مدرجات ملعب الزرقاء تثير استياء جماهير بطولة الدرع

الملاعب والمقاعد المتهالكة
الملاعب

مهند جويلس - اشتكت جماهير الفرق المحلية خلال الأسبوع الماضي من سوء نظافة مدرجات ستاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء، والذي يستضيف جميع مباريات بطولة درع اتحاد الكرة "المئوية" حتى منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل.

واعتبرت الجماهير أن المدرجات والبنية التحتية للملعب الوحيد الذي يستضيف مباريات البطولة التنشيطية متهالكة، ولا تصلح للجلوس عليها لأكثر من ساعتين منذ وصولهم الملعب قبل انطلاقتها، وحتى مغادرة المدرجات، معتبرين أن الملعب لا يصلح لاستقبال أي مباراة يتواجد فيها أي مشجع. وتشتكي الجماهير باستمرار خلال متابعتها للمباريات المحلية، من أن النظافة معدومة في مدرجات ستاد الأمير محمد، كانت العنوان الأبرز بعد ختام الجولة الأولى من البطولة، متمنين إيجاد حل جذري وفوري من المسؤولين لنظافة الملعب، خوفا من عدم التردد باستمرار على مباريات الدرع بسبب هذه المشكلة. وإلى جانب النظافة، فإن هناك شكاوى من أسعار التذاكر المرتفعة بحسب عدد كبير من الجماهير، حيث أن تذكرة الدرجة الأولى للمباريات تبلغ 4 دنانير، والدرجة الثانية 3 دنانير، دون احتساب الرسوم الإضافية على كل تذكرة بشرائها من الموقع الإلكتروني للاتحاد، مستندين إلى أن البطولة تنشيطية، والتكلفة الإجمالية للمشجع الواحد للذهاب لمحافظة الزرقاء تصبح مرتفعة، مع مطالبات بتخفيض الأسعار خلال الجولات المقبلة. ومن الأمور الغريبة التي يجدها المتابع للكرة المحلية، استضافة جميع مباريات الدرع، في ظل أحاديث مؤكدة من بعض الجهات المسؤولة، عن جاهزية ستاد عمان الدولي، وستاد الحسن وستاد البتراء لاستضافة أي مباراة خلال الفترة الحالية، من حيث المدرجات وأرضية الملعب، دون أن يخفف الاتحاد الضغط على ملعب الزرقاء الذي أصبحت أرضيته متهالكة من ضغط المباريات، والتي بدأت بتشكيل الخطر على اللاعبين وسرعة تعرضهم للإصابات دونا عن بقية الملاعب. بدوره، علق الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي سالم الراعي، على مسألة نظافة المدرجات لمسرح بطولة الدرع، مشيرا في حديثه إلى أنه لم يتخيل حضوره لأول مباراة منذ 7 أشهر تقريبا، ومتابعة المدرجات بهذا الشكل السيئ. وبين الراعي في معرض رده على استفسارات "الغد"، أنه من حق الجماهير الحضور والجلوس على مدرجات تليق بالجماهير الحضارية لجميع فرق المحترفين، مؤكدا أن مسألة الوقوف أيضا لم تكن مريحة للجماهير التي بدت عاجزة عن إيجاد حل قوي لمتابعة المباراة بأفضل صورة. وأضاف: "كنا نأمل بوجود صيانة وتنظيف للمدرجات في افتتاحية الموسم الجديد، والتي لا تحتاج إلى مجهود عظيم من قبل المشرفين على النظافة في الملعب، وأتمنى أن نشاهد صيانة واضحة لأي مقعد يحتاج إلى إصلاح، وتنظيف المقاعد المتسخة التي لا تعد ولا تحصى في جميع الدرجات". وأكد مشجع فريق الوحدات ثامر صوالحة، أن غالبية جماهير فريقه اضطرت للوقوف على قدميها طوال المباراة الماضية أمام سحاب من أجل متابعة المباراة، وتجنبا لاتساخ ملابسها من المدرجات المهجورة منذ زمن بعيد دون تنظيف أو متابعة لها. وأوضح صوالحة أن المدرجات غير مناسبة على الإطلاق لاستقبال الجماهير بأعداد كبيرة، مشددا على أن المدرج يحتاج إلى وقفة جادة من المسؤولين، كما هو حال أرضية الملعب التي بدت متهالكة وغير صالحة للعب. ووافقه الرأي مشجع الفيصلي محمد الكعابنة، الذي استغرب من تراجع مسألة النظافة على أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم للناشئات قبل أعوام عدة، موضحا أن الجماهير هي الحلقة الأضعف في المنظومة الكروية المحلية، ولا تلقى اهتماما من الجهات المسؤولة. وتمنى الكعابنة أن يعمل كل شخص عمله بإتقان باحترام الجماهير من النواحي كافة، مع إشارته إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه من حيث المرافق الصحية السيئة والمدرجات التعيسة، تنذر بإبعاد الجماهير عن مؤازرة فرقها بالعدد الكبير والمتوقع بعد غياب طويل واشتياق لمتابعة كل مشجع لفريقه. من جهته، أشار مشجع فريق الرمثا شادي فريحات، إلى أن عملية دخول الجماهير في أول مباراة لفريقها كانت العلامة الأبرز والنقطة الإيجابية الأكثر سماعا له من قبل جماهير ناديه، حيث أشاد بدور الجهات الأمنية وتعاملهم المميز في منح الحرية للجماهير بمغادرة المدرجات والعودة لها لأداء الصلاة وغيرها من الأمور. ولفت فريحات إلى أن المدرجات تحسنت عن الموسم الماضي من حيث النظافة، إلا أنها لم تصل للمرحلة المطلوبة من أجل الجلوس عليها بأريحية، متمنيا أن تتحسن الأمور أكثر خلال الفترة المقبلة بهدف قدوم أكبر عدد من الجماهير لجميع الفرق، دون وجود أي عوائق تحد من حضورهم إلى الملاعب.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان