المخرج دعيبس: تكريمي كشخصية مهرجان مادبا نقطة مضيئة في مسيرتي الفنية

Untitled-1
Untitled-1

أحمد الشوابكة

مادبا- اعتبر المخرج أحمد دعيبس تكريمه كشخصية مهرجان مادبا للثقافة والفنون في دورته الثانية، نقطة مضيئة في مسيرته الفنية التي وصلت الى أكثر من أربعة عقود. واشتهر دعيبس في إخراج المسلسلات للدراما البدوية والخليجية والمصرية والبيئة الأردنية، ويعد من مخرجي الصف الأول في العالم العربي، لما قدمه من أعمال درامية تلفزيونية على مستوى العالم العربي.اضافة اعلان
ويؤكد دعيبس صاحب المشوار الطويل في عالم إخراج المسلسلات التلفزيونية والأفلام، أن الدراما الأردنية تحتل مكانة مرموقة وعالية بين الأعمال الدرامية العربية؛ حيث إنها حجزت موقعا مميزا في مشاهدة ومتابعة المواطن العربي، وخصوصا الأعمال الدرامية البدوية التي تبثها المحطات العربية في شهر رمضان المبارك من كل عام.
ويشير، في حديثه لـ"الغد"، أثناء اعتباره شخصية مهرجان مادبا للثقافة والفنون في نسخته الثانية، الى أن الفنان الأردني شق طريقه نحو النجومية، أمثال؛ إياد نصار، منذر الرياحنة، والراحل ياسر المصري الذي فقدته الساحة الفنية العربية، لكن؛ هذا قضاء الله وقدره، إضافة الى الفنانة صبا مبارك، وعبير عيسى، والكثير من الفنانين الذين وصلوا للعالمية، منهم أيضا الفنان العالمي المادباوي نديم الصوالحة، وهو ابن مادبا "ودائما ولادة للإبداع"، بحسبه، "فأنا وغيري من الذين شقوا طريقهم في سماء الإبداع الثقافي والفني تخرجوا من رحم هذه المدينة؛ مادبا". ويؤكد دعيبس أهمية ارتباط الذات والمكان، فهما، بحسبه، "يشكلان الحالة الإبداعية التي تحتاج إلى من يلملمها على طريقتها الخاصة، بحيث تتلاءم مع ذوق المتفرج الذي هو الأساس في محور العملية الإبداعية"، مؤكدا أن فضاء مادبا وسحرها الخاص يجعلان لأي مبدع الغوص في الذات، وهما سبيل لإبراز هذه الحالة الإبداعية التي يتجلى بها المبدع في مجاله لتتولد وتترعرع معه منذ نشأته.
فمن رحم مدارس مادبا ومركز شبابها، اللذين أسهما بشكل كبير في صقل موهبته الفنية، انطلق دعيبس نحو فضاءات إبداعاته، وهي أرض خصبة لتصوير المسلسلات، وخصوصا أن معظم المسلسلات للبيئة البدوية، تم تصويرها في مناطق عدة في مادبا.
وعمل دعيبس في منتصف السبعينيات مصورا تلفزيونيا، ثم داخل معترك التمثيل قبل أن ينتقل الى عالم الإخراج كمساعد مخرج الى أن وصل إلى مرتبة مخرج.
ويؤكد أنه كثير القلق والبحث في عمله الإخراجي، وهذا على حد تعبيره، أسهم في إنجاح العديد من الأعمال الدرامية التي أخرجها، ومنها: "قلوب وأبناء، أضواء الفن، صقر الجبل، الفرداوي، آخر أيام التوت، عرس الصقر، عيال الذيب، آخر أيام اليمامة، أواه يا مال، رأس غليص، القدس أولى القبلتين، رسائل من صدف"، وغيرها من المسلسلات، وحصل على جوائز عدة منها جائزة الدولة التقديرية، وأفضل إخراج عن مسلسل "آخر أيام اليمامة"، "عيال الذيب"، "آخر أيام التوت"، "الفرداوي"، و"عرس الصقر". وهناك مشاريع عدة سيقوم بإخراجها، خلال المرحلة المقبلة، سواء على مستوى الدراما المحلية أو الخليجية، وخصوصا الدراما الكويتية التي أخرج لها العديد من المسلسلات التي عرضت على المحطات الفضائية العربية خلال الأعوام التي مضت.
وما يزال الصبر يدندنه في هذا المجال؛ إذ يؤمن بأن النجاح، أي نجاح، لا يتأتى إلا بالصبر والمثابرة والجهد الحثيث، معتبرا أن القلق سمة ضرورية للمبدع أينما وجد.
ويؤكد أن غياب المؤسسات المعنية بالمسألة الإبداعية، ومنها التلفزيون الذي كان سباقا فيما مضى لإنتاج المسلسلات.
ودعا دعيبس إلى تكثيف الحراك الثقافي في محافظات المملكة كافة، لنفض الغبار عن هذه الحالة المترنحة، مطالبا بالبحث عن برنامج ملائم لإحياء الحالة الإبداعية التي يجزم أنها موجودة، لكنها تحتاج الى من ينتشلها من هذا السبات.