قرار السماح باستقطاب حراس أجانب في مرمى الانتقادات

347557333_779067953892830_6825485512771242928_n
مراد الفالوجي حارس نادي الوحدات

 مهند جويلس - أثار قرار اتحاد الكرة بالسماح لفرق المحترفين باستقطاب حراس مرمى أجانب اعتبارا من الموسم الحالي، دهشة الوسط الرياضي، على اعتبار أن هذا القرار يمس مصلحة الكرة الأردنية.

اضافة اعلان

 

وكان اتحاد الكرة أعلن وبشكل مفاجئ، تعديل التعليمات، بحيث يسمح للأندية بالتعاقد مع 4 محترفين أجانب بدلا من 3، بحيث يمكن أن يكون أحد هؤلاء المحترفين حارس مرمى.

 

وشكل القرار دهشة العديد من حراس المرمى المحليين، الذين اعتبروا أن هذا القرار لا يخدم مركز حراسة المرمى، وهو ما تحدث فيه أيضا مدربو الحراس والخبراء في هذا المجال، الذين اعتبروا أن سلبيات القرار تفوق إيجابياته إن وجدت.

 

وكانت السعودية من أوائل الدول العربية التي اتخذت هذا القرار في المنطقة، بعد أن سمحت في العام 2017 عودة الحارس الأجنبي لدوريها بعد 25 عاما من منعهم، حيث يتواجد حاليا في الدوري السعودي للمحترفين 15 حارس مرمى أجنبيا.

 

وقال المحاضر الآسيوي ومدرب حراس المرمى خلدون إرشيدات، إن القرار ظالم بحق حراس المرمى المحليين، لأنه لن يمنحهم فرصة إثبات أحقيتهم في اللعب، في حال تم الاعتماد على الحارس الأجنبي.

 

وبين إرشيدات في حديثه لـ “الغد”، أن الفرق المحلية غير قادرة على جلب حراس أجانب بمستوى قوي، بسبب ضعف الإمكانيات المالية، مفيدا بأنه لن تجد المنتخبات الوطنية حراس مرمى أكفاء في الفترات المقبلة، وأن القرار يخدم أندية لفترة بسيطة فقط.

 

وأضاف: “لا يمكن صنع حراس مرمى للمنتخبات الوطنية من غير احتكاك في مباريات تنافسية، والقرار سيضع الحراس الأردنيين على مقاعد البدلاء دون منحهم الفرص الكافية لتمثيل المنتخب لاحقا، و”النشامى” يعتمد حاليا على الحارسين يزيد أبو ليلى وعبد الله الفاخوري بعد لعبهما في الخارج، أما البقية فسيفقدون الفرصة الكبيرة لتمثيل المنتخب ولن يكونوا بالجاهزية المثلى حال استدعائهم”.

 

ولفت إرشيدات إلى أن الحافز سيقل عند حراس المرمى الشباب لمعرفتهم بأن فرص تمثيلهم للفريق الأول لاحقا ستكون ضئيلة في حال الاستمرار على القرار والتوسع به من الفرق مستقبلا، مشيرا إلى أن الفيصلي والوحدات نجحا لغاية اللحظة ببطولة الدرع بعد أن منحا فرصة المشاركة للحارسين محمد عمواسي ومراد الفالوجي.

 

من جهته، أكد مدرب حراس مرمى فريق السلط أنيس شفيق، أنه ضد القرار جملة وتفصيلا، وذلك بعد اتخاذه من الاتحاد دون مشاورة الأندية ومناقشته مع أصحاب الخبرة والاختصاص من مدربي حراس المرمى.

 

ونوّه شفيق بأن القرار سيهدم تطور مستوى حراس المرمى المحليين، ما يجعل فرص حضور حراس أكفاء في المنتخب الوطني ضئيلا، مؤكدا بأن استقطاب حراس أجانب سيهدم من معنويات اللاعب المحلي، نظير عدم منحه الثقة من اتحاد بلاده.

 

وتابع: “أعتقد بأن ناديا أو أكثر ضغطوا على اتحاد الكرة من أجل اتخاذ هذه الخطورة، والتي لم تكن مدروسة بالشكل الصحيح، وأرى بأن الخطوة الأفضل هي زيادة الاهتمام بحراس المرمى من الفئات العمرية، من خلال إجبار الأندية على وجود مدربين ذوي خبرة واختصاص”.

 

وبدوره، أوضح المتابع والمشجع سيف قاسم، أن القرار سيؤثر على تطور مستوى الحارس المحلي، في حال تم جلب حراس أجانب لفرق المقدمة، ما سينعكس على مستوى حراسة مرمى المنتخبات الوطنية جميعها، في ظل عدم الاعتماد على الحارس المحلي، مع توقعاته بأن لا تقوم غالبية الفرق بجلب حارس أجنبي، وتمنياته بإلغاء القرار قريبا، من أجل التركيز على دعم الحراس الواعدين بدلا من تحطيم معنوياتهم.