ما دور البكتيريا النافعة بتعزيز جهاز المناعة والصحة العامة؟

1716043357218394300
أطعمة تحتوي على معادن وفيتامينات

تتمتع البكتيريا النافعة بدور حيوي في تعزيز المناعة ودعم صحة الجسم بشكل عام، مما يعزز أهمية إدراج أغذية تحتوي على مكونات هذه البكتيريا بالكميات الواجبة، للقيام بالعمليات الحيوية الهضمية والمناعية اللازمة للأفراد.

اضافة اعلان

 

دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تكون مفتاح مكافحة أحد أكثر أشكال السرطان فتكا

 

عادة ما يشير خبراء التغذية والأطباء اليوم وعبر فيديوهات ومقاطع ريلز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دور هذه البكتيريا النافعة، ويلفتون الانتباه إلى دورها المهم في تعزيز الصحة العامة.


اختصاصية التغذية ربا العباسي، تؤكد أن البكتيريا النافعة موجودة بمعدلات جيدة في جسم الفرد الصحي، لكن يبدأ الجسم بفقد كميات من البكتيريا النافعة بناء على تعرض الجسم لبعض الأمراض أو المخاطر البيئية واستخدام المضادات الحيوية وبعض الأدوية بكثرة، مبينة أنها تساعد في هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية، وحماية الجسم من البكتيريا الضارة، كما أنها تسهم في إنتاج فيتامينات ومواد غذائية أخرى ضرورية لصحة الجسم.


وتؤكد العباسي، أهمية البكتيريا النافعة، مشيرة إلى أن وجودها في الجهاز الهضمي يلعب دوراً مهماً في تعزيز نظام المناعة، حيث تؤثر مباشرة على خلايا المناعة وتحفزها للعمل بشكل فعال. وتبرز العباسي العلاقة بين الصحة العقلية والبكتيريا النافعة، إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أن التوازن الصحي للبكتيريا النافعة في الجسم يمكن أن يؤثر إيجابياً على الصحة العقلية، حيث يرتبط نقص هذه البكتيريا بارتفاع مستويات الإجهاد والقلق والاكتئاب.


أما عن كيفية تعزيز وجود البكتيريا النافعة، فتبين العباسي، أن الطرق الفعالة لتعزيزها هي تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك والبريبايوتيك، مثل اللبن المخمر، والزبادي الحية، والأطعمة الغنية بالألياف مثل، الخضراوات والفواكه، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات المكررة والدهون المشبعة وفول الصويا المخمر والفطر الهندي والطحالب والمخللات الحامضة، كالملفوف الأبيض المخمر والشمندر المخمر أو خلهما.


وتنصح بشكل عام، باختيار نمط حياة صحي وتضمين الأطعمة التي تعزز وجود البكتيريا النافعة في النظام الغذائي، ويمكن للأفراد تعزيز المناعة والحفاظ على صحة أجسامهم وعقولهم بشكل شامل. 


وتتحدث عن تأثير المضادات الحيوية على البكتيريا، بأنه ليس مقتصرا على البكتيريا الضارة، بل يمكن أن يؤثر أيضا على البكتيريا النافعة، مما يؤدي إلى شدة الإجهاد النفسي والجسدي ويمكن أن يؤثر على وظائف الجهاز المناعي وتوازن البكتيريا في الجسم، مما يقلل من وجود البكتيريا النافعة.


وتلفت، إلى أن الأمراض والاضطرابات الهضمية عادة تتسبب ببعض الأمراض مثل، متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء وتؤثر على توازن البكتيريا النافعة في الجسم أو أن أسبابها تكون نقصا في البكتيريا النافعة. وتشدد العباسي، على أن بعض العوامل البيئية مثل التلوث ونوعية المياه والهواء، يمكن أن تؤثر على التوازن البكتيري في الجسم مما يزيد من عوامل الالتهاب، فيجب توخي الحذر في استخدام المضادات الحيوية، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، وإدارة الإجهاد.


العباسي تقول: "عندما يكون هناك قلة في وجود البكتيريا النافعة في الجسم، يمكن أن تحدث آثار سلبية عدة، على الصحة أهمها، ضعف الجهاز المناعي، فالبكتيريا النافعة تلعب دورا مهما في دعم وظيفة الجهاز المناعي". وكذلك اضطرابات الجهاز الهضمي، فقلة البكتيريا النافعة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، أو الإسهال المستمر لأشهر أحيانا، وهذا يعني نقصا في المعادن والفيتامينات، أو الانتفاخ، نتيجة لتأثيرها على عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.


إلى ذلك، قلة البكتريا النافعة تزيد من فرص الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة، مما يشمل الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد والالتهابات البكتيرية والفطرية، وانخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب والكسل.


وتختم عبادسي: "بشكل عام، يظهر وجود البكتيريا النافعة أهمية كبيرة في دعم الصحة العامة والمناعة، لذا من الضروري الحفاظ على توازنها من خلال نمط حياة صحي وتغذية متوازنة".