التغذية الصحية تسهل صيام الطفل.. كيف ينجح الآباء بتطبيقها؟

تعبيرية
تعبيرية

تحتل فترة شهر رمضان مكانة خاصة في حياة المسلمين، وتحرص العديد من العائلات على تعليم الصغار الصيام وفق العمر المناسب لهم، ولضمان الحفاظ على صحة الأطفال خلال الشهر الكريم، ينصح بتوفير عناية خاصة من خلال التغذية المتوازنة في فترتي الإفطار والسحور؛ إذ تعد التغذية الصحية أمرا حاسما لنمو الأطفال ولا يجب الإخلال بها، خصوصا في فترة الصيام وعدد الساعات المحدود في تناول الطعام.

اضافة اعلان


ويؤكد اختصاصيو التغذية، أن النظام الغذائي السليم يلعب دورا كبيرا في تعزيز نموهم البدني والعقلي، ولأنه في شهر رمضان تكثر طلبات الأطفال للأطعمة التي يحبونها، ومن باب التشجيع تقوم الأمهات بتلبية الطلبات، لكن، هل هذه الأطعمة هي التي يريدها الجسم حقا لتوازن صحتهم ومدهم بالطاقة الحقيقية لإكمال الصوم من دون أن يتعرضوا للسمنة وأمراضها؟


من جانبها، تؤكد اختصاصية التغذية ربا العباسي، أن على الأم أن تكون مراعية لوجود الأطفال الصائمين، وذلك ليس من خلال الكميات الكبيرة وتشكيل أصناف الطعام في الموائد الرمضانية، وإنما من حيث النوع وأهميته لهم ولسلامة أجسادهم، متحدثة عن أهم الأطعمة التي يجب تضمينها في نظام غذائي للأطفال لضمان نموهم السليم.


وتقول العباسي "الإفطار يفضل أن يبدأ بتناول ماء وتمر لتعويض السوائل ورفع مستوى السكر في الدم، والابتعاد عن العصائر، وتحديدا التي تحتوي على السكر التي تمد الجسم بالطاقة سريعا، إذ ترفع مستوى السكر في الدم الذي يعد ضرره كبيرا".


وتضيف "يجب بشكل يومي تناول مصادر جيدة من البروتين مثل البيض واللحوم البيضاء، واستهلاك كميات كافية من الخضار والفواكه؛ لضمان توفير الفيتامينات والمعادن الضرورية".


أما عن وجبة السحور، بحسب العباسي "فيفضل تناوله مع احتوائه على كمية مناسبة من الكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على طاقة مستمرة، وتناول حبوب الشوفان أو الحبوب الكاملة لتوفير الألياف المهمة للهضم".


وتنصح أيضا بتناول اللبن ومنتجاته لضمان توفير الكالسيوم وبناء عظام قوية للطفل.


وأفضل طريقة للغذاء الصحي للطفل، بحسب العباسي، هو تقسيم الوجبات بين الإفطار والسحور إلى وجبات صغيرة ومتوازنة لتجنب الشعور بالجوع أو التخمة.


وتشدد على تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات العالية، والتركيز على الأطعمة الطبيعية والمغذية باعتبارها مرآة للعادات الغذائية الصحية، إذ يسهم الوالدان في تشجيع الأطفال على اتباع نمط غذائي متوازن خلال شهر رمضان، مما يساعدهم على تحمل فترات الصيام بكل سهولة وصحة.


وتذكر العباسي أن الحليب ومنتجاته يحتويان على الكالسيوم الذي يسهم في بناء العظام والأسنان، ويعزز النمو العظمي للأطفال. منتجات الألبان الأخرى، مثل الزبادي، تقدم فوائد إضافية من خلال توفير البروتينات والفيتامينات. وكذلك التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين، إذ يعد اللحم والدجاج والأسماك، مصادر مهمة للبروتين، الذي يلعب دورا حاسما في بناء العضلات وتطوير الأنسجة.


وأيضا، عدم نسيان الفواكه والخضراوات لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن الضرورية، وتعزز الجهاز المناعي وتدعم النمو العقلي للأطفال.


وعلى السحور يجب التركيز على الحبوب الكاملة، حسب العباسي، لأنها توفر مصدرا غنيا بالألياف والطاقة، مما يسهم في دعم الجهاز الهضمي وتحفيز النمو الصحيح.

وأيضا التركيز على الزيوت الصحية للعائلة، مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، لأنها تحتوي على أحماض دهنية أساسية تسهم في تطور الدماغ والجهاز العصبي.


وتؤكد "يحتاج الطفل الى طعام غني بالحديد، إذ يعد أساسيا لمنع فقر الدم، ويمكن العثور عليه في اللحوم الحمراء والفاصولياء والتونة. كما يجب ضمان توفير فيتامينات مثل فيتاميني (د) و(ك)، لضمان نمو سليم".


ومن خلال إدراج هذه الأطعمة الرئيسية في نظام غذائي متوازن، تضمن العباسي للآباء الاطمئنان إلى أن أطفالهم يحصلون على العناصر الغذائية اللازمة لدعم نموهم بشكل صحي سليم وصحي في رمضان، وسهولة الصيام أيام شهر الخير.

 

اقرأ أيضاً: 

توزيعات رمضان: بذور الخير تزهر بعطاء الصغار

في "رمضان".. أطفال يتشربون معاني العطاء والتسامح وحب المساعدة