جمهور الوحدات يلوم أبو زمع واللاعبين.. وينتظر الرد في الكأس

مصطفى بالو

عمان - تأجج غضب جمهور الوحدات وتطايرت "شراراته"، بعدما صب المشجعون جام غضبهم على المدير الفني للفريق عبدالله أبوزمع، إثر انتهاء حلم الاحتفاظ بلقب دوري المحترفين لكرة القدم، رغم الفوز العريض الذي تحقق على شباب العقبة 5-0 مساء الخميس الماضي، ضمن الجولة الأخيرة.

اضافة اعلان

جاء هذا في الوقت الذي أكد فيه أبو زمع تحمله المسؤولية كاملة عن ضياع لقب الدوري، عبر ما نشره على صفحته الرسمية عبر "الفيسبوك"، في معرض رده على غضب الجماهير، التي تعتقد أنه كان بإمكان الوحدات حسم اللقب لصالحه قبل نهاية الدوري بأسابيع، ودون الحاجة إلى نتائج المنافسين، خصوصا في الجولة الأخيرة التي تعادل فيها الرمثا مع الجزيرة 1-1، ليتفوق بفارق المواجهات المباشرة ويحرز أول ألقابه في الدوري منذ العام 1982.

أجمع مشجعو الوحدات، على أن الأداء رغم تصدر الفريق للمنافسات لفترة طويلة، لم يلب الطموح، مشيرين إلى التراجع الغريب الذي أصاب الفريق بسبب الاجتهادات التكتيكية من المدرب حسب اعتقادهم، والمجاملات في بعض مراكز اللعب، وانهيارات في مستويات العديد من اللاعبين.

ويرى أنصار "الأخضر"، أن التعادل أمام معان بنتيجة 1-1 كان بداية النهاية لخسارة الدوري حين توقف رصيد الفريق عند 36 نقطة، ما سمح للرمثا بالاقتراب منه، متوقفين عند سيناريوهات غياب الروح والفاعلية التكتيكية والفنية للاعبين من خلال مباريات الحسين اربد، والتي كان بإمكان الوحدات العودة إلى الصدارة إثر خسارة الرمثا، إلا ان استهتار اللاعبين وعدم قدرة أبوزمع على التعامل مع مجريات تلك المباراة، فوت الفرصة الذهبية على حد تعبيرهم، قبل أن يبدوا استغرابهم من شلال الفرص الضائعة التي أضاعها اللاعبون في التعادل مع الجزيرة 1-1.

بين الشعار والاستهتار

وارتسم الموقف المحرج والمزعج للاعبي فريق الوحدات، عندما تعالت حناجر جماهير الوحدات الحاضرة في ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة خلال المباراة الأخيرة أمام شباب العقبة، لتنادي على لاعبي الفريق بعد انتهاء المباراة عند الخط الفاصل بينهم وبين مدرجات الجماهير، ولبى اللاعبون النداء ولم يدركوا أن جماهير الوحدات العاشقة لناديها وشعارها، تستعد لتوبيخهم على ضياع الدوري، عندما صدحت جماهير الوحدات مجتمعة لللاعبين:" جيناكم لأجل الشعار.. ضيعتوا الدوري باستهتار"، ما أغضب اللاعبين الذين لم يصمدوا كثيرا أمام هتاف جمهور الوحدات العاتب والغاضب.

وربما اللحظة الأصعب التي عاشتها جماهير الوحدات في تلك المباراة، عندما جاءها الخبر السعيد من ستاد عمان الدولي، بتقدم الجزيرة برأسية حمزة الصيفي، فاشتعلت المدرجات فرحا، إلا أن الفرحة لم تكتمل واستمرت لدقيقة واحدة، فتحول صخبها إلى صمت قاتل، عندما تم الإعلان عن احتساب ركلة جزاء للرمثا، سجلها "شرارة" بالتخصص معادلا، لتبكي الجماهير ضياع لقب كان في متناول اليد، علما بأنها لم تتفاعل كالعادة مع الأهداف الخمسة التي هزت مرمى العقبة، وتعابير الغضب تتنقل من الجماهير إلى اللاعبين، ومنهم من بكى بحرارة وغادر المدرجات وكأن على "رأسه الطير" من شدة الغضب.

أسئلة حائرة

بقيت العديد من الأسئلة الحائرة على ألسنة جماهير الوحدات، ومنها لماذا لجأ اتحاد الكرة في تعليماته إلى الحسم بفارق المواجهات المباشرة؟ ولماذا لم يعتمد فارق الأهداف الذي يصب لمصلحة فريقها بـ44 هدفا مقابل 38 للرمثا، ولماذا لم يتم اللجوء إلى مباراة فاصلة؟ على غرار ما حدث في الموسم 2011-2012 عندما تساوى الفيصلي والرمثا بالرصيد ذاته (51 نقطة)، وتم اللجوء إلى مباراة فاصلة فاز فيها الفيصلي بنتيجة 3-0 وتوج وقتها بلقب الدوري. وذهبت بعض الجماهير الوحداتية إلى طرح السؤال: "لماذا تعرض فريقها "الأخضر" إلى ظلم تحكيمي، أقرت به لجنة الحكام بعدم احتساب 9 ركلات جزاء صحيحة للوحدات، واحتسبت ركلتين غير صحيحتين ضده، بحسب اعتراف لجنة الحكام في وقت سابق، معتبرة أن احتساب ركلة كان كفيلة بتجيير اللقب لفريقها الوحدات.

وأجمع العديد أيضا أن ركلة الجزاء التي احتسبت للرمثا إثر سقوط مصعب اللحام لم تكن صحيحة، مستشهدين بكلام الخبير التحكيمي الدولي حسن مرشود على القناة الرياضية، مجزمين بأنها لو لم تحتسب وانتهت المباراة بفوز الجزيرة، لظفر الوحدات باللقب.
جنون العشق

ينطبق مثل "من العشق ما قتل"، على جماهير الوحدات في المشهد الأخير من الدوري، وهو ما تم ترجمته بالوقوف خلف الفريق بالضراء قبل السراء، ولعل "التيفو" الذي رفعته جماهير الوحدات "مجموعة وحداتي" قبيل انطلاق مباراة العقبة، والذي حمل عبارة "ليس حبا فقط بل غراما"، يفسر حالة العشق المتيم بين جماهير الوحدات وناديها، والمتوقع أن تبرز بقوة مجددا، في مباراة مهمة أمام الفيصلي بالدور نصف النهائي لمسابقة كأس الأردن بعد أيام معدودات.

للمزيد من أخبار النجوم أنقر هنا