رياضة السيارات.. فوائد مختلفة بعيدة عن الجوانب التنافسية

أحد المتسابقين خلال مشاركته في رالي سابق -(من المصدر)
أحد المتسابقين خلال مشاركته في رالي سابق -(من المصدر)
أيمن وجيه الخطيب– تعتبر رياضات سباقات السيارات من أقوى الرياضات التشويقية، وتتسم بقاعدة جماهيرية ضخمة من مختلف الفئات العمرية، وبات الجمهور واعيا ومتابعا لأهم التفاصيل، سواء في حلبة السباق أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي. الحضور الجماهيري علامة فارقة في سباق “جيمخانا” الجوانب الإيجابية لرياضة السيارات كثيرة، لا يدركها كثيرون مع تركيزهم على الجوانب التنافسية، فهي رياضة تتطلب معرفة كبيرة بجميع قواعد السلامة، وتعتبر طريقة مناسبة لتعليم قواعد الأمان وكيفية القيادة السليمة الحكيمة والآمنة. إضافة إلى ذلك، تساعد رياضة السيارات، تساعد في التحكم والسيطرة على رد الفعل أثناء القيادة، من خلال الابتعاد عن العصبية الزائدة، كما تسهم في تقوية علاقات التواصل بين الأفراد باعتمادها على روح الفريق والتحلي بالانضباط، وسط أجواء ممتعة ومسلية. ومن جهة أخرى، تعزز رياضة السيارات القوة البدنية وتنشط الدورة الدموية في جسم الإنسان، وتحتاج إلى قدر عال من اللياقة، إلى جانب مساعدتها على تعزيز رصيد الثقة لدى ممارسيها. وأشار بطل الراليات أحمد الداود في حديثه لـ"الغد": "استمتعت كثيرا بسباق الجيمخانا الذي أقيم في البحر الميت، على حلبة مميزة. هذه الحلبات المخصصة لتنمية مهارات السائق، وهي ذات قاعدة شعبية كبيرة، وممارسة رياضة السيارات تكتمل في مكانها الصحيح أي حلبات السباق، كما تنمي السباقات عامل التركيز وسرعة البديهة وقدرة التحمل والثقة بالنفس". وأضاف: "من ناحية شخصية، كان لمشاركتي في السباقات الأثر الكبير في تحسين تحكمي بالسيارة وتقيدي بالأنظمة والقوانين، وبالتالي منحتني فرصة ضبط مشاعري في الراليات، كما أدت رياضة السيارات إلى زيادة المتابعين لي، وفي كل مرة أحقق الفوز فيها يزيد عدد المتابعين، ما يؤدي إلى رفع معنوياتي ويعطيني دفعة للأمام لتحقيق مزيد من الإنجازات". من ناحيته، قال بطل الراليات والسرعة عاصم عارف: "حدت السباقات بشكل كبير من الجوانب السلبية كالتهور على الطرقات والذي يؤدي غالبا إلى تعريض عامة الناس للخطر، استطعت من خلال رياضة السيارات تحقيق ما أتطلع إليه وفقا للقوانين الرسمية، وتؤدي المشاركة في السباقات إلى تنمية هواية القيادة، كما تضفي نوعا من الشعور العائلي بين المتسابقين وتنمي أواصر التواصل بينهم". وأوضحت بطلة الراليات نانسي المجالي الفوائد الغنية لرياضة السيارات، في حديثها لـ"الغد" قائلة: "إنه أمر صحي لأي شخص أن يمارس هواية تبعده عن الفراغ العام، بكل تأكيد رياضة السيارات تنمي الشخصية وتصقلها، وأهم الجوانب الإيجابية التي يلمسها السائقون في رياضة السيارات، تنحصر في الوعي الكبير بالتقيد بالسلامة المرورية من حيث ربط حزام الأمان، والالتزام بالسرعة المقررة على الطرقات، كما تسهم رياضة السيارات في الانخراط بمجتمعات جديدة". وأضافت: "من وجهة نظري، تتميز رياضة السيارات بأنها عالم واسع من المعرفة، كونها تواكب التطورات المتجددة، والسباقات فيها كثيرة ومتنوعة، وهي تساعد في تفريغ الطاقات الشبابية وتزيد من نسبة الأدرينالين عند خوضهم السباقات". إلى ذلك، شدد بطل الراليات والدراجات النارية عطا الحمود على أهمية سباقات السيارات في التقيد بتطبيق السلامة العامة: وقال لـ"الغد": "إيجابيات المشاركة في السباقات، تنعكس بالدرجة الأولى على موضوع السلامة العامة، وهو أمر يركز عليه الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، وبالتالي ينعكس علينا كمتسابقين بشكل دائم في البطولات، حيث يتم تطبيق أعلى معايير السلامة العامة لصالح السائقين، وانعكس ذلك على حياتنا اليومية، وأنا شخصيا أتفقد سياراتي الخاصة بشكل دوري، وأتقيد بالسرعة المقررة في الطرقات العامة والتي تختلف عن السرعة المقررة في الراليات، حيث ألتزم التزاما كاملا بالسرعة المحددة على الطرقات العادية، لضمان سلامتي وسلامة الآخرين". ونوه الحمود: "عندما، تنقلب سيارة السباقات على سبيل المثال في الراليات، لا يتعرض المتسابقون لأذى بسبب توفر السلامة العامة في السيارة، ولو أن حادث الانقلاب كان على الطريق العام لكانت النتائج وخيمة، كما أن رياضة السيارات تعلم المتسابق الاعتناء بالللياقة البدنية وفق برنامج غذائي مناسب، وهذه الأمور أثرت بشكل إيجابي على شخصية المتسابق عند ممارسته رياضة السيارات".اضافة اعلان