700 شهيد في 24 ساعة.. محاولة همجية لتفريغ القطاع

غزة شلال الدم.. الإبادة مستمرة

700 شهيد في 24 ساعة.. محاولة همجية لتفريغ قطاع غزة
700 شهيد في 24 ساعة.. محاولة همجية لتفريغ قطاع غزة

يجد الاحتلال صعوبة في ترحيل الفلسطينيين إلى رفح، جنوب قطاع غزة، نتيجة تمسكهم بأرضهم رغم هول عذاباتهم ومعاناتهم، فيلجأ إلى تكثيف قصفه الجوي لإجبارهم على النزوح تجاه أكبر مدينة حدودية، بارتكاب المزيد من المجازر الوحشية التي ارتقى فيها زهاء 700 شهيد فلسطيني خلال الـ 24 ساعة الماضية، في اليوم الأشد دموية على القطاع.

اضافة اعلان


ويسعى الاحتلال لترسيخ الفصل في قطاع غزة، ما بين شماله وجنوبه ووسطه، إلا أنه يواجه صعوبات في مناطق مختلفة من شمال غزة وخانيونس، جنوبا، ودير البلح، وسطا، بسبب رفض الفلسطينيين النزوح إلى رفح، وفق مخطط الاحتلال، الذي يكثف القصف الجوي والدبابات لدفعهم إلى الانتقال قسرا إلى الجنوب.


ولتنفيذ مراده، فإن الاحتلال يعتزم السماح بدخول المساعدات الإنسانية والمياه والوقود الى منقطة رفح فقط، مع شن الغارات الجوية الكثيفة على القطاع، بالتزامن مع تصعيد عدوانه في الضفة الغربية التي شهدت إضرابا شاملا، أمس، حدادا على أرواح ثلاثة شهداء فلسطينيين تم تشييع جثامينهم وسط هتافات شعبية منددة بجرائم الاحتلال، والمطالبة بالرد عليها.


وارتكب الاحتلال أكثر من 20 مجزرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في قطاع غزة، وما يزال آلاف الشهداء تحت الركام لم يتم التمكن من انتشال جثامين نتيجة القصف الكثيف.


وتستهدف طائرات الاحتلال الحربية قصف الأبراج والبنايات السكنية وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها، ومنع الغذاء والماء والوقود والدواء، مما أدى لارتقاء أكثر من 62 ألف فلسطيني، ما بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.


واستشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في استهداف طيران الاحتلال منزلا مأهولا بالمدنيين الفلسطينيين في حي الدرج، بمدينة غزة، ودمرته فوق رؤوس ساكنيه، أسوة بمنزل عائلة فلسطينية كاملة في منطقة اللدادوة، غربي خانيونس، وبارتقاء تسعة شهداء في غارة على شرق رفح، جنوبا.


واستشهد 15 فلسطينيا وأصيب العشرات باستهداف عدة منازل في مخيم النصيرات، وسط القطاع، بالتزامن مع استهداف الأبنية السكنية في تل الزعتر شرق جباليا، شمالا، وشن الغارات الكثيفة على منطقة المغراقة، وسطا، وخان يونس، من الزوارق الحربية غربا والمدفعية شرقا إضافة إلى تنفيذ طائرات الاحتلال غارات جوية أوقعت في الساعات الـ 24 الأخيرة 29 شهيدا في المحافظة.


ودخلت دبابات الاحتلال إلى شارع صلاح الدين غربا لتعزل جزءا من خان يونس عن منطقة وسط القطاع فيما حاولت قطع الطريق بين المحافظة ورفح جنوبا، فيما دمر جيش الاحتلال جزءا من مدينة حمد التي بنيت بعد عدوانه على القطاع عام 2014.


من جانبها، قالت حركة "حماس" أن "لا حل أمنيا للقضية الفلسطينية، وسيتم إفشال أي محاولة لإقامة منطقة عازلة في غزة"، مؤكدة أن "المقاومة الفلسطينية صامدة في غزة"، وأن "الشعب الفلسطيني سيزيل الاحتلال".


