رياضيون منسيون .. قصة محمد العزازي الذي أصبح مصيره في ملاعب الكرة مثل "الخيل الإنجليزي"

اضافة اعلان

عمان – يُسلط برنامج “رياضيون منسيون” الضوء كل يوم أربعاء، على قصة واحد من الرياضيين الأردنيين القدامى، في مختلف الألعاب الفردية والجماعية.

محمد محمود حسن العزازي، يبلغ من العمر (42 عاما)، بدأ مسيرته مع نادي الجزيرة في العام 1996، ثم مثل المنتخب الوطني العام 1998، قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية العام 2009، ولم يُتوج اللاعب المعروف بـ “المُقاتل” بأي لقب مع الجزيرة، وما يزال ينتظر حتى اليوم إقامة مهرجان اعتزاله.

في الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يعرض اليوم، على موقع الغد الإلكتروني (www.alghad.com) وعبر صفحات الغد على منصات التواصل الاجتماعي، العزازي يروي لـ “الغد” فصولا مثيرة من حياته، بعدما قام بتمزيق “ألبوم صوره” الذي شكل إرثه الوحيد من الرياضة إلى جانب محبة الجماهير له.

ويقول العزازي في بداية حديثه: “لا أستطيع تأمين رغيف الخبز لعائلتي، بسبب معاناتي من الديسك وتم فصلي من قبل أمانة عمان الكبرى، لقد كان أمين عمان السابق المهندس نضال الحديد أبا حقيقيا للرياضيين وكنا متفرغين لكرة القدم رغم شح الإمكانيات آنذاك، لكن بعد العام 2009 تغيرت الاحوال بشكل سيئ”.

ويضيف: “لقد أصبح هناك “ترميجات”، ومن لا يقبل بقرارات تسميته الوظيفية يتم انذاره ثم فصله… أنا واحد من الضحايا بسبب مرض ابني الذي يُعاني من نقص اوكسجين في الدماغ نتيجة خطأ طبي ويعيش على كلية واحدة، ونتيجة تغيّبي عن العمل، قرروا “تطفيشي” من خلال الدوام في منطقة القويسمة من الساعة 3 عصرا وحتى العاشرة مساء، وانا من سكان مدينة الزرقاء، ولا أعلم حقيقة هل راتب 250 دينارا سيكفيني لإعالة عائلتي أم مصروف مواصلاتي!”.

وعن معاصرته لزمن الانتماء الكروي في جيله، يقول: “أوجه رسالة لجميع اللاعبين، لا تنتمي لأي نادي، لأن الجميع يُحبك طالما كنت قادرا على العطاء، لكن عند سقوطك تُعامل مثل (الخيل الانجليزي).. لا تقولوا هناك انتماء لأي ناد، لأن زمن الانتماء انتهى، لم نستفد أي شيء من الرياضة ولم نؤمن مستقبلنا”.

وطالب العزازي بتكريمه من قبل إدارة الجزيرة في مباراة اعتزال، مشيرا: “لقد خدمت النادي 15 عاما، وكنت اللاعب الوحيد في سنة العطاء الذي يمثل المنتخب الوطني من نادي الجزيرة، فهل هذا التقدير الذي استحقه؟، انا لا اريد العمل في المجال الرياضي، اريد الشعور بقيمتي بعيدا عن الرياضة التي جعلتني اعيش أوضاعا مادية صعبة”.

واستطرد: “حرام ما يحدث للاعبين القدامى، الدول الأخرى تهتم بالرياضيين، هل اصبح محمد العزازي جزءا من الماضي!، صحيح أننا لم نقدم أي بطولة للجزيرة، لكن عندما كنا نخسر كنّا نبكي وعندما نفوز نفرح، لا نريد حلول مؤقتة لتحسين اوضاعنا”.

واشار: “هناك اشخاص في نادي الجزيرة، كانوا خلف اجباري على ترك نادي الجزيرة، لقد كرهونا بالنادي وحاربونا عندما أصبح لهم نفوذ، رغم اننا كنا نعمل على خدمة النادي بعيدا عن أي مصالح شخصية”.

وتمنى محمد العزازي على أهل الخير الوقوف إلى جانبه، بقوله: “إيجار البيت “مكسور” منذ 3 شهور وتلقيت انذارا بالإخلاء، اتمنى أن يتم اعادتي الى عملي حتى استطيع توفير الطعام والحاجات الأساسية لأسرتي، ولا أطالب بأكثر من ذلك”.