البحر الميت والمغطس.. تراجع بالحركة السياحية ونسب الإشغال دون 10 %

احد شواطئ منتجعات البحر الميت - (الغد)
احد شواطئ منتجعات البحر الميت - (الغد)

حابس العدوان

البحر الميت والمغطس- مع بدء الموسم السياحي الشتوي لا يزال النشاط السياحي في منطقة البحر الميت والمغطس يشهد تراجعا في اعداد الزوار وتدنيا كبيرا في نسب الإشغال التي وصلت إلى اقل من 10% نتيجة ارتفاع اعداد الاصابات بالمتحور اوميكرون.

اضافة اعلان


التراجع طال جميع المنشآت السياحية، من مطاعم وفنادق ومرافق سياحية أخرى، حتى المجانية منها، برغم ما تتمتع به المنطقة من أجواء مناسبة، كانت غالبا تجذب السواد الأعظم من المواطنين لزيارتها في عطلة نهاية الأسبوع.


وبحسب عاملين في القطاع، "فإن الحركة السياحية تراجعت بنسبة كبيرة جدا مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة، مشيرين إلى أن ارتفاع أعداد الإصابات بالمتحور اوميكرون وتراجع الأوضاع الاقتصادية اهم الأسباب في هذا التراجع."


ويؤكد مدير الاستقبال في فندق البحر الميت العلاجي نصر تايه، ان الأوضاع الاقتصادية والصحية ما تزال تسيطر على الحركة السياحية التي تراجعت بشكل كبير في الفترة الماضية التي تلت الجائحة، موضحا ان الخوف من تردي الوضاع الوبائي اسهم بشكل كبير جدا في تراجع السياح وخاصة الاجانب، في حين لا تزال الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الجائحة تخيم على جميع القطاعات الأمر الذي غير اولويات المواطن حتى باتت السياحة آخر اهتماماته.


ويبين أن استثناء القطاع السياحي من برامج حماية العاملين زاد من الاعباء الملقاة على عاتق المنشآت السياحية خاصة في ظل الظروف الحالية من تراجع نسب الاشغال إلى ما دون 10 % ما ألحق ضررا بالغا بالأعمال، لافتا إلى ان إدامة العمل في ظل هذه النسب يسبب خسائر كبيرة للمنتجعات السياحية والقطاع السياحية بشكل عام.


ويتوقع تايه ان تتحسن الحركة خلال شهر اذار (مارس) القادم مع بدء الموسم السياحي واعتدال الاجواء، مبينا ان هذا الأمر يبقى مرهونا بتحسن الحالة الوبائية في الاردن والعالم.


ويبين الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت زيد السوالقة، ان القطاع السياحي يشهد انتكاسة كبيرة نتيجة تراجع الحركة، خاصة مع انتشار المتحور اوميكرون وارتفاع اعداد الاصابات، موضحا ان السياحة الداخلية التي كان يعول عليها لتعويض غياب السياحة الاجنبية تراجعت هي ايضا نتيجة الاوضاع الاقتصادية المتردية.


ويشير إلى ان حركة السياحة الداخلية لم ترق إلى المستوى المأمول رغم توفر كافة عوامل الجذب السياحة من اجواء مناسبة وبنية تحتية ملائمة للتنزه، مبينا ان الاقبال السياحية لم يتجاوز ما نسبته 50 % مقارنة بالسنوات الماضية التي سبقت جائحة كورونا.


وتؤكد المدير التنفيذي للعلاقات العامة في منتجعات موفنبيك ليالي النشاشيبي ان الحركة السياحية متدنية جدا خلال الفترة الحالية، موضحة ان الحركة تنشط بشكل قليل خلال ايام العطل الا ان نسب الاشغال بالمجمل تقل عن 10 % وترجع هذا التراجع إلى الحالة الوبائية وانتشار المتحور اوميكرون وعامل الطقس، اذ ان الاجواء الشتوية تقلل من حجم السياحة الداخلية التي تعتبر الان المتاحة امام المنتجعات السياحية.


وعلى صعيد متصل تراجع عدد زوار موقع عماد السيد المسيح (المغطس) بنسبة 30 % مقارنة بشهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي.


ويعزو مدير عام هيئة المغطس المهندس رستم مكجيان هذا التراجع إلى الوضع الوبائي العالمي والذي اسهم بتراجع الزوار الاجانب الذين يشكلون عادة ما يزيد على 90 % من مجمل اعداد الزوار، آملا ان يتحسن الوضع الوبائي خلال الاشهر القادمة خاصة وان الموسم السياحي يبدأ مطلع شهر اذار (مارس) المقبل، اذ إن بقاء الوضع الوبائي كما هو عليه الان سيؤثر في القطاع السياحي بشكل عام ويقلص أعداد زوار الموقع بشكل خاص.


ويؤكد ان ادارة الموقع مستمرة في اتباع إجراءات السلامة العامة، والتشديد على ضرورة التزام الزوار بالاجراءات الصحية المتبعة ومنها اخذ المطاعيم للحفاظ على سلامة واستقرار الوضع الوبائي في الاردن التي تعد إحدى الوجهات السياحية الآمنة.


يذكر ان هذه هي المرة الاولى التي يشهد فيها النشاط السياحي في البحر الميت تراجعا كبيرا بعد مرحلة التعافي التي اعقبت الموجة الثانية من جائحة كورونا.

إقرأ المزيد :