افتتاح وحدة معالجة التعلم في "اليرموك"

WhatsApp Image 2023-10-08 at 15.40.04 (1)
جانب من الافتتاح
رعى الدكتور زياد زريقات مساعد رئيس الجامعة، مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، افتتاح وحدة معالجة صعوبات التعلم، وحفل استعراض إنجاز المراحل الثلاثة الأولى لمشروع "تصميم برامج تعويضية لصعوبات التعلم للطلبة السوريين"، الذي ينفذه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت، وبنك التنمية الإسلامي، وصندوق تضامن الإسلامي، وجمعية التميز الإنساني، بحضور ممثل سفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الملحق الدبلوماسي بالسفارة عبدالله الخشاب.اضافة اعلان

وأكد زريقات أن جامعة اليرموك ومنذ نشأتها دأبت على الانخراط بكافة الانشطة والمشاريع التي من شأنها خدمة المجتمع الأردني والعربي انسجاما مع رؤيتها وخطتها الاستراتيجية الداعية الى تعزيز الشراكات البحثية وتوطيد العلاقات مع المؤسسات والهيئات والمراكز البحثية في المنطقة والاقليم والعالم.

وقال: نحن في جامعة اليرموك ومن خلال مختلف وحدات الجامعة ومراكزها العلمية وما تقوم به من مشاريع بحثية تسعى بالدرجة الأولى إلى النهوض بالمجتمع وتحسين الخدمات المقدمة إلى أبنائه، وانسجاما مع رؤيتنا للانفتاح على العالم نؤمن بضرورة إيلاء تطوير المنظومة التعليمية على المستوى المحلي والعربي منذ المراحل الأساسية الأولى أولوية قصوى، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم نتيجة للأزمات وموجات اللجوء التي أثرت بشكل ملحوظ على نوعية التعليم الأساسي وعلى جودة الخدمات المقدمة لأبنائنا الطلبة.

وتابع زريقات: إنه ومن هذا المنطلق سعت جامعة اليرموك الى احتضان هذا المشروع الإنساني الكبير الذي بدأت  نتائجه الايجابية بالتحقق على أرض الواقع بدءا من عملية التشخيص لصعوبات التعلم للطلبة السوريين في المراحل الأساسية، مرورا ببناء الأدوات اللازمة لمعالجتها، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات لتطبيق كافة الاستراتيجيات للتخفيف من صعوبات التعلم لدى الطلبة السوريين في مدارس وزارة التربية والتعليم سواء داخل مخيمات اللجوء السوري او خارجها وصولا الى انشاء وحدة صعوبات التعلم في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، وانشاء غرفة المعالجة النفسية والاجتماعية كوحدتين مركزيتين في الجامعة، مؤكدا حرص اليرموك نؤكد استدامة عمل هاتين الوحدتين لدعم أبنائنا الطلبة من ذوي الصعوبات والتحديات الاكاديمية والنمائية والنفسية والاجتماعية.


وأوضح مدير المشروع الدكتور شاكر العدوان استعرض مراحل عمل تنفيذ المشروع الثلاث الأولى أن المرحلة الاولى للمشروع "التشخيص" بدأ العمل بها من خلال اجراء مسح مكتبي شامل تضمن مراجعة أكثر من 100 دراسة علمية لتشخيص صعوبات التعلم نظريا، وتطبيق اختبارات تشخيصية للطلبة شملت اكثر من 1000 طالب في 20 مدرسة داخل مخيمات اللاجئين السوريين في المفرق والازرق ومدارس قصبة اربد، واجراء 100 مقابلة مع المعلمين والمعلمات للتعرف على صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة السوريين في الصفوف الستة الأولى، انتهاء بتوزيع 500 استبانة على المعلمين والمعلمات لمعرفة صعوبات التعلم للطلبة السوريين في الصفوف الستة الأولى.

