إضراب شامل يعم طولكرم.. والاحتلال يواصل عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة

أرشيفية
أرشيفية
طولكرم -عم الإضراب الشامل، أمس، طولكرم، حدادا على شهداء بلدة دير الغصون الذين ارتقوا أول أمس، بعدوان الاحتلال الصهيوني على البلدة.
وشمل الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المدينة، كافة مناحي الحياة في قرى وبلدات وضواحي ومخيمات طولكرم، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسة العامة والخاصة أبوابها.اضافة اعلان
وأعلن، عن أول من أمس استشهاد خمسة شبان، بعد محاصرة قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل آل بدران في الحي الشرقي لبلدة دير الغصون أكثر من 13 ساعة متواصلة، تخللها إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وقذائف "أنيرجا"، تبعها هدم كامل للمنزل بجرافات ثقيلة.
وأعلنت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تمكنت من انتشال أشلاء لشهداء من تحت أنقاض المنزل الذي استهدفه الاحتلال.
وأوضحت الجمعية في بيان صحفي مقتضب، أمس، أن طواقمها نقلت أشلاء الشهداء، إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.
وكانت قوة صهيونية خاصة "مستعربون"، قد تسللت ليلة الجمعة السبت، إلى بلدة دير الغصون، وحاصرت منزل لعائلة بشير بدران، لأكثر من 13 ساعة، وقصفته بقنابل "الأنيرجا"، قبل أن تهدمه على رؤوس من كانوا داخله.
كما، شددت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن الاحتلال شدد من إجراءاته العسكرية على الحاجز أمام المتوجهين إلى الأغوار، ما خلق طابور مركبات امتد على طول مئات الأمتار.
ويشهد الحاجز الذي يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الفلسطينية، ويعد منفذا أساسيا إلى الأغوار، منذ أشهر تشديدا وتفتيشا للمركبات، وإجراءات مشددة.
واصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في قرية أوصرين، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق للرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، اسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال ظهر أمس، قرية مادما، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية مرتين متتاليتين وقامت بتفتيش عدد من المنازل، والعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.
في حين، اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم فتاة من القدس، إضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك، إن عمليات الاعتقال توزعت على مدن نابلس، ورام الله، والخليل، وجنين، وأريحا، وقلقيلية، والقدس، وطولكرم تحديدا في بلدة دير الغصون التي شهدت عدوانا، وأدى إلى استشهاد مجموعة من الأسرى المحررين.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، والقتل العمد، وتخريب وتدمير منازل السكان.
وأوضح أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول(أكتوبر) الماضي، بلغت أكثر من (8575)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول(أكتوبر)، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ترتكبها.-(وكالات)