الطفيلة :"مدرسة الأمل" للصم والبكم متهالكة وتفتقر لمتطلبات العملية التعليمية

فيصل القطامين

الطفيلة – تعاني مدرسة الأمل للتربية الخاصة للطلبة الصم والبكم في الطفيلة، من تردي أوضاع البناء ما يحول، حسب أولياء أمور، دون توفير أجواء تعليمية لفئة تعاني من إعاقات وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام. اضافة اعلان
ودعا أولياء أمور طلبة صم وبكم، إلى إيجاد بناء مدرسي متكامل تتوفر فيه كافة المرافق، يكون بديلا عن المبنى الحالي الذي اعتبروه "متهالكا ويفتقر للأجواء التعليمية المناسبة".
ولفتوا إلى وجود نقص في عدد الغرف الصفية، حيث لجأت إدارة المدرسة إلى تقسيم الغرفة الواحدة الصغيرة المساحة أصلا، إلى صفين دراسيين من خلال وضع حاجز من الكرتون بينهما أو الاستعانة بعدد من الخزانات لتقوم مقام الحاجز.
وأشاروا إلى ضرورة، وفي ظل معاناة الطلبة من صعوبات في التعلم، توفر غرف خاصة مجهزة بالأجهزة السمعية المعينة لتدريسهم.
ووصفوا واقع الغرف الصفية بـ"أشباه غرف" ولا تصلح من وجهة نظرهم لعملية التدريس بشكل ملائم، إضافة إلى معاناة المعلمات من البيئة الصفية في المدرسة.
وأكدت مديرة المدرسة صفاء القطاطشة على أهمية توفير بناء مدرسي ملائم لفئة من الطلبة لهم وضعهم الخاص، حيث يجب أن تتوفر لهم مدرسة ذات غرف عديدة يمكنها استيعاب الأجهزة السمعية وأجهزة أخرى، بهدف تحقيق بيئة تعليمية ملائمة.
وقالت القطاطشة، إن البيئة التعليمية في المدرسة غير ملائمة، مشيرة إلى وجود نقص في المرافق العامة، حيث تتوفر دورة مياه واحدة للطلبة وهم من الذكور والإناث، إضافة إلى عدم وجود سور حول البناء القديم للمدرسة والذي يعاني من تردي أوضاعه.
وبينت أن الطلبة من الصف الأول الأساسي وحتى الصف الأول الثانوي باستثناء الصفين السادس والثامن لعدم وجودهما حاليا، يدرسون جميعا في أربع غرف صفية، ما اضطر الإدارة إلى تحويل غرفة الحاسوب إلى غرفة صفية، من خلال تقسيمها إلى قسمين. 
ولفتت إلى أن المدرسة لن تستطيع في العام الدراسي المقبل استيعاب المزيد من الطلبة، خصوصا في حال فتح صف إضافي لمواكبة ترفيع الصفوف في المدرسة.
ولفتت إلى وجود قطعة أرض مناسبة بمساحة خمسة دونمات تابعة لوزارة التربية والتعليم يمكن إقامة بناء مدرسي عليها، تتوفر فيها غرف صفية كافية، وغرفة للمعلمات والإدارة ومكتبة ومرافق أخرى ضرورية للمدرسة.
من جانبه أقر رئيس قسم التعليم العام في مديرية التربية والتعليم جمال الحجاج أن حاجة المدرسة إلى بناء جديد بديلا عن البناء الحالي، مؤكدا على ضرورة أن تتوفر في البناء الشروط التعليمية لمثل هذه الفئة التي تحتاج إلى بيئة تعليمية خاصة.
وأشار الحجاج إلى أن متبرعا تعهد بإقامة بناء مدرسي على نفقته الخاصة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث تم الكشف على واقع البناء المدرسي، متوقعا أن يبدأ في مرحلة قريبة إعداد المخططات الهندسية اللازمة، لإقامة بناء على نفس القطعة المقابلة للمدرسة والتي تعود ملكيتها لوزارة التربية والتعليم.

[email protected]