عين الباشا: شوارع حيوية تغرق في العتمة

كوادر فنية تعمل على صيانة أعمدة إنارة بلواء عين الباشا في وقت سابق- (أرشيفية)
كوادر فنية تعمل على صيانة أعمدة إنارة بلواء عين الباشا في وقت سابق- (أرشيفية)

محمد سمور

البلقاء- تفتقد العديد من شوارع لواء عين الباشا التابع لمحافظة البلقاء، إلى وجود أعمدة إنارة فيها، بينما يتكرر تعطل الأعمدة في شوارع أخرى، الأمر الذي يدفع السكان إلى مطالبة الجهات المعنية، باتخاذ إجراءات جدية وعملية لحل المشكلة.

اضافة اعلان

ووفق ما ذكر مجموعة من السكان لـ"الغد"، فإن الشارع الواقع على امتداد مثلث الحنو باتجاه حي الفروسية وصولا إلى منطقة أم الدنانير، لا تتوفر فيه أعمدة إنارة بشكل نهائي، مشيرين إلى أن الأمر نفسه ينطبق على الشارع الواقع على امتداد شارع قرية أبو نصير باتجاه ما يعرف بـ"سوق الحلال".

وأضافوا، أن هناك شوارع أخرى "وجود أعمدة الإنارة فيها وعدمه واحد" على حد تعبيرهم، وهي الشارع الممتد من شارع السلط باتجاه الكسارات والسرو، بالإضافة لشارع القدس باتجاه حي الفروسية.

واعتبروا، أن إنارة الشوارع تعد من أبسط حقوق المواطنين وليس ترفا، مشيرين إلى أن تلك الشوارع تعد حيوية وتشهد حركة سير نشطة في جميع الأوقات.

المواطن محمد أبو عيشة، أكد أن غياب أعمدة الإنارة وبقاء تلك الشوارع معتمة، يشكل خطرا على سلامة الأرواح والممتلكات، لا سيما وقوع حوادث سير كالتصادم أو التدهور أو الدهس.

وطالب الجهات المعنية، بضرورة التعامل بجدية واهتمام مع المشكلة، معتبرا أنها تستدعي اتخاذ إجراءات فورية ولا تعد ترفا، خصوصا أن الشوارع من وجهة نظره "حيوية وتشهد حركة مركبات مستمرة".

ووفق أبو عيشة، هناك العديد من أعمدة الإنارة في اللواء معطلة كونها تحتاج إلى صيانة ومنها يحتاج فقط إلى تركيب "لمبات"، معتبرا أن إبقاءها على حالها يعد تقصيرا وإهمالا غير مبرر.

أما المواطن سامي أبو فضة، فأشار إلى أن السكان طالبوا مرارا وتكرارا خلال أعوام سابقة، بإنارة الشوارع، لكن "لا حياة لمن تنادي" كما يقول.

وأضاف أبو فضة، أن إنارة الشوارع هو أحد أبسط حقوق السكان، مبديا استغرابه مما سماه "تطنيش المسؤولين لأمر يفترض أن يتم تنفيذه دون الحاجة إلى شكاوى ومطالب".

ووفق المواطن أبو طلال العواملة، تضطر العائلات إلى مرافقة النساء والفتيات والأطفال بحال خروجهم في أوقات المساء، خشية تعرضهم لأي حادثة كمهاجمتهم على سبيل المثال من قبل الكلاب الضالة التي تنتشر بشكل واسع في مناطق اللواء.

العواملة تحدث أيضا عن تفاقم المشكلة في فصل الشتاء، إذ لا تستطيع المركبات المسير إلا بصعوبة بالغة بسبب عدم وضوح الرؤية، مشيرا إلى أن احتمالية وقوع حوادث السير بهكذا ظروف جوية تزداد في تلك الشوارع.

وتقع المسؤولية المباشرة فيما يتعلق بأعمدة الإنارة، على عاتق مديرية الأشغال في اللواء، بالإضافة إلى البلدية.

وفيما لم يتسن لـ"الغد" الحصول على ردود أو توضيحات من قبل المديرية، أكد مصدر مسؤول في بلدية عين الباشا، أن البلدية تعمل على متابعة الإنارة في الشوارع التي تقع ضمن مسؤوليتها.

وقال إن البلدية كانت منذ سنوات وما تزال تتلقى ملاحظات وشكاوى من قبل السكان بهذا الخصوص، لافتا إلى أنها تحاول قدر المستطاع من خلال الإمكانيات المتاحة، أن توفر الإنارة بجميع مناطق اللواء، وضمن الأولويات.

وأشار المصدر، إلى أن المسؤولية لا تقع على عاتق البلدية وحسب، بل ثمة مسؤولية على وزارة الأشغال العامة والإسكان المطالبة هي الأخرى وبالتنسيق مع شركة الكهرباء، بتوفير أعمدة إنارة في مناطق، وصيانة الأعمدة المعطلة في المناطق الأخرى.

وتحدث المصدر عن أن "بلدية المملكة ما تزال في فترة انتقالية وتسيير أمور بانتظار إجراء الانتخابات في آذار (مارس) المقبل"، مشددا على أنه "سيتم العمل على حل المشكلة بأسرع وقت ممكن، وإذا لم تحل سيتم طرحها على المجلس البلدي الفائز ضمن أبرز الأولويات".

إقرأ المزيد :