"عليوي": شغوف بالتكنولوجيا يسعى لدراسة وربط الطب بالابتكار

1708867418459196000
"عليوي": شغوف بالتكنولوجيا يسعى لدراسة وربط الطب بالابتكار

"اكشتفت ولعي بالتكنولوجيا في سن مبكرة، فكنت أتعامل مع الأجهزة بحب وتركيز شديدين، ولم تكن هذه الأجهزة في يدي لمجرد التسلية وقضاء أوقات الفراغ، بل كان يقودني الفضول للتعرف على مختلف تفاصيلها"؛ هكذا بدأ حمزة عليوي "14 عاما" حديثه.

اضافة اعلان


بدأ رحلته في عالم الروبوت والذكاء الاصطناعي قبل ثلاث سنوات، وتحديدا في فترة جائحة كورونا والتعليم عن بعد، إذ أصبح التعامل مع العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وبواسطة الانترنت أكثر من أي وقت مضى.


 يقول عليوي في حديثه مع "الغد" بأن والدته أرشدته للانضمام إلى برامج مركز زها الثقافي التي تم طرحها عبر تقنية الزوم، لتعليم البرمجة وتصميم الروبوت الآلي، وكانت أولى معرفته في هذا المجال الواسع والمتوقع سيطرته مستقبلا.


وبدأ عليوي بتطوير ذاته من خلال عدد من الدورات في مجال البرمجة، إضافة إلى دورات في اللغة الإنجليزية، الأمر الذي أهله إلى الاشتراك في عدة مسابقات، أولها MAKE X روبوتكس الوطنية، مع فريق متميز ممثلين عن مركز زها باب الواد، ضمن فريق روبوتي ROBOTEYE المكون من 6 مشاركين، فحققوا الفوز كفريق، بجائزة أفضل تصميم برمجي.


ويضيف "بشكل متسلسل حققت الفوز بجائزة الحكام في البطولة العالمية، أكبر مسابقة AI CODING، "برمجة الذكاء الاصطناعي" عبر الإنترنت والتي نظمتها شركة STEMPEDIA العالمية ضمن مسابقة CODEAVOUR 2021 INTERNATIONAL  بالتعاون مع شركة روبوتنا حيث وجدت هذه الشركة أن أدائي استثنائي، ما أهلني للحصول على هذه المشاركة كمشروع فردي بالكامل".


وبعد العمل على مشروعه وبرمجته من خلال عمله  الفردي، حصل على منحة دراسية في مدرسة خاصة، ليشترك بعدها مع مركز زها باب الواد، في مسابقة MAKE X روبوتكس الوطنية الثانية، ليتابع بعدها الشغف ويسعى لصعود درجات حلمه من دون كسل.


ويضيف عليوي، أنه شارك في مسابقة مهرجان التحدي الدولي CODEAVOUR 22 بمشاركة أخيه عبد الغني، ليحققا معا الفوز بـ TOP TEN على مستوى المملكة، من أصل 1000 مشروع، فيما يترشح اليوم، للمشاركة في أكبر مسابقة على مستوى مدارس المملكة "تحدي الرقميات الأردني" والذي أطلقته مدارس المدار الدولية.


 ويستذكر عليوي الذي يدرس في الصف الثامن، تجربته الأولى، التي كانت من خلال دورة مع المهندس والمدرب محمد خير العبادي، بدعم من مدير مركز زها باب الواد، المهندس مازن السعود، ووجود عدد من المتدربين بأعمار تتراوح بين "9-12 عاما".


في هذه الدورة حسب عليوي اكتشف شغفه وحبه لهذا العالم، عبر محاضرات الزوم، ومن ثم تم اختياره ضمن ستة مشاركين من أصل أربعين طالبا وطالبة لبدء الحضور الوجاهي العملي.


 خلال تلك الفترة يؤكد عليوي، أنه خضع لعدد من الدورات التي هيئته لمجموعة من من المشاركات في مسابقات محلية وطنية وعالمية، مبينا أن تجربته الأولى كانت "برمجة سكراتش، وتصميم الروبوت الآلي".  ويكمل عليوي، من ثم تلتها عدد من الدورات الأونلاين، ضمن معسكر تدريبي لبرمجة باستخدام برنامج بيكتوبلوكس (BICTOBLOX) مع شركة STEMPEDIA بترشيح اسمه، وتمثيل مركز زها ومنحة من شركة روبوتنا"، مشيرا إلى أنه أحب الانغماس بعدها في الجيل التالي من AI والمفاهيم التكنولوجية.


 وبالحديث عن محتوى مشاريعه وأفكارها، يقول عليوي "كانت فكرة مشروعي الذي حققت فيه الفوز العالمي الأول، تطبيق ضد العنف UNTI VIOOLENC، وهو عبارة عن تطبيق يمكن تحميله على أي جهاز ذكي له مؤشر أو عداد للكلمات أو نبرات الصوت الحادة، موصول عبر السحابة الإلكترونية، مع لوح افتراضي "داشبورد" لدى الجهات الأمنية، فإذا زادت الكلمات البذيئة عن عدد معين، يرتفع المؤشر لدى الأمن، حتى يتدخلوا في الوقت المناسب قبل حدوث جرائم العنف، مؤكدا أن هذا التطبيق يساعد على الحد من هذه الجرائم إلى حد كبير".


 أما المشروع الثاني، وهو عالمي بحسب عليوي، كان البحث عن ضحايا الزلزال TRAICING، إذ يملك هذا التطبيق واجهتين، الأولى بواسطة المستخدم العام، والثانية للدفاع المدني في أماكن الكوارث أو الزلازل، إذ يصور المنقذ الضحية مع رسالة صوتية يوضح حالته (حيا أو ميتا)، ويقدم المستخدم صورة لشخص ما، فإذا تم التطابق يعطي البرنامج وضع حالته حيا أو ميتا أو مكان وجوده.


ويضيف، إذا لم يتم التطابق يعطي التطبيق رسالة أنه ما يزال البحث جاريا، ويسهل هذا التطبيق على أي شخص في أي مكان في العالم معرفة أحوال ذويهم في الأماكن المنكوبة.


ويشير عليوي، إلى أن غالبية مشاركاته كانت لأعمار تتراوح بين (6-16 عاما)، لتشجيع اليافعين، وتوسيع مداركهم لاستغلال التكنولوجيا في ما هو مفيد بدلا من ضياع الوقت سدى على وسائل التواصل الاجتماعي.


 ويؤكد عليوي، تكريمه في هذه النجاحات التي حققها، تحت رعاية وحضور وزير الشباب الدكتور محمد النابلسي، والنائب ضرار الحراسيس، ومديرة مركز زها الثقافي رانيا صبيح ومن أمانة عمان الكبرى قمر النابلسي.


ويرى عليوي نفسه متعمقا أكثر في مجال التكنولوجيا، ودراسة الأمن السيبراني والقرصنة الأخلاقية. وعن مستقبله، يتمنى دراسة الطب، باختصاص قلب وابتكار وبرمجة آليات طبية وتوظيف التكنولوجيا في المجال الطبي على أوسع نطاق.


ويؤكد عليوي، "لايوجد نجاح أو فشل بالمطلق، فهناك تعب وجهد واجتهاد، وتنظيم واستغلال الوقت وأن العمل هو أساس الوصول للهدف".

 

اقرأ أيضاً: 

الفساطلة ينقل شغفه بعالم الروبوتات لإنجاز تصاميم تحصد الجوائز