هل ضرب رونالدو وميسي شعبية "الكلاسيكو" الإسباني؟

الأرجنتيني ليونيل ميسي يحاول المرور بالكرة أمام متابعة من البرتغالي كريستيانو رونالدو - (أرشيفية)
الأرجنتيني ليونيل ميسي يحاول المرور بالكرة أمام متابعة من البرتغالي كريستيانو رونالدو - (أرشيفية)

رغم الاهتمام الكبير في الشارع الرياضي المحلي، بقمة الدوري الإسباني التي جمعت فريقي ريال مدريد وبرشلونة، أول من أمس، في كلاسيكو الدوري الإسباني، إلا أن البعض من عشاق هذين الفريقين ومتابعيهما، يرون أن هذه القمة لم تعد شعبيتها كما كانت في زمن النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان في ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان القلب النابض لفريق برشلونة.

اضافة اعلان


وينقسم مشجعو الكلاسيكو الإسباني في الأردن في الرأي حول تأثير النجمين كريستيانو وليونيل على شعبية المباراة؛ حيث يرى البعض أن مباراة ريال مدريد وبرشلونة تبقى قمة عالمية متابعة بغض النظر عن أسماء نجوم الفريقين، فيما يرى البعض الآخر أن شعبية المباراة في العالم تعتمد على نجومية اللاعبين، لافتين إلى أن قمة شعبية الكلاسيكو وصلت إلى ذروتها أثناء تواجد رونالدو وميسي اللذين ضرب رحيلهما شعبية المباراة.


ويؤكد مشجعون للفريقين الإسبانيين، أن الكلاسيكو الإسباني أثناء تواجد رونالدو وميسي، كان فعلا كلاسيكو عالميا، يلفت أنظار الجماهير في مختلف أنحاء العالم، نظرا لنجومية هذين النجمين، والمناكفات الحاصلة بينهما حتى بعد خروجهما من الدوري الإسباني.


وتطرق مشجعون إلى ملاحظة متواصلة ومستمرة تؤكد حجم المناكفات بين جماهير النجمين رونالدو وميسي، تتمثل في رحيل هذه المناكفات إلى أي فريق ينتقل إليه النجمان؛ حيث يحرص، مثلا، جمهور الهلال السعودي على الهتاف باسم ليونيل ميسي، خلال مباريات فريقهم أمام فريق النصر الذي يلعب في صفوفه رونالدو، وذلك نكاية باللاعب البرتغالي، وهو ما يحصل أيضا مع ميسي الذي يستمع لعبارات تشجيع رونالدو، خلال مباريات فريقه ميامي الأميركي في الدوري الأميركي، بل إن رونالدو وميسي يخرجان أحيانا عن طورهما في الملعب بسبب هذه المناكفات، وهو ما شاهدناه بوضوح مع رونالدو في الدوري السعودي عندما كان يخرج عن طوره بسبب مناكفات الجمهور السعودي.


ويقول متحدثون لـ"الغد"، إن السنوات الأخيرة، شهدت انخفاضا لشغف الشارع الرياضي الأردني بمتابعة مباراة الكلاسيكو الإسباني كما كان الحال سابقا، معتبرين أن قمة متابعة مباراة ريال مدريد وبرشلونة كانت خلال فترة تواجد رونالدو وميسي، حيث كان العالم يترقب موعد هذه المباراة، للاستمتاع بأداء النجمين اللذين كانا في قمة العطاء والتألق، وهو الرأي الذي خالفه البعض، معتبرا أن مباراة برشلونة وريال مدريد تبقى قمة كروية عالمية متابعة بعيدا عن الأسماء.


واعترف العاشق الأردني لفريق برشلونة فريد عيسى، بغياب شغفه في متابعة مباريات الدوري الإسباني، خاصة مباراة الكلاسيكو، وذلك بسبب رحيل ليونيل ميسي عن فريقه المفضل.


وأضاف "في السنوات الماضية التي كان يلعب فيها ميسي مع برشلونة ورونالدو مع مدريد، كنت حريصا على التحضير لمتابعة هذه المباراة قبل أيام، من خلال الاتفاق على تجمعات شبابية، لمتابعة المباراة وسط أجواء جماهيرية حماسية ممتعة، فيها من المناكفات الرياضية ما فيها"، لافتا إلى أن خروج ميسي ورونالدو من الدوري الإسباني أفقده شغف المتابعة الدائمة، رغم تأكيد مواصلة تشجيع برشلونة في كل المحافل الإسبانية والأوروبية والعالمية.


المتابع للرياضة العالمية ماهر رمضان، اعترف أن شغفه بالكلاسيكو الإسباني لم يكن كما كان، حيث انخفضت رغبته بمتابعة هذه المباراة بعد رحيل رونالدو وميسي، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه حريص على متابعة هذه المباراة حتى لو كان بشغف أقل وحماس لا يرقى إلى الانفعال والمناكفات.


ويختلف المشجع المعتق كمال عنانزة مع سابقيه في الرأي، معتبرا أن مباراة برشلونة وريال مدريد تبقى قمة كروية عالمية بغض النظر عن أسماء اللاعبين، رافضا فكرة تراجع شعبية الكلاسيكو بعد رحيل ميسي ورونالدو.


وقال "أتابع مباريات ريال مدريد وبرشلونة منذ الثمانينيات، حيث تعلقت بريال مدريد بسبب اللاعب المكسيكي هوغو سانشيز، وواصلت تشجيعي للفريق الملكي الإسباني، خاصة في فترة رونالدو البرازيلي وراؤول وبيكهام ولويس فيغو، مرورا بكريستيانو رونالدو ووصولا إلى مودريتش وجونيورز، وسابقى أشجعه مهما تغيرت الأسماء، وسيبقى قلبي معلقا بمباراة الكلاسيكو بغض النظر عن نجومية اللاعبين".


وأضاف "بالتأكيد نجومية اللاعبين تلعب دورا مهما في شعبية المباريات، ولكن مباراة ريال مدريد وبرشلونة تبقى مباراة جماهيرية مهما تغيرت وتبدلت الأسماء"، مجددا تأكيده على التفاعل مع مباراة الكلاسيكو الإسباني في كل الأوقات والظروف.


ويؤكد المشجع الشاب محمد سلمان، أنه وعى على كرة القدم العالمية بوجود رونالدو وميسي في الدوري الإسباني، وكان يترقب موعد مباراة الكلاسيكو بفارغ الصبر، لافتا إلى أن رحيل النجمين البرتغالي والأرجنتيني لفرق أخرى خارج إسبانيا، أفقده شغف حضور الكلاسيو الإسباني الذي تراجعت شعبيته بسبب خروج هذين النجمين.