"خدوش وجروح" تكشف قاتل "زوجة جده" وتوصله إلى حبل المشنقة

التحقيق بوفاة ستيني شنقا في الشونة الشمالية
حبل الإعدام

موفق كمال
قضت محكمة الجنايات الكبرى بإعدام متهم أقدم على قتل زوجة جده، التي تقطن بجواره، عندما اشتبكت معه في عراك لتمنعه من سرقتها، إلا أن الاشتباك بينهما انتهى بمقتل المغدورة خنقا، لكن آثار الاشتباك تركت خدوشا وجروحا على وجه ورقبة القاتل قادته إلى حبل المشنقة.

اضافة اعلان


وكانت محكمة التمييز أيدت قرار محكمة الجنايات بإعدام المتهم بعد إدانته بتهمة القتل؛ تمهيدا لارتكاب جريمة السرقة.


وحسب الوقائع الواردة في قرار المحكمة، فإن المغدورة هي زوجة جد المتهم وتقطن في شقة وحدها بجوار المنزل الذي يقيم به المتهم وذويه، وبحكم الجوار وكون المتهم يعلم أن المغدورة تقطن وحدها في شقتها وأن لديها مصاغا ذهبيا ونقودا، فقد عقد العزم على سرقتها مستغلاً معرفته بمداخل ومخارج منزلها.


وخلال شهر أيار (مايو) العام الماضي، وبعد عودة المتهم من عمله مساءً فقد حتى بعد منتصف الليل، حيث كان ذووه في سبات عميق، توجه المتهم إلى منزل جده حيث تقيم المغدورة وحدها، ونظرا لمعرفته أن باب منزلها مغلقا من الداخل، توجه إلى نافذة غرفة الضيوف وتمكن من فتح النافذة والدخول إلى المنزل، بغية سرقة مصاغها الذهبي وما تحوزه من نقود.


وبعد دخوله المنزل وفتح باب غرفة نومها استيقظت المغدورة، وعندما حاولت الصراخ، انقض عليها المتهم ووضع غطاء سريرها على رأسها محاولا خنقها، حيث بدأ العراك بينهما، وبدأت المتهمة تقاوم لمنعه من قتلها فأحدثت بعض الجروح والخدوش على رقبة ووجه المتهم، فيما تمكن الأخير من كتم أنفاسها والضغط على عنقها إلى أن فارقت الحياة.


أما على صعيد السرقة التي سعى لها المتهم، فكانت "سنسال" ذهب في رقبة المغدورة، ومبلغ 20 دينارا عثر عليه في محفظتها التي كانت تضعها تحت وسادتها.


وبعد الانتهاء من قتل المغدورة وسرقتها، قام المتهم بوضع المغدورة على سريرها وتغطيها، وفي صباح اليوم التالي حاول المتهم أن يبيع "سنسال" الذهب من خلال أحد أصدقائه دون أن يعلمه كيف حصل عليه، ثم حاول الاستعانة بوالدة صديقه الآخر من أجل بيعه لكن دون جدوى، وفي مساء ذلك اليوم حضرت ابنة المغدورة وزوجها لتفقد والدتها، بعد أن أجرت عدة اتصالات معها ولم ترد الأخيرة على تلك الاتصالات.


وعلى إثر ذلك قام زوج ابنة المغدورة بخلع الباب، حيث وجدا المغدورة متوفاة، ما أدى إلى طلب الشرطة، فيما حضر المتهم وذووه إلى منزل المغدورة لاستطلاع الامر، حيث أبدى المتهم استغرابه واندهاشه مما يحدث، ولكن رجال الأمن الذين كانوا متواجدين في مسرح الجريمة، ساورتهم الشكوك بأمر المتهم خاصة وأن الجروح على وجهه ورقبته ما زالت حديثه، حيث تم جلبه إلى المركز الأمني.

 

وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه الجريمة، وبدلالته تم إحضار "سنسال" المغدورة من والدة صديقه.