أمراض الرئة لها علاقة بمشاكل الصحة العقلية

 

نيويورك- قالت دراسة نشرت في الدورية الاميركية لعلم الاوبئة ان أمراض الرئة مرتبطة بزيادة مخاطر التعرض لمشاكل متصلة بالصحة العقلية.

اضافة اعلان

وفحصت الدكتورة رينيه جودوين وزملاؤها في جامعة كولومبيا بنيويورك بيانات عينة من الاميركيين تراوحت أعمارهم بين 25 و74 عاما. وكانت هذه المجموعة مسجلة في أول فحص قومي للصحة والتغذية الذي أجري بين عامي 1971 و1975.

وأجري لهذه المجموعة قياس لوظائف الرئة وتحدث التشخيص المبدئي عن اصابتهم

بأمراض الرئة المقيدة وأمراض الرئة المسدودة. كما خضعت المجموعة لفحوصات الصحة العقلية.

وشملت الدراسة 642 مريضا يعانون من أمراض الرئة المقيدة التي تؤدي الى نقص في قدرة الرئة على استنشاق الهواء مثل أمراض الربو وانتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي كما ضمت 68 شخصا مصابين بأمراض الرئة المسدودة التي تشخص بقلة كمية الهواء الذي يمكن للرئة أن تحتفظ به وهو ما يمكن أن ينتج عن فقدان الرئة للمرونة أو مشاكل في تمدد القفص الصدري أثناء الاستنشاق.

وفي الوقت نفسه ضمت الدراسة أيضا 4776 يتمتعون بوظائف رئة طبيعية.

وبالمقارنة مع الاشخاص الذين يتمتعون بوظائف رئة طبيعية خلصت الدراسة الى ان الاشخاص المصابين بأمراض الرئة المقيدة أو المسدودة لديهم قابلية أكبر للاصابة بمشاكل الصحة العقلية.

وربط الباحثون تحديدا بين أمراض الرئة المسدودة والاحساس العام بالضعف. أما أمراض الرئة المقيدة فقد ارتبطت بإحساس أقل بالعافية والصحة العامة والنشاط والتحكم في النفس وارتفاع معدلات الاكتئاب.

ولم يستطع فريق جودوين تسجيل أي سبب واضح للارتباط بين وظائف الرئة ومشاكل الصحة العقلية. لكنهم اقترحوا أن ضعف وظائف الرئة قد يؤدي الى احساس متناقص بالعافية كنتيجة مباشرة للقدرات الجسدية المرتبطة بالمرض.

ويضيف الباحثون أنه حتى المرضى الذين ليس لديهم مشاكل في وظائف الاعضاء قد يعانون من الضيق بسبب ضعف الصحة الجسدية مما يمكن أن يؤدي الى الاكتئاب والقلق.