الكرك.. شكاوى نقص التزويد المائي %3 مقارنة بالصيف الماضي

سد الموجب - (أرشيفية)
سد الموجب - (أرشيفية)

الكرك - أسهم امتلاء سد وادي الموجب بمحافظة الكرك هذا العام وبكامل سعته التخزينية، بالإضافة إلى تخفيض نسبة الفاقد من 70 % إلى 52 %، بالحد من مشكلة نقص المياه الحادة، التي عانت منها مناطق متعددة بالمحافظة الصيفين الماضيين.

اضافة اعلان

 

  وكانت بلدات بشمال المحافظة وخصوصا بلدات لواء فقوع عانت خلال العامين الماضيين نقصا شديدا في التزويد الميائي.


وتعتمد هذه البلدات الآن في تزويدها على مياه الآبار الواقعة في محيط سد الموجب بشكل رئيس، بعد أن أسهم امتلاء السد في تزويد الآبار بكميات كبيرة من المياه التي تتسرب إلى جوفها. 


وكان امتلاء سد الموجب الموسم الحالي بنسبة 100 %، خلافا لمختلف السدود بالمملكة قد أنعش آمال السكان بموسم صيف جيد يخلو من انقطاع المياه وينهي معاناة المواسم السابقة، وخصوصا وأنه يزود شمالي المحافظة بحوالي 600 متر مكعب من المياه بالساعة. 


وتسبب جفاف السدود بمحافظة الكرك بشكل عام وأهمها سدا الموجب والتنور العام الماضي، بحدوث أزمة نقص بالتزويد المائي سواء للشرب أو للزراعة والتي تفاقمت بشكل كبير خلال الصيف الماضي الذي وصف بـ "صيف قاس". 


وكانت وزارة المياه والري/ سلطة وادي الأردن، وفي تصريح صحفي سابق، أكدت أن الأمطار التي تساقطت على المملكة وخصوصا مناطق الجنوب خلال موسم الشتاء الماضي، رفدت السدود بنحو 30 مليون متر مكعب، ورفعت التخزين الكلي في السدود الى 132,885 مليون م3 من طاقتها التخزينية الكلية البالغة 280.759 مليون م3 وبنسبة تخزين 47,33 %.


وقالت السلطة، إن الأمطار تركزت في سد الموجب، بنسبة تخزين وصلت إلى 100 % ما يعادل 24.718 مليون م3، وسد التنور بنسبة 53 %.


وكانت مشكلة ضعف التزويد بالمياه لمنازل السكان بمناطق واسعة بالكرك تجاوزت الحدود خلال الأعوام الماضية، وشهدت منازل غياب المياه عنها لأشهر، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى انتشار ما يعرف شعبيا بـ "مافيات المياه"، في إشارة إلى عمليات استغلال يقع ضحيتها مواطنون يمارسها بعض أصحاب الصهاريج الخاصة ببيع المياه.


وكان وزير المياه محمد النجار أكد في تصريحات سابقة حول أزمة الكرك المائية، أن فاقد المياه بالكرك قد انخفض بفعل الجهود والإجراءات المختلفة ليصل إلى حوالي 52 %، بعد أن كان 70 %، الأمر الذي سينعكس إيجابا على كميات تزويد المياه. 


وأشاد النجار بإجراءات تقليص الفاقد المائي في محافظة الكرك، والتي حققت نجاحا بخفض نسبته من 70 % الى 52 % حاليا، مشيرا الى إجراء مسوحات ميدانية لاستبدال العدادات القديمة بأخرى جديدة، والتي ستعمل بدورها على خفض الفاقد الإداري للمياه، وانعكاس ذلك على تحسين التزويد المائي للمواطنين.


وقال مدير ادارة عقد المياه بالكرك في شركة مياه العقبة المهندس محمد المحاميد إن نسبة شكاوى المواطنين بخصوص تزويد المياه انخفضت كثيرا ولم تعد تتجاوز 3 % فقط مقارنة بالصيف الماضي، لافتا إلى أن مسؤولية الشركة ايصال المياه الى عدادات المواطنين وليس خزاناتهم، مشيرا إلى أن مناطق الشمال والتي كانت تتغذى بالمياه من آبار اللجون لعامين بسبب جفاف سد الموجب عادت إلى الاعتماد على سد الموجب والآبار الموجودة بمحيطه، لتذهب حصة الشمال من آبار اللجون الى بقية مناطق الكرك ما أسهم بتحسين التزويد المائي.


في مقابل ذلك، ما تزال شكاوى نقص التزويد مستمرة رغم تراجعها بشكل ملحوظ. 


وأكد مدير إدارة المياه في لواء القصر المهندس احمد الشوابكة أن السلطة تستخدم الآن الآبار الموجودة في منطقة الموجب لتزويد المواطنين بالمياه ولا تعتمد على سد الموجب بشكل مباشر.


وأوضح أنه لم تستخدم مياهه حتى الآن بحيث أن الآبار الموجودة تتغذى من سد الموجب، مضيفا أن كميات التزويد من الآبار هي بحدود 200 متر مكعب بالساعة، إضافة إلى حوالي 300 متر مكعب أخرى من مياه آبار اللجون موضحا أن الحاجة الفعلية لمناطق شمال الكرك تقدر 600 متر مكعب.


وحول شكاوى نقص المياه التي شهدتها مناطق مختلفة خلال الفترة الماضية، قال الشوابكة إن هناك مشكلة فنية في مضخات المياه أدت خلال الفترة الماضية إلى تأخير توزيع المياه وفقا لنظام التوزيع المعتمد، لافتا إلى أن عملية التأخير أو النقص لم تدم سوى أيام. 


وأشار إلى أن توقف مضخة للمياه ثلاث ساعات يعني توقفا أو ارتباكا بتوزيع المياه لأكثر من ثلاثة أيام، مؤكدا أن الوضع مستقر الآن ولا يوجد أي مشاكل.


وقال المواطن مجيد القويدر من سكان بلدة امرع إن بعض الأحياء بالبلدة يشكو سكانها من عدم انتظام الدور بتزويد منازلهم بالمياه.


وبين أن امتلاء السد وتخفيض نسبة الفاقد كما تؤكده الجهات المعنية بالكرك يستوجب إنهاء مشكلة نقص المياه بشكل كامل.


ولفت إلى أن عملية تزويد المياه بموجب نظام التوزيع الأسبوعي لا تسير بشكل منتظم حيث يمر دور تزويد المواطنين من المياه دون حصولهم على حصتهم بشكل كامل، مشيرا إلى أن بعض المنازل ما زال أصحابها يعانون من عدم وصول المياه مطالبا الجهات المعنية بالالتزام بنظام التوزيع وخصوصا وأن هناك كميات كبيرة وكافية من المياه.

 

اقرأ أيضا:

129 مليون م3 مياه في سدود الأردن بنسبة 46%