كما تم خلال المرحلة الثانية "البناء والتأليف" حصر كافة صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة السوريين في مناهج اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والاجتماعيات، جنبا إلى جنب بحصر الصعوبات النفسية والاجتماعية التي تواجه الطلبة السوريين،  وبناء عليها تم تأليف ادلة معالجة صعوبات التعلم، وتحكيمها بمشاركة أساتذة كلية التربية بجامعة اليرموك من ذوي الخبرة والاختصاص والمهنية العالية لتقديم تغذية راجعة لرفع جودة الأدلة، وفي نهاية المرحلة تم عرض هذه الأدلة على المعلمين والمعلمات لتقديم ملاحظاتهم للتعرف على مدى استيعابها من قبلهم.

المدير الفني للمشروع الدكتور علي الجمل بين أن هذا المشروع يعتبر مشروع تربوي عربي، يتصدى لمشكلة تعليمية تواجه وزارات التربية والتعليم بصفة عامة وتعليم اللاجئين بصفة خاصة (الضعف التعليمي، الفاقد التعليمي، التسرب، المشكلات النفسية والاجتماعية).

وبين الجمل أن الوضع الحالي لتعليم اللاجئين في دول "لبنان، الأردن، تركيا (الداخل السوري)" قائم على منهجية علمية غير مستخدمة كثيرا في مشروعات تعليم اللاجئين وتمثلت في استخدام أدوات علمية بتنفيذ 33 اختيار، و14 استبيان، ومقياس دعم نفسي واجتماعي، واستبيان تأمل ذاتي، بالإضافة إلى تحليل 1200 دراسة إقليمية ودولية لصعوبات التعلم بالمواد الدراسية المختلفة، وتطبيق الأدوات العلمية على 1085 معلماً، و11540 طالباً، حيث كانت النتائج أن %75 في الدول الثلاث يعانون من صعوبات تعلم في المواد الدراسية.

فيما أكد مندوب البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أشرف خدام في كلمته على رؤية البنكِ في تمكين الشعوب من أجل مستقبل مستدام، ودفع عجلة التنمية لتحسين حياتهم وإحداثِ الأثر، شاركَ البنك في دعم وتمويل الكثير من المشاريع التعليمية لسد تلك الثغرات وتعزيز التميز العلمي في صورة برامج للتعليم والتدريب والمهارات، حيث قدم البنك دعماً لأكثر من 13000 طالب بتمويل بلغ 133.7 مليون دولار أمريكي، مما كان له الأثر في تخريج ما يقارب من %90 منهم وعودتهم إلى بلدانهم الأصلية والانخراط في مؤسساتهم المحلية.

من جانبه ألقى مندوب صندوق التضامن الإسلامي للتنمية محمد الجوابرة كلمة قال فيها أن صندوق التضامن يعتبر ذراع محاربة الفقر لدى البنك الإسلامي للتنمية، وهو صندوق وقفي مستدام الأثر يعمل على أساس استثمار المساهمات المقدمة لرأس ماله من الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية في أدوات استثمار متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بهدف تحقيق عوائد يتم استخدامها في دعم برامج ومشاريع محاربة الفقر المختلفة في مختلف القطاعات.

عضو جمعية التميز الإنساني حامد الرفاعي ألقى كلمة استعرض فيها نشأة الجمعية وإيمانها العميق بأن العمل الخيري يعد رافدا أساسيا من روافد المجتمع يجب إرساء قيمه لدى أفراد المجتمع وتأهيليهم للقيام برسالتهم في إعمار الأرض وغرس وتنمية حب العمل التطوعي والإنساني.
واستعرض الرفاعي المشاريع التي تنفذها الجمعية في هذا المجال، لافتا إلى أن هذا المشروع يعكس دور الجمعية في إغاثة الإنسان وخاصة فئة الأطفال، وانطلاقا من أهمية العلم واعتباره الأساس في بناء الأمم وتطورها، معربا عن شكره لجميع الجهات المشاركة في هذا المشروع من داعمين ومنفذين.
وعقب فعاليات الحفل، افتتح زريقات "وحدة معالجة صعوبات التعلم" في مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في اليرموك.