ظاهرة "برودة المكاتب"... النساء المتضرر الأكبر

160715_DX_air-conditioner-office.jpg.CROP.promo-xlarge2
المهندسون يقولون أن تدفق الهواء البارد في المباني مصمم للإشغال الكامل
تجاوزت درجات الحرارة 38 درجة مئوية في العديد من البلدان بجميع أنحاء العالم الأسبوع الماضي، ولكن إذا كنت تعمل في مكتب، فمن المحتمل أن تكون درجات الحرارة في الداخل معاكسة تماماً.اضافة اعلان

انتشر خلال الأيام الماضية جدل واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ظاهرة «برودة المكاتب»، إذ ظهرت مقاطع كثيرة لمستخدمي تطبيق «تيك توك» وهم يرتدون السترات الشتوية داخل مكاتبهم، رغم ارتفاع درجة الحرارة الشديد في الخارج.

لكن لماذا لا يزال المكتب شديد البرودة اليوم؟ لدى الخبراء إجابات مختلفة تدور حول اختلاف تفاعل الأجسام مع الحرارة، وأخرى عن استجابة النساء والرجال لدرجات الحرارة بشكلٍ مختلف.
إعلان

ويشرح المهندسون المعماريون والمهندسون أن تدفق الهواء في المباني مصمم للإشغال الكامل، في حين وصل عدد قليل من المكاتب حالياً إلى هذه المستويات، إذ يعمل العديد من الموظفين من المنزل على الأقل خلال جزء من أسبوع العمل.

المهندسون يقولون أن تدفق الهواء البارد في المباني مصمم للإشغال الكامل، نقلا عن سي ان ان.

هاشتاغ «شتاء المرأة» يجوب وسائل التواصل الاجتماعي

تشعر النساء، على الأقل في الروايات المتناقلة، بالبرودة أكثر من الرجال، وقد لجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن شكواهم من درجات الحرارة، غالباً باستخدام هاشتاغ «شتاء المرأة».

ظهرت مقاطع كثيرة لمستخدمي تطبيق «تيك توك» وهم يرتدون السترات الشتوية داخل مكاتبهم

ونشرت مذيعة الأخبار في بيتسبرغ، هيذر أبراهام، مقطع فيديو لنساء في مكتبها يرتدين البطانيات والسترات الصوفية في وقتٍ سابق من هذا الصيف.

وبالعودة إلى عام 2016، سخر رسم «كوليدج هومر» على منصة «يوتيوب» من هذه الظاهرة، والذي أظهر النساء في المكتب تتدلى من حواجبهن رقاقات جليدية، بينما كان الرجال يضعون واقي الشمس على أجسادهم.

ويطرح مصطلح «شتاء المرأة» السؤال، لماذا يبدو أن النساء يشعرن ببرودة المكتب أكثر من الرجال؟، فنادراً ما نسمع رجلاً يمسك بذراعيه، ويرتجف ويقول «هل أنا الوحيد الذي يشعر بالبرد هنا؟»، عادةً ما تكون امرأة.

قال كبير الباحثين في الفيزياء الحيوية في المعهد الهولندي للبحوث العلمية التطبيقية، بوريس كينجما، «يمكن تفسير الاختلافات في التفاعلات مع درجات الحرارة من خلال حجم الجسم، وتكوين الجسم، والملابس ومستوى النشاط».

ومع ذلك، ذكر كينجما أنه لا يوجد دليل قاطع على تفاعل الأجناس المختلفة مع درجة الحرارة نفسها بشكلٍ متباين، إذ تلعب معايير ملابس الشركات التي تفرض عادةً الملابس الرسمية دوراً أكبر بكثير.

لحسن الحظ، هناك طرق للتغلب على هذا؛ مثل اتجاه المتضررين من البرودة لارتداء السترات في المكتب أو السير على خطى اليابان التي سمحت بارتداء ملابس خفيفة من شهر مايو أيار حتى سبتمبر أيلول، وتقليل وقت عمل مكيفات الهواء من أجل الحفاظ على الطاقة.