"ليلة الحناء".. تستحضر التراث وترسم لوحة فرح عفوية

الملكة رانيا والأميرة إيمان والأميرة سلمى ووالدة الآنسة رجوة خلال حفل العشاء
الملكة رانيا والأميرة إيمان والأميرة سلمى ووالدة الآنسة رجوة خلال حفل العشاء
في ليلة "حناء" تراثية استثنائية، تعبق برائحة الوطن المعتق بالتقاليد العريقة، وجماليات الروح الأردنية وتجليات قيمها الأصيلة، عاش كل من حضر هذه الليلة، لحظات استثنائية، نثرت فيها معاني الفرح والبهجة في القلوب والأرواح، فارتقت المشاعر النبيلة بالبهجة والسعادة التي حملتها طيور الفرح، وحلقت بالموروث الثقافي الأردني، الممتد منذ آلاف السنين والى يومنا هذا بأصالته وعراقته.اضافة اعلان
"افتتاحية الأفراح".. تلك كانت ليلة الحناء لـ"عريسنا زين الشباب"، أول من أمس، وفيها أعلنت بداية الاحتفال بقرب زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله على الآنسة رجوة آل سيف في مستهل حزيران الخير والمحبة، والذي من أجله يستعد الأردنيون ليوم استثنائي في تاريخهم، وهم يقتربون من هذه المناسبة الغالية على قلوبهم.
"حسين ابنكم وانتوا أهله وهذا عرسكم"؛ عبارة أم العريس جلالة الملكة رانيا العبدالله في حفل حناء ابنها البكر، ليختصر بكلماتها هذه كل شيء، ولتزدهي كلمات جلالتها في هذه المناسبة، بما يتجلى في وجدان كل أردني، فسمو ولي العهد، ابن هذا الوطن، بار بأهله والمواطنين، يحدب عليهم بالمودة والاحترام والمحبة، لذا، فإن الأردنيين يتلمسون قيمة عرس أميرهم وابن سيدهم الغالي جلالة الملك عبدالله الثاني، متمنين له حياة هانئة وسعيدة.
جلالة الملكة رانيا، عبرت عن سعادتها الكبيرة بالآنسة رجوة، وهي تنضوي تحت جناح العائلة الهاشمية الأردنية، ووصفتها بعفوية وحب؛ "وأخيراً صار عندي كنة.. بس مش أي كنة.. غلاوتها من غلاوة إيمان وسلمى".
منذ لحظة انطلاقة الحفل، والأغاني والأهازيج التراثية والشعبية؛ الأردنية والسعودية، تعطر الأجواء، وتعلو الزغاريد من نساء آثرن أن يبتهجن في هذا الحفل، فشكلن حلقات فرح وغناء مع جلالتها، وشاركنها أولى فرحتها بابنها البكر.
منذ اللحظة التي دخلت فيها جلالة الملكة رانيا إلى مكان الاحتفال في مضارب بني هاشم، ترافقها سمو الأميرتين ايمان وسلمى، والأنسة رجوة آل سيف، شعت عيناها بألق السعادة والفرح وطافت طيور المحبة والبهجة في الأجواء، مشاركة ذلك كله، مع الحاضرات وكل نساء الوطن.
الحفل الذي حضرته صاحبات السمو الملكي الأميرات، وأفراد من عائلة السيف، ومدعوات من أرجاء مملكة الخير والمحبة، تخللته تفاصيل احتفالية عابقة بالتراث والتقاليد الأردنية الأصيلة، مشتملا على جلسات تعطرت بتصاميم مزركشة مستلهمة من البيئة الأردنية، صنعتها أيادي الأردنيات من قرى وبوادي الوطن، ليشاركن بلمساتهن بأدق تفاصيل هذا الاحتفال، لتتجلى صورة الأردن بهويته الموحدة، وتنوعه وجماله وروحه، وهو ما كشفه جمال تنوع الزي التقليدي والتراثي الذي ارتدته الحاضرات، ليطرزن اللحظة بصفاء ونقاء هذا الوطن، المضيئة قناديله بهدب المحبة والجمال.
تخلل الحفل رسم بالحناء لفتيات ماهرات جئن من القرى والبوادي والمدن، بأغانيهن وأهازيجهن التي تمزج بين تراثي الأردن والسعودية، وشارك في أدائها الفنانات: نداء شرارة وزين عوض وديانا كرزون، الى جانب فرق: مسك وشابات السلط للفنون الشعبية وحليم للموسيقا.
لم تفارق البهجة وجوه المدعوات للحفل، فأجواء السعادة لخصتها ليلة الحناء وأفراح الهاشميين بقرب زفاف "عريس الأردن"، لينتشر عطر هذه المناسبة في كل بيت أردني، فرحا بـ"زين العرسان"، وابتهاجا باقترانه، لتحمل هذه اللحظات على اجنحتها الحب والفخر والدعوات الخارجة من القلب لـ"عريس الأردن الغالي"، بأن تكون أيامه مليئة بالحب والاستقرار والخير والفرح.