سفير أميركا يعتبر غضب بكين من حظر تيك توك "مثيرا للسخرية"

RC2QY1ACOOWZ-1689928643
بيرنز يرى موقف بكين بأنه غير مبرر
اعتبر السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بيرنز أن موقفها من الحظر المحتمل لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة "مثير للسخرية بشكل بالغ"، في ظل القيود التي يفرضها الحزب الشيوعي الحاكم على منصات التواصل الاجتماعي في الصين، في الوقت الذي أثار فيه الحظر المحتمل مخاوف مؤثرين على المنصة يرون في هذا القرار مناورة سياسية لا أساس صلبا لها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.اضافة اعلان

فقد نددت بكين الخميس بمنطق "قطاع الطرق" الأميركي واتهمت الكونغرس بـ"قمع الشركات الأجنبية بشكل غير منصف" بعدما أقر مجلس النواب مشروع قانون يحظر تيك توك ما لم ينفصل عن الشركة الصينية المالكة له. وليصبح هذا المشروع قانونا، ما زال يتعين إقراره في مجلس الشيوخ، حيث يتوقع أن يكون تمريره أصعب.

ورد بيرنز الجمعة على موقف بكين بأنه غير مبرر نظرا إلى أنها تفرض حظرا على العديد من المنصات الغربية على الإنترنت ضمن أراضيها.

وقال خلال ندوة على الإنترنت عقدها "مركز الشرق-الغرب" للأبحاث ومقره الولايات المتحدة "أرى أن انتقاد المسؤولين الحكوميين هنا في الصين للولايات المتحدة بسبب النقاش القائم حاليا بشأن تيك توك.. هو أمر مثير للسخرية بشكل بالغ".

وأضاف "هنا في الصين لا يسمحون حتى لتيك توك بالوصول لـ1,4 مليار صيني".

وتفرض الحكومة الصينية رقابة مشددة على نشر المعلومات عبر الإنترنت وتحذف أي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر أنه يحمل حساسية سياسية، وتحظر العديد من المنصات الغربية بما فيها غوغل وفيسبوك وإنستغرام.

وتشغّل الشركة الأم لتيك توك "بايت دانس" نسخة منفصلة للتطبيق داخل الأراضي الصينية تدعى "دوين".

وردت الصين على تصريحات بيرنز الجمعة، قائلة إن موقف الولايات المتحدة من التطبيق هو "مدعاة السخرية الحقيقية" بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ولدى سؤاله عن الأمر، قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين إن واشنطن "تبذل كل جهد ممكن لاستخدام سلطتها الوطنية من أجل قمع تيك توك".

وأضاف أن "دولة تتباهى بحرية التعبير وتزعم بأنها اقتصاد سوق حر مستعدة لاستخدام سلطة الدولة لقمع شركات معينة.. هذه هي مدعاة السخرية الحقيقية".

وأعربت بعض الحكومات الغربية عن قلقها حيال ازدياد شعبية تيك توك، مشيرة إلى أن ملكية التطبيق تجعله خاضعا لبكين، وهو أمر ينفيه تيك توك.

 
تخوف صنّاع محتوى أميركيين على تيك توك
يثير الحظر المحتمل لشبكة تيك توك في الولايات المتحدة إثر إقرار مجلس النواب الأربعاء نصا في هذا الاتجاه، مخاوف مؤثرين على المنصة يرون في هذا القرار مناورة سياسية لا أساس صلبا لها.

وقال نايثان إسبينوزا (@beowulftiktok) الذي يضم حسابه أكثر من 300 ألف متابع على تيك توك لوكالة الأنباء الفرنسية "هناك احتمال فعلي بحظره، إنه جنون".

وأضاف "في التعليقات على مقاطع الفيديو الخاصة بي، يقول الناس "من المفترض أننا نعيش في بلد الحريات". وصحيح أن رؤية الحكومة الأميركية تفعل شيئا مماثلا يبدو غير طبيعي للغاية".

وشدد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز على أن نص القانون الذي أُقر بأغلبية 352 صوتا من أصل 432 نائبا "لا يحظر تيك توك".

وعلّقت سامر لوسيل (@juicybodygoddess)، وهي شخصية مؤثرة لديها 1,4 مليون متابع على تيك توك جاءت مع آخرين للاحتجاج على الإجراء الأميركي أمام البيت الأبيض، قائلة "إنهم يلعبون بالكلمات".

واعتبرت أن "بيع تيك توك خلال 5 أو 6 أشهر ليس هدفا واقعيا"، بل "محكوم عليه بالفشل".

ويمنح النص فترة 180 يوما لشركة بايت دانس للتخلي عن تيك توك تحت طائلة حظر المنصة على متجرَي التطبيقات التابعَين لمجموعتَي غوغل وآبل في الولايات المتحدة.

ووعدت بكين الخميس باتخاذ "الإجراءات للازمة" للرد على مشروع القانون الأميركي، بينما أكد رئيس المنصة شو زي شيو أنه سيدافع عن شبكته، داعيا مستخدميها البالغ عددهم 170 مليونا في الولايات المتحدة إلى إسماع صوتهم.

وبحسب تيك توك، تستخدم 7 ملايين شركة صغيرة و170 مليون شخص المنصة في الولايات المتحدة.