لويس سواريز .. عودة ماكينة أهداف برشلونة في الوقت المناسب

سواريز
سواريز
برشلونة - بعد حصوله على الإذن الطبي إيذانا بعودته للمستطيل الأخضر عقب شفائه من جراحة الركبة اليمنى، تأتي عودة النجم الأوروغوياني لويس سواريز لقيادة هجوم برشلونة في الوقت المناسب، لاسيما مع دخول الدوري الإسباني "الليغا" أمتاره الأخيرة وسط منافسة شرسة مع الغريم التقليدي ريال مدريد على اللقب. وتنطبق مقولة رب ضارة نافعة تماما على حالة ثالث هدافي الليغا، فمع الإعلان عن غيابه لفترة طويلة عن الملاعب بسبب جراحة الركبة، شعرت جماهير البلاوغرانا بخيبة أمل كبيرة ليس لكون الإصابة جاءت في وقت يحتاج فيه الفريق لحاسة سواريز التهديفية التي لا تخطئ الشباك، ولكن أيضا بسبب كثرة الإصابات في هذا الخط تحديدا بغياب النجم الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي، وتحول العاتق الأكبر على كاهل قائد الفريق ليونيل ميسي، الذي لم يجد بجواره سوى لاعب شاب يتحسس أولى خطواته يدعى أنسو فاتي، ومهاجم لم يتألق بعد على الأجواء الكتالونية، والحديث هنا عن الوافد الجديد الدنماركي مارتين برايثوايت. إلا أن توقف المسابقة الإجباري بسبب جائحة كورونا لفترة قاربت 3 أشهر ساهم بدون شك في استفادة سواريز منه لإنهاء برنامجه التأهيلي، وإعلان جاهزيته للمشاركة في المباريات، ليقود مسؤولية الهجوم إلى جانب شريكه داخل وخارج الملعب ليونيل ميسي. ولاشك أن عودة صاحب الـ33 عاما ستجعل المدرب كيكي سيتيين يتنفس الصعداء مع دخول المسابقة لجولات الحسم التي لن تقبل التفريط في أي نقاط قد يندم عليها الفريق فيما بعد. وعلى مدار 270 مباراة شارك فيها مع الكتيبة الكتالونية، تمكن سواريز من زيارة الشباك في 191 مناسبة، ليصبح على بعد 3 أهداف من معادلة رقم أحد أساطير الفريق وهو لاديسلاو كوبالا، ويجاوره في المرتبة الثالثة للهدافين التاريخيين، والتي لا يسبقه فيها سوى ميسي والراحل سيزار. ومر 147 يوما، وهي المدة الزمنية الكاملة منذ الإعلان عن خضوع النجم الدولي للجراحة في 12 كانون ثان (يناير) الماضي، وحتى السادس من الشهر الجاري، موعد الإعلان عن حصوله على الإذن الطبي بالعودة إلى المستطيل الأخضر. وأوضح سواريز في تصريحات لوسائل إعلام النادي مؤخرا: "أنا بحالة جيدة، أتأقلم على التدريبات مع زملائي. الأمور تكون صعبة دائما عقب العودة من الإصابة، لأنك تشعر بخوف، ولكني استمتع بعودتي للتدريبات مجددا". وقبل الإصابة، كان سواريز يمتلك 11 هدفا في الليغا خلال 17 مباراة شارك فيها، حيث يمتلك نفس رصيد جيرارد مورينو (25 مباراة)، ولوكاس بيريز وروجر مارتي (26 مباراة). ومن المفارقة أن سواريز عندما يسجل في البطولة المحلية، فإن البرسا لا يخسر، حيث أن فريقه حصد النقاط الثلاث في 8 من إجمالي 10 جولات عرف فيها صاحب القميص رقم "9" طريق الشباك، مقابل تعادلين إيجابيين أمام ريال سوسييداد وإسبانيول بنفس النتيجة (2-2). ورغم الكارثة الصحية بسبب تفشي الفيروس التاجي، والتي تسببت في شلل تام في كل قطاعات الحياة وليس الرياضة فحسب، إلا أن جماهير البرسا سعيدةى بكل تأكيد بعودة أحد أعمدة الفريق الرئيسية في هذا الوقت الحاسم من الموسم، أملا في الاحتفاظ بلقب الليغا للموسم الثالث تواليا. (إفي)اضافة اعلان