جرش: الأعشاب الطبية وتفجر 64 عين مياه يستقطبان آلاف الزوار

figuur-i
figuur-i

صابرين الطعيمات

جرش– يستقطب تفجر 64 عين مياه من جديد، ونبات أنواع مختلفة من الأعشاب الطبية في محافظة جرش في فصل الشتاء الحالي آلاف السياح، في الوقت الذي تعتاش المئات من الأسر الجرشية على هذا الموسم في توفير مصدر رزق موسمي، من خلال بيع هذه الاعشاب في الأسواق وعلى جنبات الطرق لزوار المحافظة.اضافة اعلان
وأهم أنواع الاعشاب التي تنبت في الربيع هي اللوف والرجف والكزبرة البرية والزعتر البري، بالاضافة الى أنواع اخرى من الأعشاب البرية، والتي تنبت هذا الشهر فقط.
وأكد الحاج موسمى الريموني، أن مدينة جرش الأثرية والسياحية تجتمع فيها عدة عوامل تجلب الزوار في مختلف المواسم حتى ودرجات الحرارة منخفضة.
وأكد الريموني، أن موسم التبقل قد بدأ في محافظة جرش، وهو من المواسم الحيوية التي توفر مصادر رزق لأرباب الأسر، وخاصة أبناء مخيم جرش.
وبين أن محافظة جرش تعتبر منجما للأعشاب والحشائش بمختلف أنواعها، خاصة بعد تساقط الأمطار وتوفر ينابيع المياه، والتي منها ما يتفجر خلال فصل الشتاء وتجف في فصل الصيف وهي لا تقل عن 65 عينا، ومنها العيون دائمة الجريان وهي لا تقل عن 65 عينا، ويستفيد منها المزارعون، وتعد بحد ذاتها مقصدا سياحيا حيويا، فيما محيطها بيئة ملائمة للنموات العشبية والحشائشية.
وقال السكان في سوف وساكب وبرما والجزازة أنهم "يسمعون دوي انفجارات عندما تخرج المياه من سفوح الجبال، بعد تساقط غزير للأمطار ويصاحبها تصاعد للأبخرة منها لارتفاع حرارتها، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تتكرر سنويا في مثل هذا الوقت من كل عام.
وقال المزارع خالد العياصرة، إن منطقة ساكب فيها ما يقارب 10 عيون مياه قديمة، منها الدائم على مدار العام مثل عين أم جوزة وعين أم جلود، ومنها الذي تنساب منه المياه فقط في فصل الشتاء وهي: عين عيصرة وعين المرج وعين الحزار وعين ساكب وعين حيمر.
وتمنى العياصرة، أن تتساقط أمطار الخير وتنساب العيون التي تروي الأشجار والمزروعات، وتعتمد عليها مئات الدونمات في السقاية، وتبشر المزارعين بموسم زراعي جيد. وأكد الحاج محمد زريقات من سكان في بلدة سوف، والتي يزيد عدد سكانها على 20 ألف نسمة، أن عيون مياه جديدة تفجرت خلال الأيام الماضية، والتي تنبع من الجبال المرتفعة في سوف، فضلا عن العيون القديمة والتي ارتفع منسوب مياهها بشكل واضح، ومن أهمها عين البرج والتي تنساب منها المياه على مدار العام ويرتادها السكان والرعاة يوميا.
وأوضح زريقات، أنه عند تساقط الأمطار يتفقدون عيون المياه بشكل يومي، حرصا على استبشارهم بالموسم الزراعي، فضلا عن أن هذه العيون تعد مصادر تغذية رئيسية لمياه الشرب في عدة مناطق في جرش، ومن أهمها عين التيس في منطقة الكتة، مشيرا الى ان زيادة منسوب هذه العيون يبشر كذلك بصيف بدون نقص في مياه الشرب وانقطاعات تستمر عدة شهور عن العديد من القرى الجرشية.
وبين زريقات، أن العيون والينابيع تشهد حركة سياحية نشطة في نهاية كل أسبوع، لغزارة مياهها والترويج السياحي لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن تبني وزارة الزراعة مشروع تبطين وصيانة قنوات الري، التي تمر ما بين العيون والينابيع.
وفي منطقة برما والجزازة، أكد أحمد البرماوي أن عين برما القديمة من أشهر عيون المياه في قضاء برما، ويعتمد عليها عشرات المزارعين في ري مزروعاتهم، مشيرا الى ان الأمطار الأخيرة ساهمت في زيادة تدفقها حتى أغرقت الشوارع والمناطق الزراعية المجاورة لها.
بدوره أكد مدير زراعة جرش الدكتور عماد العياصرة، أن تساقط الأمطار الغزيرة والثلوج أدى إلى زيادة منسوب مياه الينابيع والعيون، وزيادة المخزون المائي في السدود المائية، وتفجر عيون مياه من جديد، خاصة في بلدة سوف التي تتميز بكثرة العيون والينابيع فيها، متوقعا أنه في حال استمر تساقط الأمطار الغزيرة ان تتفجر عيون مياه جديدة وقديمة اخرى في بلدة ساكب وغيرها من مناطق وقرى محافظة جرش.
واشار إلى أن أمطار الخير التي هطلت سيكون لها آثار إيجابية وكبيرة على المزروعات بشتى أنواعها، سواء كانت شتوية أو صيفية، فضلا عن أثرها على الأشجار والغابات والمراعي، ما يعزز آمال المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بموسم زراعي جيد.
وبين العياصرة أن وزارة الزراعة تبنت مشروع صيانة وترميم عيون المياه وتبطين قنوات الري ولا يقل عددها عن 20 عينا وبتكلفة إجمالية لا تقل عن 64 الف دينار.