تحديات حياتية.. كيف يتخطاها المرء ليحظى بالنجاح؟

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان- الحياة بشكل عام لا تسير بوتيرة واحدة وإنما تسير بمراحل من الصعود والهبوط، ويكون لدى كل شخص حرية الاختيار؛ إما أن يعيش حياته بدرجة عالية من الرضا تساعده على تقبل مراحل الهبوط التي يتعرض لها ويتعلم منها، وإما أن يقف عند كل أزمة تعترضه نادبا حظه العاثر دون أن يغير من الواقع شيء.اضافة اعلان
سعي المرء ليكون الأفضل وولتحقيق بصمة معينة في حياته لن يتم لو توقف حزينا عند كل أزمة يتعرض لها، لكن وقوفه لنفسه والنظر لأزمات الحياة على أنها ليست سوى دروس يمكنه أن يتعلم منها ليكون ل نسخة من نفسه يمنحه القوة على الاستمرار ومواجهة ما يعترض طريقه من صعوبات.
فيما يلي نستعرض عددا من التحديات التي تواجه المرء في حياته والتي يجب عليه تخطيها وعدم السماح لها باستنفاذ طاقاته، وهذا الأمر بالرغم من صعوبته الكبيرة إلا أنه ليس من المستحيلات، فالمرء بشكل عام يملك من الإرادة والقوة ما يمكنه من النجاح بتجاوز هذه التحديات:

  • الفقد: بالتأكيد فإن فقدان إنسان عزيز يعد من أقسى أنواع الفقد، لكن أيضا يمكن للمرء أن يفقد وظيفته أو يفقد فرصة كان يعتقد أنها ستغير حياته للأفضل. أيا كان نوع الفقد الذي تعرض له المرء فينبغي عليه مواجهته بصلابة. علما بأن هذا النوع من الامتحانات الحياتية يدفع المرء في كثير من الأحيان لشحذ قواه وليصبح أكثر صلابة خصوصا لو كان ما فقده من الأشياء القابلة للتعويض كفقدان الوظيفة، ففي هذه الحالة يصبح المرء أكثر رغبة بأن يطور مستواه سعيا للحصول على وظيفة تفوق تلك التي خسرها.
  • الفشل: ما من شخص إلا وتعرض لنوع من أنواع الفشل. يمكن النظر للفشل كاستراحة بسيطة على طريق النجاح، في هذه الاستراحة يجد المرء نفسه بحاجة لإعادة التأكد من استعداده لإكمال مشوار طريق النجاح من حيث أنه أحضر كافة المستلزمات التي يحتاجها، وأعاد تعبئة سيارته بالوقود اللازم لإكمال هذا المشوار لآخره.
    وعندما يتعرض المرء للفشل بشيء ما فإنه يقوم بمراجعة نفسه والقرارات التي اتخذها والتي ربما كان أحدها خاطئا وأدى لهذه النتيجة. ومن خلال هذه المراجعة يكون قد تعلم الدرس ويستطيع إكمال طريقه بإرادة صلبة.
  • صدمات الطفولة: إن من يتعرض للفشل يقوم بمراجعة قراراته وتصرفاته من جديد ليعرف الخطأ الذي ارتكبه وقاده لهذه النتيجة. لكن أحيانا لا يكون الخطأ شخصي بل قد يتسبب به آخرون، وهذا غالبا ما يحدث في سنوات الطفولة. ففي تلك السنوات يكون الطفل حساسا لدرجة كبيرة وبالتالي فلو تعرض لأي نوع من الأذى فإن هذه الصدمة يمكن أن تبقى معه للأبد. وبالتالي فإن من أكبر التحديات التي يواجهها المرء أن يسعى لتجاوز صدمات الطفولة إن حدثت ومهما بلغت شدتها. لأن تكرارها في الذهن يعمل على إعاقة المرء من أن يكمل حياته بشكل سليم.