نادية سعد الدين
عمان- بدّت المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم، خالية على عروشها، إزاء إضراب 7 آلاف موظف لديها عن العمل، بعد رفض إدارة الوكالة مطلبهم بزيادة رواتبهم 100 دينار وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للاجئين.
فيما علمت "الغد" من مصادر مطلعة عن "إمكانية أن يلتقي وزير الخارجية، أيمن الصفدي، اليوم، برؤساء لجان العاملين في "الأونروا" لتقديم مبادرة تسهم في إحتواء الأزمة القائمة ومنع التصعيد".
وقالت نفس المصادر "لـ"الغد" أن "هناك مبادرة جديدة يتبناها الصفدي، وتحظى بقبول إدارة الوكالة، سيقوم بطرحها خلال اجتماعه المنتظر مع ممثلي اتحاد الأردن، للحيلولة دون تصاعد الأزمة".
ونوهت إلى "الجهود الحثيثة التي بذلها مدير دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، مع كلا طرفيّ النزاع لتسّوية الخلاف"، فضلاً عن "مساعيه المحمودة لترتيب لقاء الصفدي برؤساء لجان، المعلمين والعمال والخدمات العامة، في "الأونروا".
وأكدت المصادر أن "نسبة التزام اتحاد الأردن بالإضراب عالية"، فيما "شكلت لجنة المتابعة، الممثلة لقطاعات العاملين في الوكالة، غرفة عمليات لعقد الاجتماعات في مكتبة كلية وادي السير، بهدف متابعة المستجدات واتخاذ القرارات التي تصب في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".
وشددت المصادر على "إصرار العاملين في القطاعات الثلاث، المعلمين والعمال والخدمات، ورئاسة عمان، أسوّة بموظفي دائرة التمويل الصغير، على مطالبهم الحقوقية العادلة".
وتوقف 5 آلاف معلم ومدير عن العمل في 169 مدرسة وجامعة وكليتيّن ومركز تدريب مهنيّ، تضّم جميعاً 125 ألف طالب وطالبة، فيما تم إغلاق 14 مركزاً نسّوياً و25 مركزاً صحيّاً، تقدم خدماتها لأكثر من مليونيّ لاجيء مسجلين لدى الوكالة في الأردن، يقيم زهاء 350- 400 ألفاً منهم ضمن 13 مخيماً متوزعاً في أنحاء مختلفة من المملكة.