وفي الأثناء؛ شيع الفلسطينيون، أمس، جثامين 4 شهداء في سلفيت ونابلس وقلقيلية بالضفة الغربية، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال وعنف المستوطنين،  وسط هتافات غاضبة ضد عدوان الاحتلال.


ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، 1692 اعتداء لقوات الاحتلال والمستعمرين خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.


وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال نفذ 1472 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 220 اعتداء في الضفة الغربية.


وأضاف أن الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" للشهر الماضي، تركزت في محافظة القدس بـواقع 322 عملية اعتداء، تليها محافظة الخليل بـ256 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ219 اعتداء، ورام الله بـ109 اعتداءات.


وأشار إلى أن عدد اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظة نابلس بواقع 62 اعتداء، و60 في محافظة الخليل، و في بيت لحم بـ25 اعتداء، كما نفذوا خلال اعتداءاتهم 179 عملية تخريب واعتداء على ممتلكات الفلسطينيين، وتسجيل 4 محاولات لإقامة بؤر استعمارية جديدة في محافظات بيت لحم وسلفيت ورام الله وطوباس، ومحاولة شق الشوارع الالتفافية الاستيطانية.


وقال شعبان إن المستوطنين المتطرفين ما يزالون يستغلون إعلانات الحرب والطوارئ المفروضة في الكيان المحتل من أجل تنفيذ مخططاتهم العدوانية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وبخاصة في القدس المحتلة، واستكمال مخططات التهجير القسري وفرض البيئة القهرية الطاردة.


وأفاد بتسجيل عمليات تهجير قسري لـ35 عائلة فلسطينية جديدة من 4 تجمعات بدوية جديدة تركزت في محافظتي رام الله والخليل، إضافة إلى مواصلة تهديد تجمعات أخرى شرقي أريحا بالرحيل تحت تهديد السلاح.


وبين أن هجمات المتطرفين أدت أيضا لاقتلاع وحرق ما مجموعه 3232 شجرة، منها 3082 شجرة زيتون في محافظات بيت لحم ونابلس وقلقيلية وسلفيت والخليل، إضافة إلى قيامهم بسرقة المنتجات الزراعية والممتلكات الفلسطينية في الأراضي الزراعية الفلسطينية.


وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال نفذت، في نفس الفترة، 64 عملية هدم طالت 80 منشأة فلسطينية، منها 37 مسكنا مأهولة و9 مساكن غير مأهولة و17 منشأة زراعية وغيرها، تركزت في محافظات الخليل والقدس وبيت لحم وجنين، بالضفة الغربية.


وأضاف أن سلطات الاحتلال بدأت بإصدار الكثير من الأوامر ذات الصبغة العسكرية والتي أطلقت عليها "أوامر عاجلة" من أجل وضع يدها على مساحات من أراضي الفلسطينيين، حيث تقضي هذه الأوامر بأنها تحظر على المواطنين الفلسطينيين إمكانية الاعتراض عليها في محاولة لإحباط جهودهم في متابعة واستعادة الأراضي المسلوبة من قبل الاحتلال.


وأشار إلى أن سلطات الاحتلال استولت في الشهر المنصرم على ما مجموعه 20 دونما من خلال إصدار 5 أوامر وضع يد لأغراض عسكرية، في محافظات نابلس وقلقيلية وبيت لحم ورام الله، إضافة إلى إخطارها بهدم 9 مبان تعود لفلسطينيين في محافظات القدس وبيت لحم ورام الله وطوباس.


كما كثفت سلطات الاحتلال مؤخرا عمليات دراسة المخططات الهيكلية للمستعمرات، سواء بالمصادقة أو الإيداع، من أجل عمليات التوسعة الاستيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين، حيث قدمت ما مجموعه 19 مخططا هيكليا لأغراض توسعة مستعمرات للدراسة بواقع 2364 وحدة استعمارية تركزت في محافظات قلقيلية وبيت لحم وسلفيت وأريحا والخليل.

 

اقرأ المزيد : 

أسلحة الاحتلال تدمر الإنسان والبيئة والتربة في غزة