أرقام في مشوار منتخب السلة بالتصفيات الآسيوية

الانضباط التكتيكي والحضور الذهني يساهمان بعودة روح وهيبة "صقور الأردن"

المنتخب الوطني الأول لكرة السلة - (من المصدر)
المنتخب الوطني الأول لكرة السلة - (من المصدر)

صدق المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، الوعد وأنجز مهمته في النافذة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2025 في السعودية، محققا “العلامة الكاملة”، بعدما استلهم لاعبوه “روح الصقور”، ليؤكدوا أن منتخب السلة قادر على مواصلة تألقه في المناسبات الرسمية على مختلف الصعد.

اضافة اعلان


وحقق المنتخب الوطني فوزين متتاليين على منتخبي فلسطين (73-46) والسعودية (79-64)، فيما خسر العراق من  السعودية (58-64) وفاز على فلسطين (75-72)، ضمن منافسات النافذة الأولى.


وتصدر المنتخب الوطني ترتيب فرق مجموعته الرابعة في “العلامة الكاملة” برصيد 4 نقاط، يليه المنتخبان السعودي والعراقي في المركزين الثاني والثالث تواليا برصيد ثلاث نقاط، فيما حل المنتخب الفلسطيني في المركز الرابع برصيد نقطتين.


ويستأنف “صقور الأردن” مشواره في التصفيات الآسيوية بمواجهة المنتخب العراقي في ملعبه يوم الجمعة 22 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لحساب النافذة الثانية وتلعب السعودية مع فلسطين، ثم يحل ضيفا على شقيقه المنتخب الفلسطيني يوم الإثنين 25 منه، فيما تلتقي السعودية مع العراق.


قراءة رقمية

يعد المنتخب الوطني الأقوى هجوما بين فرق مجموعته بتسجيله 152 نقطة في مباراتين وبمعدل 76 نقطة لكل مباراة، كما يمتلك أقوى دفاعا بعدما استقبلت سلته 110 نقاط وبمتوسط 55 نقطة، ويمتلك أيضا أفضل فارق نقطي (42+).


وبلغت نسبة نجاح لاعبي المنتخب الوطني في التسجيل من داخل القوس 51.2 % (44 من 86) و31.6 % من خارج القوس (12 من 38) و50 % من خط الرميات الحرة (28 من 56)، فيما بلغ متوسط المتابعات الناجحة للفريق 49 متابعة ناجحة و14.5 تمريرة حاسمة و8.5 سرقة للكرة “ستيل” و3.5 بلوك شوت، فيما بلغ معدل ارتكاب “التيرن أوفر” 15.5 في المباراة الواحدة.


ويعد أمين أبو حواس أفضل مسجل للمنتخب الوطني من خارج القوس بنسبة نجاح 66.7 % (4 من 6)، يليه فريدي إبراهيم بنسبة نجاح 44.4 % (4 من 9)، فيما يعتبر هاشم عباس أفضل مسجل للمنتخب الوطني من داخل القوس بنسبة نجاح
66.7 % (6 من 9)، يليه أحمد الدويري بنسبة نجاح 60.9 % (14 من 23)، في الوقت الذي يمتلك فيه محمد شاهر أعلى نسبة تسجيل من خط الرميات الحرة 75 % (6 من 8).


هيبة "الصقور" 

ظهر المنتخب الوطني بشخصيته المعتادة في النافذة الأولى من التصفيات، مستلهما روح وهيبة “الصقور” في مرحلة “البناء والتطوير”، والتي لا تسير غالبا جنبا إلى جنب مع تحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما ظهر في البطولة الودية التي خاضها المنتخب الوطني في “الدوحة” وعرضته لسهام النقد اللاذع بعد تلقيه ثلاث خسائر متتالية أمام منتخبات، البحرين ومصر وأفريقيا الوسطى، رغم إفصاحه عن رؤيته وخطته لتطوير المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة، بعيدا عن “الفوز المزيف”.


لا يمكن للجهاز الفني المجازفة في عملية البناء والتجديد والزج بالوجوه الشابة من دون ضوابط أو تدرج متوازن، فالنتائج يحققها اللاعبون أصحاب الخبرة والمستقبل يبنيه اللاعبون الشباب، وفي الحالتين لا غنى عن المزج بين العنصرين “الخبرة والشباب”، للخروج بمنتخب قادر على العطاء لسنوات طويلة، وهو ما تحقق في النافذة الأولى من التصفيات القارية، وتحديدا في مواجهة الشقيق الفلسطيني، بعدما افتتح الشاب روحي الكيلاني رصيده النقطي مع “الصقور” في المباريات الرسمية. 


وتحتاج المرحلة المقبلة، إلى استمرار عملية التخطيط السليم من اتحاد كرة السلة والجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الوطني وسام الصوص، الذي يبدو قادرا على قيادة “صقور الأردن” إلى آفاق الإنجاز مجددا، شريطة أن يحسن القراءة الفنية واختيارات اللاعبين المبنية على الكفاءة ومقدار العطاء، مع الإقرار بأن اللاعبين المختارين هم الأفضل محليا.. وربما يكون الاختلاف على اسمين أو ثلاثة على الأكثر.


الفوزان على فلسطين والسعودية، أعادا الروح إلى “الصقور” وقدما درسا جديدا للمشككين، مفاده بأن “لكل مجتهد نصيب”، فالمعيار الأوحد للتقييم هو ما يتم تقديمه على أرض الملعب وليس على الورق أو التنقل بين أروقة منصات التواصل الاجتماعي، فكان الانضباط التكتيكي والروح المعنوية العالية والحضور الذهني، السمات الأبرز لمخالفة معظم التوقعات، التي منحت الأفضلية المسبقة للسعوديين ومن قبلهم “الفدائي” عطفا على ما تحقق من نتائج في رحلة الإعداد والتحضير.

 

 




اقرأ أيضاً:

"صقور الأردن" يرد أطماع "الأخضر" السعودي في "تصفيات آسيا"