جرش: تشغيل مركز صيانة الآثار يوفر مئات فرص العمل لخريجي السياحة

figuur-i
figuur-i

صابرين الطعيمات

جرش – ينتظر مئات خريجي السياحة والآثار وفنيي الآثار وخبرائها في محافظة جرش، مئات فرص العمل التي يمكن أن يوفرها تشغيل المركز الإقليمي للتدريب على صيانة وترميم الآثار في محافظة جرش العام الحالي، والممول من الحكومة الإيطالية.اضافة اعلان
وأكد متعطلون عن العمل، أن تشغيل المركز يحتاج إلى عمال وفنيين وخبراء ومتدربين للعمل فيه أو الحصول على الدورات التدريبية والتأهيلية التي تكسبهم الخبرة والكفاءة على صيانة وترميم القطع الأثرية، سيما وانها من الصناعات الناجحة في محافظة جرش، التي تتميز بوجود مواقع وقطع واكتشافات أثرية متعددة على مدار العام.
وأكدت خريجة بكالوريوس الآثار منذ 13 عاما منال بني مصطفى، أنها توجهت لهذا التخصص لأنها من سكان محافظة جرش الأثرية، مشيرة إلى انها كانت تتمنى الحصول على وظيفة داخل المواقع الأثرية لحاجة المواقع على مدار العام لخبراء وفنيين وعمال آثار، ولكن كل هذه الأمنيات ذهبت ادراج الرياح.
وأوضحت، أنها لغاية الآن لم تحصل على أي فرصة عمل في تخصصها، لكنها تأمل بعد افتتاح المركز أن تتوفر لها فرصة التدريب على صيانة وترميم الآثار والحصول على وظيفة مناسبة بعد سنوات طويلة من الانتظار.
وأكدت بني مصطفى، أن العشرات من زملائها لم يحصلوا على أي فرصة عمل كذلك، ويعملون في مجالات أخرى لا علاقة لها بتخصص الآثار وبأجور متدنية، وظروف عمل صعبة لإعالة اسرهم.
من جانبه، أكد مدير آثار جرش محمد الشلبي، أن فرق مديرية الآثار ستنتهي في شهر نيسان(ابريل) المقبل من كافة أعمال الصيانة للمبنى، الذي وقع عليه الاختيار وسط مدينة جرش، ليكون مركزا إقليميا للتدريب على صيانة وترميم الآثار، مشيرا ألى انه سيتم مباشرة إدخال الأجهزة والمعدات والمختبرات اللازمة لافتتاح المركز المتوقع قبل منتصف العام الحالي. وأوضح الشلبي، أنه سيتم تدريب كادر متخصص من مديرية الآثار على استخدام الأجهزة والمعدات بكفاءة ومهنية عالية، بعدها مباشرة عقد الدورات والورش التدريبية اللازمة، وتشغيل المركز الممول من الحكومة الإيطالية، الذي سيوفر العشرات من فرص العمل المتخصصة في مجال صيانة وتدريب الآثار، فضلا عن تخريج أفواج من الخبراء والفنيين القادرين على صيانة وترميم الآثار.
وكانت الحكومة الإيطالية اختارت أحد البيوت التراثية القديمة في مدينة جرش ليكون مقرا لمركز التدريب الاقليمي، في الوقت الذي كان فيه المبنى مشغولا من قبل إدارة سير جرش.
وعملت البلدية وقتها على توفير مبنى بديل ومناسب لدائرة السير وهو مبنى البلدية القديم وترحيلهم إليه.
وبين الشلبي، أن المشروع سيسهم في تشغيل الأيدي العاملة في جرش، عدا عن تأهيل وتدريب مرممي الآثار على مستوى الشرق الأوسط. وقال انه وقع الاختيار على مدينة جرش لتكون مركزا للتدريب، لأهميتها الأثرية والتاريخية على مستوى الشرق الأوسط ، موضحا ان البلدية ستعمل على تعزيز التشبيك بين مختلف المؤسسات والهيئات، وتذليل كل العقبات في سبيل رفعة المدينة الأثرية ولضمان نجاح المشروع.
ويرى الشلبي أن هذا المشروع، يعد من أكبر المشاريع على مستوى الوطن العربي للتدريب على الصيانة والترميم وسيستقطب طلابا من مختلف الدول للتدريب، كونه مركزا إقليميا وسيضم أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم، مشيرا إلى أن التدريب سيكون على أعلى المستويات وعلى أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الآثار.
بدوره قال رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزه، إن المشروع يعد من أهم المشاريع التي تنتظرها مدينة جرش منذ عشرات الأعوام، مشيرا الى انه سيضع مدينة جرش على خريطة التراث العالمي، سيما وأنه سيدرس صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم ويصدر خبراء صيانة الآثار إلى مختلف دول العالم.
وأضاف قوقزة، ان الحكومة الايطالية قدمت منحتين لبلدية جرش الكبرى، الأولى لتطوير مبنى حديقة زين والثانية لتطوير مرافق عامة وظفتها بلدية جرش الكبرى لتطوير مدرستي جرش الثانوية للبنين ومدرسة الخنساء الثانوية للبنات، فضلا عن مركز الصيانة والذي يعد من أكبر المشاريع التي ستخدم قطاع السياحة في جرش على مستوى عالمي.