير دوري المحترفين مرتبط أيضا ببطولتي الدوري للدرجتين الأولى والثانية، ولذلك لا يمكن للاتحاد أن يقرر مصير "المحترفين" بمعزل عن "الأولى والثانية"، لارتباط الدوريات الثلاثة فيما بينها بميزان الصعود والهبوط، كذلك الأمر بالنسبة لدوري الدرجة الثالثة الذي توقف في وقت سابق بسبب الحالة الوبائية قبل تعليق دوري المحترفين.
من الواضح أن مختلف الأطراف "الاتحاد والأندية" لا تعرف ماذا تريد بشكل قطعي، فالأندية تبحث عن شيء من دعم "فيفا"، الذي يشكل لها سببا رئيسا لاستمرار الدوري، وفرصة لتحسين ظروفها المالية، وغير ذلك فإن معظمها لن يأسف على إلغاء الدوري، وفي المقابل فإن عدم شفافية الاتحاد فيما يتعلق بمنحة "فيفا" التي تقررت لمساعدة الاتحادات الأهلية على معالجة ما يمكن علاجه من الأضرار التي تسبب بها فيروس "كورونا" في مختلف أرجاء المعمورة، قد يعزز فكرة الإلغاء؛ حيث لم تجد الأندية جوابا شافيا ووافيا من الاتحاد فيما يتعلق بنصيبها من ذلك الدعم، وفيما اذا كان قد دخل حساب الاتحاد أم ما يزال لم يصرف بعد.
عموما، سيبقى السؤال المتكرر يشغل بال الأردنيين "في دوري.. ما في دوري"، كما هو السؤال متعدد الأوجه "في مطار.. في تعليم في المدارس والجامعات.. في حظر شامل…إلخ أم لا؟".